‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب الدراسات الاجتماعية، المفاهيم السياحية، درجة تضمين.. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب الدراسات الاجتماعية، المفاهيم السياحية، درجة تضمين.. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 4 أكتوبر 2019

درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية المفاهيم السياحية للصفين (الرابع، والخامس) للمرحلة الأساسية في الأردن

درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية المفاهيم السياحية للصفين (الرابع، والخامس) للمرحلة الأساسية في الأردن


منال محمد رضوان

مديرية التربية والتعليم || العقبة || الأردن


الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة تضمين المفاهيم السياحية في كتب التربية الاجتماعية في الأردن، وذلك من خلال تحليل محتوى تلك الكتب بهدف الإجابة عن أسئلة الدراسة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتمثلت الأداة في بناء قائمة بالمفاهيم السياحية، اشتملت على اثنين وعشرين مفهوماً، تم تطبيقها على عينة من كتب التربية الاجتماعية، بلغ عددهم(كتابين)، وبالمعالجة الإحصائية للبيانات كشفت نتائج الدراسة عن توافر المفاهيم السياحية بدرجات متفاوتة في كتب التربية الاجتماعية (الرابع، الخامس) في الأردن، حيث جاءت مفاهيم (السلاسل الجبلية، البحار) بنسب مرتفعة، وجاءت مفاهيم (المواقع الأثرية، الغابات، السهول الساحلية، الكثبان الرملية)، بنسب متوسطة، بينما تواجدت المفاهيم السياحية الأخرى في تلك الكتب بنسبة متدنية مثل: (المهرجانات، والمراكز التجارية، والموانئ والمطارات، والاستراحات، حسن الوفادة، كرم الضيافة، المياه المعدنية، السياحة الدينية، سياحة داخلية، سياحة خارجية، الاستقرار السياسي، المحميات، الفنادق، المتاحف، الأماكن المقدسة، الصحاري) وأظهرت النتائج أن كتاب الاجتماعيات للصف الرابع الأساسي قد أحتل المرتبة الأولى في مجموع التكرارات التي مجملها (111) تكراراً، إذ بلغ نصيب كتاب الصف الرابع (57) تكراراً، وجاء بعده كتاب الصف الخامس الأساسي إذ بلغ (54) تكراراً، وأوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات للتعرف على المفاهيم السياحية في كتب ومراحل دراسية أخرى.
الكلمات المفتاحية: كتب الدراسات الاجتماعية، المفاهيم السياحية، درجة تضمين.
المقدمة:
تعتبر السياحة في الأردن من أهم الأعمدة الرئيسة للاقتصاد، حيث يعتبر "القطاع السياحي" أحد مصادر الدخل القومي، بالإضافة إلى إنها توفر فرص للعمل، ويعود ذلك إلى تعدد المواقع السياحية في الأردن وتنوعها.
لذلك حظيت السياحة في الأردن بأهمية بالغة نظراً لما لها من دور هام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن إسهام في رسم ملامح مكونات المجتمع الأردني على الخريطة العالمية من خلال السياح الذين يقصدون الأردن؛ وذلك لما يتمتع به الأردن من المقومات السياحية التي تجعله من أبرز دول العالم سياحياً بحكم مكانته الدينية والتاريخية، ومناخه المعتدل، ومواقعة الأثرية والتاريخية، وموقعه الجغرافي المتميز، ساعده على اجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم (غنيم وسعد، 2000).
وأيضاً تعتبر السياحة من العلوم الاجتماعية، حيث إنها تتعلق بالإنسان وحاجاته ورغباته، ولأهمية السياحة في مجال التنمية الشاملة في الأردن باعتباره قطاعاً إنتاجياً هاماً؛ لذا يجب تحقيق عملية التوازن على صعيد الشروط المادية والمعنوية لهذا القطاع.
بما أن السياحة هي إحدى الظواهر الاقتصادية والاجتماعية التي تعبر عن حركة الإنسان في المكان وعبر الزمان، فهي بذلك إحدى مجالات الدراسات الاجتماعية التي ينعكس فيها ارتباط الإنسان بالبيئة وخاصة بعد أن أصبحت السياحة أحد مطالب وحقوق الفرد في الوقت الحالي (يحيى والشربيني والأهدل وبارعيدة والشربيني، (2011
لقد أصبحت السياحة من أهم الظواهر الاقتصادية والاجتماعية التي تحتل موقعاً مهماً في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية، نظراً لمساهمتها الفعالة في الدخل القومي وفي مستوى الاستثمارات الوطنية والدولية في المناطق السياحية، كما تؤثر السياحة على مستوى التشغيل والبطالة في جميع المناطق السياحية عموما. وقد برزت الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة بعد أن أصبح هذا القطاع في النصف الثاني من القرن العشرين أحد المكونات الهامة في الهيكل الاقتصادي لدى كثير من دول العالم، فقد أصبحت الموارد من السياحة تمثل أكثر من% 6 من الناتج العالمي، حيث تلعب دوراً هاماً في اقتصاديات بعض الدول كمصدر هام من مصادر الدخل القومي (زين الدين، 2016).
ولا تقتصر أهمية السياحة على الجانب الاقتصادي بل تتعدى ذلك إلى الأهمية الاجتماعية والسياسية والثقافية، هذا إلى جانب الأهمية التربوية التي تتزايد يوماً بعد يوم (الزعبي، 2007)، وانطلاقاً من هذا الترابط الوثيق ما بين السياحة والدراسات الاجتماعية كان من الأهمية بمكان أن تضطلع كُتب الدراسات الاجتماعية بدور رائد في تنمية الوعي السياحي لدى الطلبة من خلال تعريفهم بأبعاد ومفردات السياحة وإكسابهم الحقائق والمفاهيم والقيم والاتجاهات والمهارات السياحية. وقد هدفت هذه الدراسة إلى رصد المفاهيم السياحية من خلال تحليل محتوى كتب التربية الاجتماعية لصفين(الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) ولقد تم بناء قائمة بالمفاهيم السياحية المقترح تضمينها في كتب الدراسات الاجتماعية، والكشف من خلالها عن هذه المفاهيم السياحية، لذلك جاءت الدراسة الحالية للكشف عن" درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) للمفاهيم السياحية.
مشكلة الدراسة:
استطلاع آراء بعض معلمي التربية الاجتماعية للمرحلة الأساسية الوسطى، ومشرفي مادة التربية الاجتماعية، من خلال توجيه سؤال مقترح اليهم ونصه " ما هي المفاهيم السياحية التي تعتقد ضرورة تضمينها في محتويات كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي، ) في الأردن، وبالرجوع إلى الدراسات السابقة كدراسة ((Kaomea,2000، ودراسة مغراوي ((2006، ذات العلاقة بالتربية السياحية وفي ضوء الإجراءات السابقة تم التوصل إلى الصورة الأولية لقائمة المفاهيم السياحية الواجب تضمينها في محتويات كتب التربية الاجتماعية. كما لاحظت الباحثة بحكم خبرتها بالتدريس، قلة تواجد المفاهيم السياحية في كتب التربية الاجتماعية للمرحلة الأساسية الوسطى، وضعف لدى بعض الطالبات في مفهومهن للسياحة، وعناصرها، ومكوناتها، وفي مدى اكتسابهن لبعض المفاهيم الخاصة بالسياحة.
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: " ما درجة المفاهيم السياحية المتضمنة في كتب التربية الاجتماعية للصفين(الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) في الأردن "؟ ويتفرع عن هذه السؤال الفرعيين الآتيين:
  1. ما درجة تضمين المفاهيم السياحية المقترح توافرها في كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع والخامس) الأساسي في الأردن؟
  2. هل توجد فروق دالة إحصائياً (α≤0.05) في درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية في المرحلة الأساسية للصفين (الرابع، والخامس الأساسي) في الأردن تعزى للمستوى الصفي للكتاب؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
  1. الكشف عن المفاهيم السياحية المتضمنة في كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) في الأردن.
  2. الكشف عن الفروق الإحصائية في درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية في المرحلة الأساسية للصفين (الرابع، والخامس الأساسي) في الأردن تعزى للمستوى الصفي للكتاب.
  3. تحديد جوانب القصور في كتب التربية الاجتماعية, فيما يخص المفاهيم السياحية.
  4. تحديد مدى وعي الطالبات بالمفاهيم السياحية، ومدى تمثلها لديهن.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يأتي:
  1. تقدم هذه الدراسة المفاهيم السياحية في كتب التربية الاجتماعية في الأردن ليستفيد منها التربويون في التطوير أو التعديل.
  2. تكشف هذه الدراسة مواطن القوة والضعف في كتب التربية الاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا في الأردن في تضمينها للمفاهيم السياحية.
  3. قد تفيد نتائج الدراسة المسؤولين عن المناهج والقائمين على بنائها في تضمين تلك المفاهيم لكتب التربية الاجتماعية المراد تطويرها.
حدود الدراسة:
  1. تقتصر هذه الدراسة على كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع، الخامس) من مرحلة التعليم الأساسي في الأردن، والتي قررت وزارة التربية والتعليم تدريسها في جميع مدارس المملكة الأردنية الهاشمية اعتباراً من بدء العام الدراسي (2017/2018).
  2. تقتصر الدراسة الحالية على، أنها اختارت الجملة الصريحة, والفكرة، والمعنى وحدات للتحليل.
مصطلحات الدراسة:
الصف الرابع: الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين (9- 10) عاماً، ودرسوا أربعة أعوام في المدارس، ويصنفوا مرحلة أساسية في السلم التعليمي الأردني.
الصف الخامس: الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين (10- 11) عاماً ودرسوا خمسة أعوام في المدارس، ويصنفوا مرحلة أساسية في السلم التعليمي الأردني.
المفاهيم السياحية: هي كل تصور عقلي ذو خصائص مشتركة في مجال السياحة والتربية السياحية (الظاهر، 2001) وتعرف إجرائياً بأنها: المفاهيم التي أعدتها الباحثة لمعرفة درجة تضمينها في كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي).
كتب التربية الاجتماعية: هي تلك الكتب الصادرة حديثاً وفق المناهج المطورة والمنفذة فعلياً في الميدان في العام الدراسي 2017/ 2018.
2. الإطار النظري والدراسات السابقة:
أولاً/ الإطار النظري:
السياحة التربوية: العملية التي تسعى إلى الارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي للسائح، من خلال الالتقاء بالنخب التربوية والقيادات التعليمية في الدول، وزيارة المواقع والأماكن والمعالم التربوية والتعليمية الأثرية والحديثة، والتعرف على المظاهر والسلوكيات التربوية المتميزة لدى شعوب الدول الأخرى، وحضور بعض الفعاليات التربوية، مثل: المعارض العلمية، والمهرجانات التربوية(القميزي، 2018)
تعريف التربية السياحية:
العلاقة بين السياحة والتربية علاقة تكاملية، فكلاهما ينتمي إلى حزمة العلوم الاجتماعية التي تتعلق بالإنسان وحاجاته ورغباته، وكلاهما عنصر مهم في خطط التنمية الوطنية، وبالتالي أصبح من الضروري توثيق العلاقة بين التربية والسياحة وتفعيلها، وجعل السياحة جزء من الأهداف التربوية التي يسعى النظام التعليمي لتحقيقها (الريامي، 2011).
والتربية السياحية كمفهوم يمكن تعريفها بأنها: العملية التي تسعى إلى نشر وتحقيق الوعي المعرفي والوجداني والمهاري السلوكي بالسياحة ومكوناتها المختلفة، من خلال المؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية، وباستخدام الاستراتيجيات والأساليب والأدوات التعليمية المتنوعة (حسنين، 2006)
وتعرف التربية السياحية: بأنها تنمية المعرفة بالمفاهيم السياحة (جغرافية، أو تاريخية)، وأهميتها، وأثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، باستخدام طرق وأساليب تدريس مختلفة وأنشطة تعليم وتعلم متنوعة، وما يتطلب من وسائل تعليمية، وأساليب تقويم متعددة(يحيى وآخرون، 2011).
أهمية التربية السياحية:
تنبع أهمية التربية السياحية، من كونها مجالا ًحيويا ًهاماً في عالم اليوم، فرضته التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وأيضا من خلال توفر مقومات السياحة المتنوعة في معظم دول العالم، وبالتالي استثمار تلك المقومات فيما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات، مما يحتم توعية أولئك الأفراد بهذا المجال ومكوناته، ويمكن إبراز أهمية التربية السياحة في أنها تسهم في تعزيز الوطنية والانتماء الوطني من خلال تعريف أفراد المجتمع بالتراث السياحي ومكوناته داخل الوطن، وتكوين فهم حقيقي شامل للسياحة، وتوعية المجتمع بمجالات السياحة مما يؤدي إلى تقليل البطالة وزيادة فرص العمل، وإبراز الخصوصيات والموروثات الثقافية للبيئة المحلية، وتنمية الصناعات التقليدية والشعبية وتطويرها ونشرها، وتعزز عملية التواصل الحضاري والثقافي والاجتماعي (سعادة، 2001).
أهداف التربية السياحية:
في ظل النمو السياحي المتزايد والتطور التربوي الحديث بدأت الهيئات والمنظمات السياحية تهتم بنوع جديد من أنواع السياحة، يكون الباعث الأساسي عليها الارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي للسائح، من خلال الالتقاء بالنخب التربوية والقيادات التعليمية في الدول، وزيارة المواقع والأماكن والمعالم التربوية والتعليمية الأثرية والحديثة، والتعرف على المظاهر والسلوكيات التربوية المتميزة لدى شعوب الدول الأخرى، وحضور بعض الفعاليات التربوية، مثل: المعارض العلمية، والمهرجانات التربوية، ويسمى هذا النوع من السياحة بالسياحة التربوية.
ويمكن إجمال أهداف السياحة التربوية، كما أوردها (السيسي، 2001):
  1. تعزيز الانتماء والولاء الوطني لدى الأفراد من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية، والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في الدولة والمحافظة عليها.
  2. تعميق مفاهيم التربية السياحية لدى أفراد المجتمع، بما يمكنهم من تطبيق وممارسة السلوكيات السياحية الإيجابية لهم وللآخرين.
  3. غرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء بما يسهم في توطين ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه
  4. تشجيع مبدأ احترام وفهم وقبول الآخر
  5. تنمية وتعزيز ثقافة مشتركة للوصول إلى مفاهيم إيجابية بين السائح والمستضيف
  6. تنمية حب الاكتشاف والتعلم وتطوير الذات من خلال التفاعل الإيجابي مع الآخرين
  7. تدعيم الرسالة الاتصالية لمفاهيم السياحة في المجتمع من خلال تقديم نماذج حية من أطراف السياحة الرئيسة (السائح، المستقبل، المكان، والبرنامج السياحي(.
  8. تفعيل مشاركة الأسرة من خلال نقل المفاهيم السياحية إليها عبر الطلاب باستثمار الوسائل التدريبية والتوعوية المناسبة.
  9. تحقيق درجة عالية من التفاعل الإيجابي من جانب الطلاب وأسرهم مع مفاهيم الثقافة السياحية وترسيخ مقوماتها لتصبح جزءًا من الثقافة الاجتماعية المتداولة.
  10. إكساب الطلاب مهارات التفكير نحو عمليات وقضايا السياحة المتنوعة.
  11. إكساب الطلاب الاتجاهات الإيجابية نحو السياحة والمفاهيم المرتبطة بها.
  12. تضمين محتوى المناهج الدراسية بالمفاهيم والقضايا ذات الصلة بالسياحة.
وتضمين مفاهيم السياحة في المناهج الدراسية، يمكن أن يتم من خلال مدخل الوحدات الدراسية (Units Approach) حيث يتم إضافة موضوعات أو دروس في وحدات مستقلة تتناول أبعاد ومجالات تتعلق بالسياحة بعضها أو جميعها، وذلك إلى جانب الوحدات المقررة في محتوى المنهج القائم، أو من خلال المدخل الإندماجي (Interdisciplinary Approach) حيث يتم تضمين مفاهيم وقضايا تتعلق بالسياحة ضمن الموضوعات المتنوعة في محتوى المنهج، ويقع على عاتق المعلم هنا، مسؤولية تفعيلها لتحقق الهدف منها على الوجه المطلوب (الظاهر، 2001).
العلاقة بين السياحة والكتب الاجتماعية:
  • كلاهما يهتم بوصف وتشخيص لكل من الجوانب التاريخية والجغرافية والسياحية والأثرية والقومية، والجوانب البيئية الأخرى، ولم يقتصر الأمر على مجرد الوصف وإنما كلاهما يهتم بمبدأ السببية Causality والتحليل والتعليل، ورد الظواهر إلى أسبابها وأصولها.
  • الاهتمام باستخدام المنهج التاريخي بالمواد الاجتماعية والجغرافيا السياحية، وتظهر العلاقة الوثيقة بينهما من خلال الاتجاهات المستخدمة في مجالاتها على النحو التالي:
  • الاتجاه الموسوعي: ويظهر في جمع الحقائق والمفاهيم والتعميمات اللازمة والضرورية وذلك لبناء الوحدات الدراسية بالمراحل المختلفة، وفي إظهار المرغبات السياحية والترويحية لمنطقة أو مدينة.
  • الاتجاه نحو التعميم: ويظهر هذا الاتجاه في دراسة عناصر مثل: الشكل الجغرافي العام للمنطقة والتربة والتركيب الجيولوجي والمناخ.
  • الاتجاه التعليمي: ويتمثل في استخدام المواد الاجتماعية كهمزة وصل بين الجغرافيا السياحية والطلاب، وذلك ببناء برامج للدراسات الميدانية تربط مناهج المواد الاجتماعية بالبيئة بهدف تحقيق الوعي السياحي لدى الطلاب والإسهام في تحقيق التنمية السياحية، فكلاهما يؤكد على أهمية استخدام أسلوب الملاحظة المباشرة Direct Observation في دراسة العناصر الجغرافية الطبيعية البشرية للبيئة وذلك تطبيقا لشمولية الواقع الجغرافي(الريامي، 2011).
أنواع السياحة في الأردن:
كما يتمتع الأردن بمزايا ومقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منه بلداً سياحياً في جميع فصول العام وتلبي معظم الأهداف التي ينشدها السائح. حيث تتوافر الأماكن الدينية والمواقع الأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والغابات والصحارى والشواطئ. ويمكن إجمال أنواع السياحة في الأردن في النقاط التالية، كما أوردها كل من (الرشيد، 2014؛ الحموري، 2017):
  1. السياحة الثقافية:
    وتشمل زيارة المواقع الأثرية للاطلاع عليها ومعرفة حضارات وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة خلال العصور الغابرة. وهناك الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية في الاردن ومن أهمها مدينتا البتراء وجرش، وقلعة الكرك، وعجلون، وأم قيس والمدرج الروماني وكهف الرقيم الذي حدثت فيه قصة أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
2- السياحة الدينية:
السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة في الأردن منذ القدم، وذلك نظراً للموقع المتميز الذي تحظى به بين مكة والقدس المدينة المقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث، حيث ورد ذكر العديد من الأنبياء الذين ارتبط تاريخيهم بالأردن، ومن أهم المواقع الدينية في الأردن: مسجد الملك عبد الله الأول، ومسجد الملك حسين بن طلال، الجامع الحسيني الكبير، مقامات وأضرحة الأنبياء والصحابة مثل: ضريح النبي أيوب، ومقام النبي شعيب، موقع أهل الكهف الواقع في الجنوب الشرقي في عمان، ومقام الصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الأزور رضي الله عنهم.            
  1. سياحة الاصطياف:
    إن تنوع المناخ في مناطق الأردن نعمة من الله تعالى، فكثير من السياح يفدون إلى الأردن لقضاء عطلة الصيف في اجوائه الخلابة مثل أحراج وجبال عجلون ودبِّين. كما أن الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصاً في المناطق الجبلية حيث تتوافر الحدائق والمتنزهات.
  2. السياحة الرياضية: 
    حيث يمارس السياح أنواعاً كثيرة من رياضاتهم المحببة مثل: التزلج على الماء، والسباحة وصيد السمك، والصيد البري، وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم والأزرق.
  3. السياحة الشتوية: 
    وتشمل قضاء فصل الشتاء أو جزء منه في أماكن الدفء الطبيعي وخاصة في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة. وهناك أنواع أخرى من السياحة.
6- سياحة المغامرات:
توسعت سياحة المغامرات والتشويق بشكل كبير في المملكة الأردنية، وقد ساعدت طبيعة الأراضي والتضاريس المتنوعة من تنوع أشكال تلك السياحة والتي تتمثل في التجديف وركوب الأمواج والصيد وسباق القوارب وتسلق الجبال والغطس، ومن أهم الأماكن التي تقدم أشكال من سياحة المغامرات في الأردن: وادي الموجب، وادي رم، العقبة، محمية ضانا، البحر الميت، وادي المنشية الكرك، وادي عربة، وادي الهيدان، درب الأردن.
7- السياحة التاريخية والتراثية:
تُعتبر الأردن متحفًا كبيراً مفتوحاً يحوى العديد من الآثار والمواقع التاريخية والتراثية التي شهدت على تعاقب الحضارات التي مر بها الأردن والشرق الأوسط بأكمله، ومن أهم الأماكن التاريخية والقصور والآثار في الأردن هي: البتراء، آثار جرش، أم قيس، مأدبا، الكرك، عجلون، قصير عمرة، أم الرصاص، قلعة الشوبك، قصور العبد، المشتى، الحلابات، الحرانة، البرقع وغيرها.
8- السياحة العلاجية:
يعد الأردن واحداً من البلاد التي يختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عن النفس. وذلك بفضل نعمة كبيرة أنعم الله تعالى بها على الأرض الأردنية حيث تتوافر كل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني، إلى طقس معتدل وطبيعة خلابة، الأمر الذي جعلها منتجعات علاجية يؤمها الكثير من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة.
الدراسات السابقة:
أطلع الباحث على مجموعة من الدراسات ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة، وقد تنوعت هذه الدراسات في تناولها للمفاهيم، فقد تناول بعضها المفاهيم السياحية، وتناول بعضها المفاهيم التكنولوجية، وتناول بعضها المعايير العالمية، وتناول بعضها المفاهيم البيئية، وفيما يلي عرضاً للدراسات التي استطاع الباحث الوصول إليها، حسب التسلسل الزمني لهذه الدراسات من الأقدم إلى الأحدث:
أكدت دراسة (Walk.2000)على دور كتب الدراسات الاجتماعية في تنمية الوعي السياحي والاهتمام بالتربية السياحية ورفع درجة الوعي السياحي لدى الطلبة، حيث بينت الدراسة أن كتب الدراسات الاجتماعية بحكم طبيعتها أكثر المواد قدرة على تناول موضوعات السياحة.
جاءت دراسة ((Kaomea, 2000 لتتناول تحليل محتوى كتب الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في هاواي للكشف عن مدى تضمينها موضوعات سياحية. وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها قصور الكتب في معالجة موضوعات التربية السياحية. ولذلك اقترح كاوما تصوراً لكيفية تضمين التربية السياحة في كتب الدراسات الاجتماعية.
وأجرى الفقير (2005) دراسة هدفت إلى الكشف عن المفاهيم البيئية المتضمنة في كتب الجغرافيا للمرحلة الأساسية العليا في الأردن، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد قائمة بالمفاهيم البيئية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها قائمة بالمفاهيم البيئية المقترح تضمينها في كتب الجغرافيا عينة الدراسة، وأن مجموع تكرارات المفاهيم البيئية المتضمنة في محتوى هذه الكتب بلغ (2281) مفهومًا بيئيًا، وجاءت مفاهيم مكونات النظام البيئي بالمرتبة الأولى بتكرار بلغ (711) وبنسبة (31.17 %)، أما مفاهيم احترام وتقدير البيئة فلم يرد لها أي تكرار.
استفادت دراسة مغراوي (2006) من التصور الذي اقترحه كوميه (Kaomea) لكيفية تضمين التربية السياحة وذلك من خلال تطبيقها على مناهج الدراسات الاجتماعية في عُمان. وأوضحت دراسة أن مناهج الدراسات الاجتماعية تعد من أنسب المناهج إمكانية في تحقيق أهداف التربية السياحية؛ وذلك بحكم طبيعتها الإنسانية، ولكونها تزخر بحقائق ومفاهيم وقضايا تتناول البيئة الطبيعية والتاريخية والمعالم الحضارية المعاصرة على أرض الوطن، والتي من خلالها يمكن للمتعلم اكتساب مفهوم السياحة وأهميتها، والوقوف على مشكلات الحركة السياحية، ومن ثم إدراك الدور الذي يجب أن يقوم به المواطن تجاه الأماكن والمعالم السياحية وتجاه السائح الوافد.
أكدت دراسة عبد العال (2011) العلاقة الوثيقة بين مناهج الدراسات الاجتماعية والتربية السياحية، ومرد ذلك يعود لكون تلك المناهج ذات أثر فاعل في تنمية الوعي السياحي لدى المتعلمين؛ فالارتباط الوثيق بين فروع الدراسات الاجتماعية من تاريخ وجغرافيا وتربية وطنية، واقتصاد واجتماع وبين ما تقدمه التربية السياحية للمتعلم يتفق مع ما تسعى المنظمات التربوية لتحقيقه. ومن هنا تعد مناهج الدراسات الاجتماعية من أكثر المناهج الدراسية استشعاراً لما يجري في الإطار الاجتماعي من أحداث، وما يتعرض له المجتمع المحلي والدولي من مشكلات وتحديات وما ينشده من تحقيق الأمن والسلام الدولي. علاوة على ما تزخر به مناهج الدراسات الاجتماعية من حقائق ومفاهيم وقضايا تتناول البيئة الطبيعية والتاريخية والمعالم الحضارية المعاصرة والثقافات والعادات والتقاليد والتي من خلالها يمكن للمتعلم اكتساب مفهوم السياحة وأهميتها والوقوف على مشكلات الحركة السياحية الوطنية، ومن ثم يدرك الدور الذي يجب أن يقوم به إزاء الأماكن السياحية والسائح الوافد.
كما هدفت دراسة ((Ejiofor, Auimo, Demitrus & Elechi,2012 إلى الكشف عن دور التربية السياحية في تنمية الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع النيجيري. ولتحقيق ذلك جمعت بيانات الدراسة من خلال استبانة أعدت لتحقيق هدف الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن التربية السياحية لها دور كبير في نمو المعرفة السياحية لدى أفراد المجتمع. وأوصت الدراسة بأهمية إدماج التربية السياحية في الكتب الدراسية بغرض تنمية الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع، لاسيما وأن المعرفة السياحية لدى الأفراد تسهم في النمو السياحي الوطني.
وأجرت عودات ((2013 دراسة هدفت التعرف على مدى تضمين كتب التربية الاجتماعية والوطنية للمفاهيم السياحية في المرحلة الأساسية في المملكة الأردنية الهاشمية، ولتحقيق هدف الدراسة تم تحليل كتب التربية الاجتماعية والوطنية للصفوف السابع الأساسي وحتى العاشر الأساسي، وتم رصد كل المفاهيم الواردة في تلك الكتب، واعتمدت الباحثة بتحليلها على الفقرة باعتبارها وحدة تحليل، أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نسب تكرار فقرات كتب التربية الاجتماعية والوطنية التي وردت فيها مفاهيم سياحية، وذلك لصالح الصفوف التاسع والثامن والسابع مقارنة بتكرارات الصف العاشر، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نسب تكرارات فقرات كتب الجغرافيا التي وردت فيها مفاهيم سياحية، وذلك لصالح الصفوف العاشر والتاسع والثامن مقارنة بتكرارات الصف السابع.
أما دراسة العميري ((2013 فقد هدفت إلى تحديد أبعاد ومفردات التربية السياحية اللازم تضمينها في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية المطورة للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية، تكونت عينة الدراسة من جزأين: اشتمل الأول على عينة مكونة من (125) معلماً للدراسات الاجتماعية والوطنية للمرحلة المتوسطة، واشتمل الجزء الثاني على ثلاثة كتب للدراسات الاجتماعية والوطنية المقررة لصفوف المرحلة المتوسطة)الأول والثاني والثالث(وصممت استبانة اتّسمت بدلالتي صدق وثبات كافية لأغراض الدراسة متضمنة قائمة أبعاد ومفردات التربية السياحية بغرض تحديد درجة أهمية تضمينها في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للمرحلة المتوسطة، كما تم استخدام منهج تحليل المحتوى لكتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف الثلاث للمرحلة المتوسطة للكشف عن مدى توافر هذه الأبعاد والمفردات في تلك الكتب. وكشفت نتائج الدراسة عن أن التربية السياحية غير مضمنه بالقدر الكافي وبالعمق المناسب في الكتب الحالية للدراسات الاجتماعية والوطنية للمرحلة المتوسطة.
هدفت دراسة السحيمات (2014) إلى التعرف على أثر السياحة العلاجية على الاقتصاد الوطني في الأردن، من وجهة نظر العاملين في قطاع السياحة، حيث تكونت عينة الدراسة من (150) موظف من العاملين في المراكز الطبية في منطقة البحر الميت، حيث تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية، وتكونت أداة الدراسة من استبانة تحتوي على (25) فقرة. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروقاً معنوية ذات دلالة إحصائية بين سياسات التسعير في المراكز الطبية وتطور السياحة الطبية العلاجية في الأردن، كما أن هناك فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين السياحة العلاجية ونمو الاقتصاد الأردني.
أجرى الدوسري (2014) دراسة هدفت إلى الكشف عن مدى تضمين القيم السياحية في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، حيث اتبعت الدراسة المنهج التحليلي، واستخدمت بطاقة تحليل المحتوى أداة للدراسة، وتكونت عينة الدراسة من جميع كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، ومن أبرز نتائج الدراسة التي توصلت لها وجود تدني في تضمين القيم السياحية في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وجاء توزيع المفاهيم السياحية في تلك الكتب بنسب متفاوتة ومختلفة، والتي تعكس بطريقة غير مباشرة بعض جوانب مفهوم السياحة البيئية خاصة في البعد الثقافي والاقتصادي.
أما دراسة العجلوني (2016) فقد هدفت إلى التعرف على مدى توفر الوعي السياحي لدى طالب الجامعات الخاصة الأردنية)جامعة أربد وجامعة، جدارا)، حيث تكونت عينة الدراسة من 312)) طالباً، وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتمثلت الأداة في استبانة، اشتملت على (30) فقرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك درجة عالية من الوعي السياحي نحو أهمية السياحة والآثار الإيجابية لتطور السياحة في الأردن. وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة إدخال منهاج دراسي لطلبة الجامعات يهتم بتعريف السياحة والوعي السياحي وأهم المواقع السياحية في الأردن بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، وضرورة الاهتمام بنشر الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع المحلي.
يظهر من استعراض الدراسات السابقة، أنها اتبعت أكثر من أسلوب عند تضمين المفاهيم بالكتب المدرسية، فمنها ما اهتم بالمفاهيم السياحية كدراسة الدوسري(2014)، ودراسة عودات (2013)، ودراسة ((Kaomea, 2000، ودراسة مغراوي(2006)، ومنها ما تناول دور كتب الدراسات الاجتماعية في تنمية الوعي السياحي كدراسة (Walk,2000)، ودراسة العجلوني (2016)، ومنها ما تناول المفاهيم البيئية، كدراسة الفقير (2005)، ومنها ما تناول أثر السياحة العلاجية على الاقتصاد كدراسة السحيمات (2014)، واتفقت هذه الدراسة مع دراسة (Caomea,2000) ودراسة الدوسري (2014)، ودراسة عودات (2013) من حيث تضمين المفاهيم السياحية لكتب التربية الاجتماعية، واتفقت مع دراسة الدوسري (2006) من حيث المرحلة الدراسية واختلفت مع باقي الدراسات في نوع المفاهيم والمرحلة الدراسية، في حين تناولت الدراسة الحالية المفاهيم السياحية والمرحلة الأساسية المتوسطة، واتفقت أيضاً مع دراسة الفقير (2005) في نوع الكتب والمرحلة الدراسية، واختلفت في نوع المفاهيم التي تناولتها، وقد تميزت هذه الدراسة في تناولها للمفاهيم السياحية في كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع، الخامس) الأساسي في الأردن، حيث لم تتوفر أي دراسة في حد – علم الباحث – في تناولها لهذه المفاهيم.
3. الطريقة والإجراءات:
منهجية الدراسة:
فمن أجل تحقيق أهداف الدراسة، فقد سلكت الدراسة، واعتمدت المنهج الوصفي، والذي يهدف إلى التعرف على درجة مدى تضمين كتب التربية الاجتماعية للمفاهيم السياحية للصفين (الرابع والخامس) الأساسي.
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع والخامس الأساسي) التي تدرس في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في الأردن للعام الدراسي 2017/2018، وبلغ عددها كتابين، وتم توزيع كتاب كل صف منها على فصلين دراسيين واحد للفصل الأول، وآخر للفصل الثاني، وبلغ مجموع دروس هذه الكتب (28) درساً، وقد بلغت أجزاء هذه الكتب (4) اجزاء؛ وبعدد صفحات (247) صفحةً، وتوزعت وفقاً للصف، وعدد الأجزاء والدروس، وعدد الصفحات. كما هو مبين في الجدول (1)
جدول (1) توزيع الدروس والأجزاء والصفحات في كتب التربية الاجتماعية والوطنية حسب الصف
الصف
أسم الكتاب
عدد الأجزاء
عدد الدروس
عدد الصفحات
الرابع
التربية الاجتماعية
2
18
122
الخامس
التربية الاجتماعية
2
10
125
المجموع
4
28
247
متغيرات الدراسة:
  1. المتغير المستقل: المستوى الصفي لكتب التربية الاجتماعية (الرابع والخامس الأساسي).
  2. المتغير التابع: درجة تضمين المفاهيم السياحية في كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي).
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من مجتمع الدراسة نفسه, وهي كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع ا والخامس) الأساسي في الأردن، والتي تدرس في العام الدراسي 2017/2018
أداة الدراسة:
من أجل تحقيق أهداف الدراسة؛ قامت الباحثة بتطوير أداة للكشف عن درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية للمفاهيم السياحية حيث قامت الباحثة بمراجعة الأدب النظري السابق، والاطلاع على المصادر والدراسات والدوريات والأبحاث ذات العلاقة. كدراسة ((Kaomea,2000 وتحدث فيها عن أهمية تضمين مفاهيم التربية السياحية، وأما دراسة مغراوي (2006) فقد تضمنت التربية السياحية في كتب التربية الاجتماعية والوطنية للمرحلة المتوسطة، وكذلك دراسة ميخائيل (2003) والتي هدفت إلى مدى تضمين كتب التربية الاجتماعية لمفاهيم التربية السياحية، حيث تم إعداد الأداة وصياغة فقراتها وتوزيعها على محورين:
  1. المحور الأول: السياحة الطبيعية: وتكون من (10) فقرات.
  2. المحور الثاني: السياحة التاريخية والتراثية: تكون من (12) فقرة.
صدق الأداة:
لغرض الكشف عن صدق أداة الدراسة فقد اتبعت الخطوات الآتية:
  1. تم عرض قائمة المفاهيم السياحية على مجموعة من المحكمين بلغ عددهم (10) محكمين من جامعة الحسين بن طلال، المختصين في المناهج والأساليب العامة, بالإضافة إلى مشرفين تربويين ومعلمين متميزين في مجال تدريس كتب الدراسات الاجتماعية في مديرية العقبة, وتم والأخذ بتعديلاتهم.
  2. طلب من المحكمين إبداء آرائهم بالقائمة من حيث شموليتها للمفاهيم السياحية اللازم تضمينها في محتويات كتب الدراسات الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) للمرحلة الأساسية المتوسطة، ومدى وضوح المفاهيم السياحية، وسلامة صياغتها اللغوية، ومدى ملاءمتها لطلاب المرحلة الأساسية المتوسطة، فضلاً عن إضافة أو حذف أو تعديل ما يرونه مناسباً. وتم الأخذ بآراء لجنة التحكيم واشتملت الأداة في صورتها النهائية على قائمة بالمفاهيم وعددها اثنين وعشرون مفهوماً.
ثبات التحليل:
تم اعتماد التحقق من الثبات عن طريق استخراج نسب الاتفاق بين المحللين (inter Rater Reliabilitu) بطريقة آزاروف وماير (Azaroff & Mayer, 1977) حيث تم اختيار اثنين من المختصين في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية ممن تعاملوا مع هذا الكتاب ومحتوياته، وقد كان المحلل الأول مشرف مادة الدراسات الاجتماعية في مديرية العقبة، أما المحلل الثاني فقد كانت معلمة لهذه المادة، وتم تدريبهم من قبل الباحثة على كيفية تحليل الكتاب، ثم الطلب منهم تحليل هذا الكتاب كل على حده وبشكل مستقل، وقامت الباحثة بنفس العمل وبمفردها وتم استخدام قانون النسب التالي:
نسبة الاتفاق =  عدد الإجابات المتفق عليها ×100 %
المجموع الكلي للإجابات
وتم إيجاد نسبة الاتفاق بين الباحثة وكل من المحللين مجتمعين وعلى حده، والتأكد من مناسبة نسب الاتفاق لأغراض ثبات التحليل، وكانت النتائج كما يظهر في الجدول رقم (2) والذي يبين نسبة الاتفاق بين المحللين على كتب الدراسات الاجتماعية عينة الدراسة.
جدول (2) النسب المئوية للاتفاق بين المحللين والباحث على كل كتاب من عينة الدراسة
الصف
الباحث والمحلل الأول
الباحث والمحلل الثاني
المحلل الأول والمحلل الثاني
معدل النسب المئوية
الرابع الأساسي
.88.5%
91.3%
87.8%
89.2%
الخامس الأساسي
90.8%
89.2%
92.2%
90.7%
يتضح من خلال الجدول رقم (2) أن معدل النسب المئوية للاتفاق بين المحللين الثلاثة (الباحث، والمحللين الآخرين) تراوح بين (87.8 – 90.7) لكل كتاب وهي نسب مرتفعة تدل على توافر درجة عالية من الثبات في التحليل.
إجراءات التحليل:
  1. وحدة التحليل التي تم توظيفها لأغراض هذه الدراسة هي الجملة الصريحة التي تشير إلى المفاهيم السياحية المتضمنة للكتب من خلال القائمة التي أعدت لهذه الغاية, وذلك بسبب ملاءمتها لطبيعة هذه الدراسة وقد استخدمت على نطاق واسع في كثير من البحوث والدراسات التي استخدمت أسلوب تحليل المحتوى، وتم استخدام الفكرة وهي هيكل من المادة المحيطة بوحدة التسجيل، حيث إنها تعد إحدى الدعامات الأساسية في تحليل المفاهيم، وقد استخدمت على نطاق واسع في الكثير من البحوث والدراسات السابقة (طعيمة، 2004).
  2. فئة التحليل: وهي قائمة المفاهيم السياحية المقترح تضمينها لكتاب الدراسات الاجتماعية للصفين الرابع والخامس الأساسي في الأردن والتي أعدتها الباحثة بعد إخضاعها لعمليتي الصدق والثبات
  3. هدف التحليل: وهو التعرف على درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع، والخامس) في الأردن للمفاهيم السياحية.
إجراءات الدراسة:
تم إتباع الإجراءات الآتية:
  1. تحديد الكتاب المراد تحليل محتواه، وهو كتب الاجتماعيات لصفين (الرابع، الخامس) في الأردن.
  2. إعداد قائمة بالمفاهيم السياحية المقترح تضمينها في كتب الاجتماعيات للصفين (الرابع، الخامس) في الأردن، والتأكد منها عن طريق عرضها على عدد من المحكمين.
  3. دراسة محتوى كتب الاجتماعيات للصفين (الرابع، الخامس) فقرة فقره, وجملة جمله، للاستدلال على المفاهيم السياحية المتواجدة في هذه الكتب.
  4. استخلاص المفاهيم السياحية المتضمنة في كتب الاجتماعيات للصفين (الرابع، الخامس) في الأردن، واعتماد التكرار في أكثر من درس ولم يعتمد التكرار في الدرس الواحد.
  5. تدريب المحللين من قبل الباحثة على عملية التحليل، والاتفاق على تحليل تلك الكتب الظاهر منها والباطن، والتأكد من قدرة المحللين على إجراء عملية التحليل وفق القواعد التي تتبع في تحليل المحتوى.
  6. القيام بعملية التحليل مرة من قبل الباحثة ومرة أخرى من قبل المحللين.
  7. جمع بيانات التحليل ورصد التكرارات والنسب، واستخلاص النتائج وتحليلها وتفسيرها.
المعالجة الإحصائية:
  1. تم استخدام معادلة آزاروف وماير (Azaroff & Mayer, 1977) لإيجاد الثبات بين المحللين الثلاث (الباحث، والمحللين الآخرين)
  2. تم استخراج مجموع التكرارات للمفاهيم السياحية، ونسبها المئوية.
  3. تم حساب طول الفئة لدرجة توافر المفاهيم السياحية وذلك باستخدام المعادلة الآتية.
مدى الفئة (أعلى نسبة _ أدنى نسبة) /3
مدى الفئة (14.4%- 1%) /3 =4.46
حيث اعتبر المستوى الذي يقع بين (1 _ 5.46%) مستوى متدنياً.
واعتبر المستوى الذي يقع بين (5.47 - 9.93%) مستوى متوسطاً.
واعتبر المستوى الذي يقع بين (9.94 - 14.4%) مستوى مرتفعاً.
4. عرض ومناقشة نتائج الدراسة:
النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه:" ما درجة تضمين المفاهيم السياحية المقترح توافرها في كتب التربية الاجتماعية للصفين (الرابع والخامس) الأساسي في الأردن؟"
للإجابة عن هذا السؤال، تم تحليل المحتوى لكل كتاب من كتب الدراسات الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي)، في ضوء قائمة المفاهيم السياحية المقترحة التي تم إعدادها، وتم استخراج المفاهيم السياحية المتضمنة في الكتب المعنية، وبيان تكراراتها في كل كتاب على حدة، والتي يبينها الجداول (3، 4)
الجدول (3) نموذج أداة التحليل الخاصة بالصف الرابع الأساسي
الرقم
أسم المفهوم
التكرار
الرقم
أسم المفهوم
التكرار
1
الاستقرار السياسي والاقتصادي
1
12
المراكز التجارية
2
2
البحار
6
13
المتاحف
0
3
الغابات
5
14
المهرجانات
0
4
الكثبان الرملية
3
15
المواقع الأثرية والتاريخية
4
5
الصحاري
4
16
المطارات والموانئ
2
6
المحميات الطبيعية
2
17
حسن الوفادة
3
7
السهول الساحلية
3
18
كرم الضيافة
4
8
سلاسل الجبال
7
19
سياحة الداخلية
1
9
الأماكن المقدسة
4
20
سياحة الخارجية
0
10
الفنادق
3
21
سياحة الدينية
2
11
المياه المعدنية
1
22
الاستراحات
0
المجموع
57






يتبين من النتائج بالجداول (3) أن عدد المفاهيم السياحية في الصف الرابع الأساسي بلغ (57) مفهوما، حيث جاءت المفاهيم بدرجات متفاوتة وقد حصل مفهوم السلاسل الجبلية على أعلى التكرارات حيث بلغت (9) تكرارات ويليه مفهوم البحار بتكرارات بلغت (6) ويليه مفهوم المواقع الأثرية والتاريخية بتكرارات بلغت (6) تكرارات, يليه مفهوم السهول الساحلية حيث بلغت (5) تكرارات, يليه مفهوم المحميات الطبيعية حيث بلغت (4) تكرارات، يليه مفاهيم الغابات، والكثبان الرملية، والمهرجانات، حيث بلغت (3) تكرارات لكل منهم, ويليه مفاهيم السياحة الداخلية، والسياحة الخارجية، والمتاحف، والأماكن المقدسة، والصحاري، حيث بلغت (2) تكرارات لكل منهما، وقد اختلفت درجات توافر القيم السياحية في هذه الدراسة حيث لوحظ ضعف في تواجد بعض المفاهيم مثل: (الفنادق، وكرم الضيافة، والاستراحات)، بينما انعدمت مفاهيم أخرى مثل: (المياه المعدنية، وحسن الوفادة، المطارات والموانئ).
الجدول (4) نموذج أداة التحليل الخاصة بالصف الخامس الأساسي
الرقم
أسم المفهوم
التكرار
الرقم
أسم المفهوم
التكرار
1
الاستقرار السياسي والاقتصادي
2
12
المراكز التجارية
0
2
البحار
6
13
المتاحف
2
3
الغابات
3
14
المهرجانات
3
4
الكثبان الرملية
3
15
المواقع الأثرية والتاريخية
6
5
الصحاري
2
16
المطارات والموانئ
0
6
المحميات الطبيعية
4
17
حسن الوفادة
0
7
السهول الساحلية
5
18
كرم الضيافة
1
8
سلاسل الجبال
9
19
سياحة الداخلية
0
9
الأماكن المقدسة
2
20
سياحة الخارجية
2
10
الفنادق
1
21
سياحة الدينية
2
11
المياه المعدنية
0
22
الاستراحات
1
المجموع
54






يلاحظ من النتائج بالجدول (4) أن عدد المفاهيم السياحية في الصف الخامس الأساسي بلغ (54) مفهوما، حيث جاءت المفاهيم بدرجات متفاوتة وقد حصل مفهوم السلاسل الجبلية على أعلى التكرارات حيث بلغت (9) تكرارات ويليه مفهومي البحار والمواقع الأثرية بتكرارات بلغت (6) تكرارات لكل منهما, يليه مفهوم السهول الساحلية حيث بلغت(5) تكرارات يليه مفهوم المحميات الطبيعية، حيث بلغت (4) تكرارات يليه مفاهيم الغابات، والكثبان الرملية، والمهرجانات، حيث بلغت (3) تكرارات لكل منهما، ويليه مفاهيم الاستقرار السياسي، الأماكن المقدسة، الصحاري، المتاحف، سياحة خارجية، سياحة دينية، حيث بلغت (2) تكرار لكل منهما، وقد اختلفت درجات توافر المفاهيم السياحية في هذه الدراسة حيث لوحظ ضعف في تواجد بعض المفاهيم مثل: (الاستراحات، كرم الضيافة، الفنادق) بينما انعدمت مفاهيم أخرى مثل: (المطارات والموانئ، حسن الرفادة، كرم الضيافة، سياحة داخلية)
النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني وينص على:" هل توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة(α≤0.05) في درجة تضمين كتب التربية الاجتماعية في المرحلة الأساسية للصفين (الرابع، والخامس) الأساسي في الأردن تعزى للمستوى الصفي للكتاب؟
للإجابة عن هذا السؤال، تم جمع تكرارات كل مفهوم واستخراج النسبة المئوية لها، ثم جمع تكرارات جميع المفاهيم السياحية التي تنتمي لكل كتاب من كتب الدراسات الاجتماعية لصفين (الرابع والخامس)، وبشكل منفرد، وبيان النسبة المئوية لمجموع تلك التكرارات، والجدول (5) يظهر تكرارات المفاهيم السياحية ونسبتها المئوية في الكتب عينة الدراسة
الجدول (5) الترتيب التنازلي للمفاهيم السياحية ومجموع تكراراتها ونسبها المئوية في كتب الاجتماعيات لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) في الأردن.
الرقم
المفهوم السياحي
الرابع
الخامس
مجموع التكرارات
النسبة المئوية
تكرار
تكرار
1
الاستقرار السياسي والاقتصادي
1
2
3
2.7%
2
البحار
6
6
12
10.8
3
الغابات
5
3
8
7.2
4
الكثبان الرملية
3
3
6
5.4
5
الصحاري
4
2
6
5.4
6
المحميات الطبيعية
2
4
6
5.4
7
السهول الساحلية
3
5
8
7.2
8
سلاسل الجبال
7
9
16
14.4
9
الأماكن المقدسة
4
2
6
5.4
10
الفنادق
3
1
4
3.6
11
المياه المعدنية
1
0
1
1
12
المراكز التجارية
2
0
2
1.8
13
المتاحف
0
2
2
1.8
14
المهرجانات
0
3
3
2.7
15
المواقع الأثرية والتاريخية
4
6
10
9
16
المطارات والموانئ
2
0
2
1.8
17
حسن الوفادة
3
0
3
2.7
18
كرم الضيافة
4
1
5
4.5
19
سياحة الداخلية
1
0
1
1
20
سياحة الخارجية
0
2
2
1.8
21
سياحة الدينية
2
2
4
3.6
22
الاستراحات
0
1
1
1
المجموع
57
54
111
100%







يظهر من الجدول (5) أن كتاب التربية الاجتماعية للصف الرابع الأساسي قد احتل المرتبة الأولى في مجموع التكرارات التي مجملها (111) تكراراً، اذ بلغ نصيب كتاب الصف الرابع (57) تكراراً، أما في المرتبة الثانية فقد جاء كتاب الصف الخامس الأساسي إذ بلغ (54) تكراراً، حيث حصل مفهوم السلاسل الجبلية على أعلى التكرارات وبلغت (16) تكراراً، وبنسبة مرتفعة(14,4%) ويليه مفهوم البحار، حيث حصل على (12) تكراراً، وبنسبة مرتفعة(10.8%) ويليه مفهوم المواقع الأثرية، حيث حصل على (10) تكرارات، وبنسبة متوسطة (9%)، ويليه مفهومي السهول الساحلية والغابات حيث حصلتا على (8) تكرارات لكل منهما وبنسبة متوسطة(7,2)، ويليه مفاهيم الكثبان الرملية، والصحاري، المحميات الطبيعية، الأماكن المقدسة، حيث حصلت على (6) تكرارات لكل منهما، وبنسبة متدنية(5,4)، ويليه مفهوم كرم الضيافة، حيث حصل على (5) تكرارات، وبنسبة متدنية (4,5)، ويليه السياحة الدينية (4) تكرارات، وبنسبة متدنية بلغت (3,6)، ويليه مفهوم حسن الرفادة، حيث حصل على (3) تكرارات، وبنسبة متدنية بلغت) 2.7)، ويليه مفاهيم المتاحف، المطارات والموانئ، السياحة الخارجية، المراكز التجارية، حيث حصلت هذه المفاهيم على تكرارين لكل منهم، وبنسبة متدنية بلغت (1.8)، ويليه مفاهيم الاستراحات، السياحة الداخلية، المياه العدنية، حصلت هذه المفاهيم على (1) تكرار لكل منهم، وبنسبة متدنية بلغت (1.8).
مناقشة النتائج:
مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول وينص على:" ما درجة المفاهيم السياحية المتضمنة في كتب الدراسات الاجتماعية لصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) في الأردن في ضوء القائمة المقترحة؟
يتضح من البيانات التي تضمنها الجدول (5) أن عدد المفاهيم السياحية التي تضمنتها كتب التربية الاجتماعية لصفين (الرابع، الخامس) الأساسي في الأردن، بلغت (111) مفهوماً
ويلاحظ أن التركيز كان منصباً على عدد محدد من المفاهيم السياحية، وكان لها النصيب الأكبر من عدد التكرارات مثل مفهوم السلاسل الجبلية، والبحار، ومفهوم السهول الساحلية، ومفهوم الغابات، والأماكن الثرية، والصحاري، والكثبان الرملية، والمحميات الطبيعية، والأماكن المقدسة، وكرم الضيافة، بينما كان هناك عدد كبير من المفاهيم السياحية لم يرد ذكرها إلا بتكرارات قليلة بالرغم من أهميتها مثل: المهرجانات، والمراكز التجارية، المياه المعدنية، المتاحف، سياحة الداخلية، والموانئ، والاستراحات، وغيرها من المفاهيم المذكورة في الجدول السابق. وقد يعود السبب في ذلك إلى طبيعة الوحدات والعناوين التي تناولتها الكتب. فقد ركزت وحدات وعناوين الكتب على معلومات عن البيئة الطبيعية والسكان، المناخ، الزراعة والصناعة، التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهذه الموضوعات لا يمكن عرضها دون التعرض للمفاهيم السياحية. ويمكن تفسير اختلاف هذه النسب أيضاً بسبب خبرة القائمين على التأليف في المناهج، ومراعاة التسلسل في تضمين الأبعاد, ولكن اتضح عدم وجود نسب علمية محددة لكل قيمة, وعدم مراعاة التتابع والتكامل عند تأليف الكتب.
واتفقت نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة الدوسري (2014) حيث كشفت عن وجود تدنٍ في تضمين القيم السياحية في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وجاء توزيع المفاهيم السياحية في تلك الكتب بنسب متفاوتة ومختلفة، والتي تعكس بطريقة غير مباشرة بعض جوانب مفهوم السياحة البيئية خاصة في البعد الثقافي والاقتصادي. واتفقت مع نتائج دراسة عودات (2013)، حيث أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نسب تكرار فقرات كتب التربية الاجتماعية والوطنية التي وردت فيها مفاهيم سياحية، وذلك لصالح الصفوف التاسع والثامن والسابع مقارنة بتكرارات الصف العاشر.
مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني وينص على:" هل توجد فروق بين كتب الدراسات الاجتماعية للصفين (الرابع الأساسي، الخامس الأساسي) في الأردن في مدى تضمينها للمفاهيم السياحية تعزى للمستوى الصفي للكتاب؟
أظهرت النتائج التي تضمنها الجدول (5) أن هناك فروقاً ظاهرية بسيطة بين مجموع تكرارات المفاهيم السياحية ونسبتها المئوية بين كتب الاجتماعيات، ولصالح كتاب الصف الرابع. وتعزو الباحثة النتيجة إلى أن وحدات وعناوين كتب الدراسات الاجتماعية للصفين (الرابع، الخامس) تتشابه في نفس الموضوعات؛ فإنه يقع على عاتق المعلمين ربط موضوعات في تلك الكتب التي سيقومون بتدريسها بالمفاهيم السياحية الواردة فيها وإبرازها بشكل مقصود لتنمية الاتجاهات الايجابية لدى المتعلمين نحوها، كما أن طريقة عرض المفاهيم وبشكل عام في وحدات الكتابين كانت مجردة، ولم يكن هناك وجود حقيقي ومقصود للمفاهيم السياحية؛ لذا لم يكن لها نصيب كبير للتواجد في تلك الكتب، وتتفق نتيجة هذا السؤال مع نتائج دراسة الدوسري (2014)، حيث أشارت إلى وجود تدني في تضمين القيم السياحية في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، واتفقت مع دراسة العميري (2013)، حيث كشفت نتائج الدراسة عن أن التربية السياحية غير مضمنه بالقدر الكافي وبالعمق المناسب في الكتب الحالية للدراسات الاجتماعية والوطنية للمرحلة المتوسطة. واتفقت مع نتائج دراسة ((Kaomea, 2000، حيث كشفت نتائج الدراسة عن قصور كتب الدراسات الاجتماعية في معالجة موضوعات التربية السياحية؛ ولذلك اقترح كاوما تصوراً لكيفية تضمين التربية السياحة في كتب الدراسات الاجتماعية.
التوصيات والمقترحات:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوصي الباحث بالآتي:
  1. الدعوة على تنويع الموضوعات الواردة في الوحدات الدراسية في كتب التربية الاجتماعية، حتى يتم شيوع أكبر قدر ممكن من المفاهيم السياحية غير المتوفرة.
  2. التوازن في تضمين المفاهيم السياحية بكتب الاجتماعية للصفوف) الرابع، الخامس، العاشر) بالمرحلة الأساسية.
  3. إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول المفاهيم السياحية ومدى شيوعها في كتب دراسية أخرى.
قائمة المراجع:
أولاً/ المراجع العربية:
  • حسنين، جليلة حسن (2006). دراسات في التنمية السياحية. الإسكندرية: دار الجامعية.
  • الحموري، عبدالناصر (2017). صناعة السياحة " الأردن أنموذجاً"، دار صفاء للنشر، عمان الأردن.
  • الدوسري، فوزية (2014). تحليل محتوى كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية في ضوء القيم السياحية. المجلة الدولية التربوية، 3(9)، 51 – 72.
  • الرشيد، سامي (2014). السياحة في الأردن والعالم العربي. الموقع الإلكتروني: https://www.ammonnews.net، تاريخ 5- 10/ 2017.
  • الريامي، أحمد جمعة (2011). التربية السياحية في سلطنة عمان " مفهومها وأهدافها وبرامج تنميتها، دار الضامري للنشر، مسقط، سلطنة عمان.
  • الزعبي، أحمد. (2007). النمو الإنساني في الطفولة والمراهقة. دمشق: دار الفكر للنشر.
  • زين الدين، صلاح ((2016 دراسة لفرص وتحديات التنمية السياحية المستدامة في مصر، المؤتمر العالمي الدولي الثالث، كلية الحقوق، جامعة طنطا، 26 – 27 ابريل، 2016.
  • السحيمات، فادي (2014). أثر السياحة العلاجية على الاقتصاد الوطني في الأردن، دراسة ميدانية من وجهة نظر العاملين في القطاع السياحي، الموقع الإلكتروني: www.academia.edu
  • سعادة، يوسف. (2001). التربية السياحية. القاهرة: دار الكتاب الحديث.
  • السيسي، ماهر عبدالخالق (2001). مبادئ السياحة. القاهرة: دار الفكر العربي.
  • الظاهر، نعيم (2001). مبادئ السياحة. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
  • عبد العال، أماني. (2011). برنامج مقترح في التربية السياحية المرتبطة بمنهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإعدادية. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة قناة السويس.
  • العجلوني، عبدالله ((2016. تطور السياحة في الأردن: دراسة الوعي السياحي لدى طلبة الجامعات الخاصة الأردنية دراسة حالة جامعة أربد الأهلية وجامعة جدارا. مجلة الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية ج/ قسم العلوم الاجتماعية/ جانفي، (15)، 48 – 63.
  • العميري، فهد (2013). التربية السياحية في كتب الدراسات الاجتماعية والوطنية في المملكة العربية السعودية. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 9(4)، 389 – 402.
  • عودات، ميسر (2013). مدى تضمين كتب التربية الاجتماعية والوطنية للمفاهيم السياحية في المرحلة الأساسية بالمملكة الأردنية الهاشمية. مجلة كلية التربية الأساسية، جامعة بابل، (10)، 512 – 541.
  • غنيم، عثمان وسعد، بنيتا (2000). التخطيط السياحي. دار صفاء للنشر عمان، الأردن.
  • الفقير، شاكر اشتيوي2005) ) المفاهيم البيئية المتضمنة في كتب الجغرافيا للمرحلة الأساسية العليا في الأردن. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤتة، الكرك، الأردن.
  • القميزي، حمد بن عبدالله (2018). السياحة التربوية. الموقع الإلكتروني: http://www.almostshar.com، تاريخ 10/ 7/ 2018.
  • مغراوي، سعيد. (2006). الوعي السياحي في عمان. مجلة الدراسات الاجتماعية، كلية التربية، جامعة الرستاق، سلطنة عمان، 8(3)، 234 – 261.
  • ميخائيل، اميلي. (2003). الرحلات كمدخل لتنمية الوعي السياحي لدى طفل ما قبل المدرسة. مجلة كلية التربية، جامعة طنطا، 102))، 20- 40.
  • يحيى، حسن والشربيني، فوزي والأهدل، أسماء وبارعيدة، إيمان. (2011) رؤية معاصرة في طرائق واستراتيجيات تدريس المواد الاجتماعية. جدة: خوارزم العلمية.
ثانياً/ المراجع الأجنبية:
  • Ejiofor, A., Anim, A., Demitrus, O., & Elechi, O. (2012). Assessment of the influence of education on tourism development in Enugu State, Nigeria. American Journal of Tourism Research ,1(1), 33-42.
  • Kaomea, J. (2000). A curriculum of Aloha? Colonialism and tourism in Hawaii elementary textbook. Curriculum inquiry, 30(3), 319-344.
  • Walk, M. (2000). Curriculum development for tourism management program Saint Louis community call at first. New York: Holt, Rinehart and Winston.

The degree of inclusion in the books of social education tourist concepts for the grades

(fourth and fifth) of the basic stage in Jordan,

Abstract:
The study aimed to reveal the degree of inclusion of tourism concepts in the books of social education in Jordan, Through the analysis of the content of those books in order to answer the questions of the study, The study used the descriptive method. The tool consisted in constructing a list of tourist concepts, which included twenty-two concepts that were applied to a sample of two books of social education, , And statistical processing of data.
The results of the study revealed the availability of tourist concepts to varying degrees in the books of social education for two grades (fourth and fifth) in Jordan, Where the concepts (mountain chains , the sea) rates are high, and the concepts (archaeological sites, forests, coastal plains, sand dunes of coastal plains), the proportions of medium, The other tourist concepts in these books were low, such as (festivals, commercial centers, ports and airports, restrooms, sand dunes, good hospitality, hospitality, mineral water, religious tourism, internal tourism, foreign tourism, political stability, , Museums, holy places, deserts) The results show that the social book for the fourth grade was ranked first in the total number of repetitions (111). The fourth grade book was (57) repeated, followed by the fifth grade book (54) The study recommended to conduct further studies to identify tourist concepts in books and other stages of study.
Keywords: social studies books, tourism concepts inclusion degree.

المتابعون