السبت، 5 أكتوبر 2019

ثقــــــــــــافة السلام وأهميّتها في مقاومة العنف في المؤسسات التربوية

ثقــــــــــــافة السلام وأهميّتها في مقاومة العنف في المؤسسات التربوية

الدكتورة وريدة خيلية

جامعة الجزائر3

تاريخ الإيداع: 20/01/2019م تاريخ التحكيم: 21/01/2019م تاريخ القبول: 24/01/2019م


الملخص:

السّلام نعمة للبشريّة، والعُنفَ والحروبَ لعنةٌ لها، والسّلام محبّة وتّعايش، والحروب عِداء وتّفرقة. لقد أنهكت الحروب والصّراعات شعوبا كثيرة على وجه الأرض على مرّ الزّمان  لذلك أصبحت المجتمعات اليوم تطمح إلى السّلام الذي يستجيب لآمالها وأُمنياتها لأنه يؤمِّن لها حياةً رغيدةً دون خوفٍ من القذائف بكل أنواعها أو الرّصاص أو القنابل أو الأسلحة النوويّة.أسلحة تدمر المجتمع، وتهدم المُنشآت والحضارات والإرث التاريخيّ للأوطان. السلام غاية تطمح لها شعوب العالم جميعاً وقد دعمته الدّيانات السماويّة جميعها فقد حيث دعت كلّها إلى المحبّة، والرّحمة، والتّآخي، والمودّة، وبناء المُستقبل المُشتَرك بين كافّة الشّعوب والأعراق والأجناس. فالسّلام اسم نَسَبه الله إليه ضمن أسمائه الحُسنى، وهو تحيّة المُسلمين، ودعوة الأنبياء جميعاً، وهو ما يُدعى به بعد الانتهاء من الصّلاة، وكأنّها وصيّةٌ أنزلها الله للأرض لكي يُؤمن بها ويتقلّدها النّاس.وقد نصّ الميثاق التأسيسيّ لليونسكو في ديباجته على عدّة نقاط منها: "لما كانت الحروب تتولّد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تَبني حصون السّلام. لمناقشة موضوع السلام وأهميته في المنظومة التربوية ، نعتمد في هذا المقال على عدد من المحاور التي من شأنها أن توضح معنى السلام و تحقق أهميته وأهدافه.
الكلمات المفتاحية: ثقافة السلام، المؤسسات التربوية. المجتمعات

Summary:

Peace is a grace for mankind, and violence and wars has curse, peace is perfection and the coexistence and wars is the enmity and hostility. Wars and conflicts have exhausted many people on Earth and over time, became the companies who aspire to peace, which responds to their hopes and desires, because it gives it a rich life and without fear of all sorts of missiles or chips or bombs or nuclear weapons. Weapons that destroy society and destroy the facilities and civilization and history of the nations.
All the peoples of the world aspire to peace, and all divine religions have supported peace, because they invite us all to love, and brotherhood, to compassion, affection and to build a common future between peoples and races. Peace is a name that God has connected it with its not sacred, and it is a form of greeting that Muslims and the prophets use and with peace that have prompted after each prayer, as if it is a testament that God has infinite has the Earth for the GE NS believe and use. The preamble of the Constitutive Act of UNESCO on several points, including: "the wars taking birth in the minds of men, it is in the spirit of peace must be built to discuss the subject of the culture of peace and its importance in the. educational system, we rely in this article on a number of routes which would clarify the meaning of peace and achieve important goals.Axes1: peace culture term concept. Axes2: the idea of peace in human history. Axes3: the importance of the culture of peace in. the education system.
Keywords: culture of peace, educational institutions. Communities
1-مفهوم السلام وثقافة:
أ-تعريف السلام لغة:
سَلِمَ: فعلسلِمَ / سلِمَ لـ / سلِمَ من يَسلَم ،سلامةً وسلامًا ، فهو سَالم وسَليم ، والمفعول مَسْلومٌ له .. سَلِمة: اسم،الجمع : سِلاَمٌ ، ومصدر سَلَمَ، وسَلام : أمان ، سِلْم ، صُلْح والسَّلْم: الصُّلحُ
والسَّلْمُ :سلام ، أمان ، وصلح ، خلاف الحرب) معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي(
ولفظ "السلام" في أصل اللغة - كما يقول اللغويون - يدل على الصحة والعافية فالسلامة: أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى. ومن أسمائه تعالى: السلام لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء. ومن لفظ السلام أيضاً اشتق لفظ الإسلام، وهو الانقياد؛ لأنه يسلم من الإباء والامتناع.
وقد وردت كلمة السلام في العديد من الأحاديث النبوية مثل:" الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ '' ، قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الْحَجُّ الْمَبْرُورُ ؟ قَالَ : '' إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ"
وفي حديث آخر "إِنَّ لِلَّهِ مَلائكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرضِ ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ"
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ   فِي صُورَتِهِ ، الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ ، فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ"
ولفظ "الإسلام" مأخوذ من السلام، والسلام غاية كل عاقل ولهذا كان من دخل في الإسلام في سلام وأمان، إن لم يكن في هذه العاجلة على التحقيق، فهو في تلك الآجلة على التأكيد.
وقد ورد لفظ "السلام" في القرآن الكريم بصيغ مختلفة في أربعين ومائة موضع وورد في اثني عشر ومائة موضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} (النساء:94)، وورد في ثمانية وعشرين موضعاً بصيغة الفعل منها قوله سبحانه: {لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها} (النور:27).
ولفظ "السلام" ورد في القرآن الكريم على سبع معان رئيسة، هي: اسم من أسماء الله، الإسلام، التحية المعروفة، السلامة من الشر، الثناء الحسن، الخير، خلوص الشيء من كل شائبة. وفيما يلي تفصيل ذلك:
السلام بمعنى "اسم من أسماء الله"، من ذلك قوله تعالى: "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام} (الحشر:33)، فـ {السلام" في الآية اسم من أسمائه سبحانه ومن هذا القبيل قوله عز وجل: "لهم دار السلام عند ربهم" (الأنعام:127) قال السدي: الله هو السلام، والدار الجنة. وأكثر المفسرين على أن "السلام" في هذه الآية هو الله، وداره الجنة. وجاءت كلمة السلام في القرآن الكريم بمعنىالسلامة من الشر، في قوله تعالى"قيل يا نوح اهبط بسلام منا"(هود:48)، وبمعنى السلامة والأمن: "ادخلوها بسلام آمنين"(الحجر:46) أي: سالمين من عقاب الله. 
كما تعني كلمة السلام الخير، في قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"(الفرقان:63)، كما تعني السداد من القول؛ في قوله سبحانه: "فاصفح عنهم وقل سلام"(الزخرف:89) قال ابن كثير: لا تجاوبهم بمثل ما يخاطبونك به من الكلام السيء، ولكن تألفهم واصفح عنهم فعلاً وقولاً.     
كما تغنى الشعر بالسلام : اقْرَأ السَلامَ على زَهْرٍ إذا شَحَطَتْ... وَقلْ لها : قد أذقتِ القلبَ ما خَافَا
اقرَأ السّلامَ على مَن كنتَ تألفُــــه...  وقُل له : قد أذَقتَ القلبَ ما خَافَا
اقرأ عَلَى الوَشَلِ السَّلامَ وقُلْ لـــَهُ ... كلُّ المَشارِبِ مُذْ هُجِرْتَ ذَمِيمُ
وفي الأمثال الشعبية مثل: "السلام تحيةٌ لملَّتنا وأمان لذمَّتنا"
ب-مفهوم السَّلام اصطلاحا:
السَّلام في مفهومه الواسع لا ينحصر في زوال الصّراع والخِصام فقط، ل لكنه يحمل مجموعة من المُفردات، والقيم، والمواقف، والعادات التي ترتكز على الاحترام الكامل لمبادئ السّيادة والحُريّات الأساسيّة وحقوق الإنسان، والحوار والتّعاون بين الشّعوب والثّقافات المُتعدّدة، ونَبذ ثقافة القوّة واستخدامها، وإكراه الشّعوب لخوض خياراتٍ ضدّ إرادتهم.
ولقد عرّف المُؤرّخ البريطانيّ أرنولد توينبي السّلام بمقولة: "عِش ودع غيرك يعيش"(لغوينم،2011، ص29)، وقد قصد بذلك أنّ السّلام يجب أن يُمنَح للشّعب حتّى يتسنّى الحصول عليه كحالةٍ عامّة.
والسلام هو البعد عن النزاعات الدينية، أو الطائفية، أو المناطقية لاعتبارات سياسية أو اقتصادية، أو عرقية، ما يؤسس لثقافة سّلام تغذيها مجموعة الأنماط السلوكيّة الحياتيّة، والمواقف المختلفة التي تدفع الإنسان إلى احترام إخوانه من بني البشر ورفض الإساءة إليهم والاعتداء عليهم، وممارسة العنف ضدّهم، وقبول الاختلاف بين الناس. فسلوكات الُعنف، تؤدي إلى حدوث اضطرابات في المجتمع، تدفع أفراده إلى ارتكاب أفعال إجرامية لإقصاء الرأي المخالف.
2-فكرة السلام عبر التاريخ الإنساني:
السلام هو الأمان والاستقرار والانسجام، فهو يمثل حالةً إيجابيّةً مرغوبةً، تسعى لتحقيقه المجتمعات البشرية أو الدول، بواسطة عقد اتفاقيات فيما بينها، للوصول إلى حالة من العيش معا في جو من الهدوء والاستقرار.
السلام مطلب إنساني قديم لحكماء وفلاسفة العصور الماضية منذ القرن الثالث قبل الميلاد، عندما حثوا الناس على أن يحرروا نفسها مما يفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان أينا كان، ومهما كان ما يفرق بينهم، من لغات وأديان وأوطان واعتبار الناس أسرة واحدة، قانونها العقل ودستورها الأخلاق.
فقد كتب الفيلسوف الألماني " كانت " كتابه " مشروع للسلام الدائم " أعلن فيه " أن إنشاء حلف بين الشعوب هو السبيل الوحيد للقضاء على شرور الحرب وويلاتها " (كانت، 1952 :64 ) كذلك فعل الفيلسوف الإنكليزي "برتراند رسل" في كتابه " آمال جديدة في عالم متغير" الذي أشار فيه إلى أن بقاء الحضارة الإنسانية مرهون بإنشاء الحكومة العالمية، وحتى يتحقق ذلك لا بد من إرساء فكرة السلم العالمي والتوسع في فكرة المواطنة العالمية (رسل، د. ت : 95) كما لعبت اليونسكو في هذا المضمار دوراً رائداً حيث جاء في ديباجة ميثاقها التأسيسي "أنه لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام" (اليونسكو، 1991: 18)
وقد دعا الدين الإسلامي دعوة صريحة في قوله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (البقرة: 208) وقوله تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (الأنفال:61)
3-أهمية ثقافة السلام في المجتمع وفي المنظومة التربوية
أولا: أهمية ثقافة السلام في المجتمع:
يتميز الإنسان –لما ما منحه الله من قدرات- بصفة فريدةً لم تمنح إلا للبشر، وهي تحويل ما هو سّالب إلى موجب ولا يمكنه أن يتحقّق هذه الصفة إلا في ظل الاستقرار النفسيّ الذي يُحقّقه السّلام.
فحسب للطبيب النفسيّ الألمانيّ "ألفريد إدلر"يعتبر دماغُ الإنسان كنزٌ للقوة اللامُتناهية، فإذا فقد طمأنينة النّفس فإنّه لن يستفيد من قدرته العقليّة بطريقة مُجدية لأنّ العنف بوقّف مُسبّباته من طمأنينة وسكينة واستقرار.
حين يتمكّن الإنسان من المُحافظة على السّلام في كل الأوقات فإنّ كثيراً من الإمكانات تتفتّح أمامه، وهذا ما يحدث عند تحويل السّالب إلى موجب.
لنشر ثقافة السلام بين الناس فوائد عديدة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومنها:
إحساس أفراد المجتمع بالأمن والسكينة والطمأنينة، وعدم الخوف أو الجزع سواءً على النفس أو المال أو العرض أو الأرض يجعلهم أكثر إيجابيّة، وأكثر قدرة على البذل والعطاء والتضحية في سبيل الآخرين.
الاقتراب بين أفراد المجتمع رغم اختلافهم في الرأي أو وجهات النظر نحو قضاياهم واجتماعهم على الخير والمنفعة والعمل المشترك لما فيه مصلحة المجتمع.
لنشر ثقافة السّلام بين الناس ينبغي على الجميع توحيد الصفوف في مواجهة صنوف التطرّف الفكري المتعدّدة؛ مثل: إقصاء الآخر، والدعوة إلى القتل، ويتمّ ذلك أولاً بتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة والعظيمة، واستغلال التعليم في ذلك ويجب تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة، والوسائل التقنية الحديثة، وشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعيّ             التي تغلغلت في سائر نواحي الحياة المختلفة والتي تُعدّ شديدة الصّلة بفئة الشباب؛ تلك الفئة الأكثر استهدافاً من قبل المتطرّفين، وأصحاب الأفكار المنحرفة من جانب آخر، فإنّ على قادة الرأي والعلماء من ذوي الاختصاص دعوة الناس      إلى التقارب، وتوحيد الصفوف، وزيادة التلاحم الاجتماعيّ، فكلما تقارب الناس من بعضهم أكثر امتلكوا القدرةَ على مواجهة العنف، وتعاظمت محبتهم لبعضهم البعض، وهذا كلّه سيؤدي في نهاية المطاف إلى إحلال ثقافة السّلام.
ما أنّ لنشر العلم والثقافة دور كبير في نشر ثقافة السّلام، فسيطرة مثل هذه الأمور على عقول الناس، تجعلهم أكثر جُنوحاً نحو السّلام واللاعنف، وأكثر انفتاحاً على الآخرين. (لغوينم،2011، ص33)
ثانيا: ثقافة السلام في المنظومة التربوية:
استناد التربية على ثقافة السلام يسمح بفتح النقاش حول البعد العالمي لهذه التربية، وحتى يتحقق هذا بشكله الصحيح لابد وأن تشترك المؤسسات التربوية والجامعية عبر برامجها ومناهجها وسياساتها في تدعيم قيم المشاركة وقبول اختلاف الآخر لدى التلاميذ والطلاب، لفهم قيمة السلام العالمي والحوار مع الآخر والتسامح معه.
فالسلام مطلباً ملحاً في جميع المجتمعات الإنسانية، لأن السلام هو الذي يمنح المجتمعات استقراراً اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فالنزاعات والعنف وغياب الاستقرار الاجتماعي لهما انعكاسات خطيرة على مؤشرات التنمية.
فالقيم الموجهة نحو احترام الآخر، والتسامح معه هي القيم التي من شأنها أن تساعدنا في الانتقال من ثقافة العنف إلى ثقافة السلام المرتكز على حقائق التعددية وآلية الحوار بين الثقافات، لأنه لا يمكن أن يزدهر السلم إلا بإشاعة روح التضامن، والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، وبوجود الآخر كخطوة أولى نحو عقد اجتماعي وثقافي وأخلاقي.
من أجل ذلك، قامت اليونسكو بإعداد مجموعة من التقارير عن التربية من أجل السلام كان أهمها تقرير بعنوان: Learning to Live in security"تعليم شروط العيش بأمان" حيث أعطت لمادته التعليمية عناية خاصة للروابط بين السلام والأمن والتنمية، بهدف توعية وتعبئة رأي الشباب للقيام بكافة أشكال الأنشطة التي تهدف إلى بناء حصون السلام في عقول البشر. (Unesco,1990:8).
كما أكدت الحملة العالمية لتربية السلام التي التقت حول نداء لاهاي الصادر عن مؤتمر السلام في هولندا عام 1999  أنه " يمكن تحقيق ثقافة السلام عندما يفهم مواطني العالم المشاكل العالمية ، ويمتلكون المهارات لحل النزاعات بشكل بناء ويعرفون المعايير العالمية لحقوق الإنسان ويلتزمون بها، ويحققون المساواة بين الجنسين  ويحترمون التنوع الثقافي، مع تأكيد الحملة أن هذا النوع من التعلم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تربية متواصلة ومنتظمة ومقصودة من أجل السلام"(Brenes,2010,p6)
وترتكز التربية من أجل السلام على ثلاثة محاور) برتراند ،2006، ص43)
1- المعرفـة: يقدم للتلاميذ حقائق ومفاهيم ومعلومات، غرضها توسيع مداركهم حول إيجابيات السلام، وأخطار العنف وأشكاله، والنتائج السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع والعالم.
2- تشكيل مواقف التلميذ واتجاهاته: العمل على توجيه التلميذ نحو تفضيل السلوك السلمي والبعد عن سلوك العنف.
3-التركيز على تنمية قدرات التلميذ تطبيقيا: أي العمل على تنمية قدرات ومهارات التلميذ على استخدام وتطبيق الاستراتيجيات، والأساليب التي تساعد في حل الخلافات وتجنب العنف.
فالمطلوب من أعضاء هيئة التدريس، هو استثمار القيم والمثل الدينية والثقافية والاجتماعية والإنسانية المؤيدة للسلام والمنابذة للعنف، من أجل تشكيل شخصية تعيش بسلام حقيقي مع ذاتها، ومجتمعها المحلي والعالمي، كمدخل إلى خلق اتجاهات ايجابية لديهم نحو السلام واللاعنف. لذلك فإن إعداد الشباب للعيش في عالم يستطيعون فهمه، وتطويره باستمرار يُعد من أكبر الواجبات الملقاة على أعضاء هيئة التدريس في المؤسسات التربوية لأن ذلك من شأنه أن ينزع من نفوس وعقول التلاميذ الميول العدوانية، ويعزز أجواء العفو والصفح والأمان الاجتماعي، ويرسخ في وعي التلاميذ مجموعة من القدرات الإيجابية كأهداف نبيلة مثل: تنمية القدرة على تثمين القيم الكونية، وقبول القيم الكامنة في تعدد طبائع أفراد المجتمع (عرقاً، جنسا، ثقافة) وفض المنازعات بطرق تحول دون استعمال العنف. وبالتالي فإن تمكين التلاميذ من هذه القدرات، وفهم آليات الوصول إليها هي من المسؤوليات التي يجب أن تتحملها كل أطراف العملية التربوية وفي مقدمتهم أعضاء هيئة التدريس.
4- الحوار وقيمته في ترسيخ ثقافة السلام :
دعا الإسلام دعوة صريحة وواضحة إلى الحوار في قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل : 125) ويأخذ هذا المعنى مداه في قوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ  (العنكبوت : 46).من هذه النصوص القدسية التي تتضمن دعوة صريحة لممارسة الحوار العقلي الهادف، دون اللجوء إلى العنف، أو إلغاء حق الآخر في التعبير، أو الردأو حق التعرف والمعرفة.
وهذا ما أكده جاك ديلور بقوله: "إن أهداف العملية التعليمية لم تعد قاصرة على تعلم المعرفة وتعلم التطبيق وتعلم الوجود، بل أصبحت تشمل بعداً رابعاً هو كيف نعيش مع الآخرين ونحاورهم (Unesco,1990,p7).
وقد عملت المتغيرات التكنولوجية في وسائل الاتصال والتواصل، على تبلور قيمة الحوار، وعلى القضاء تدريجيا على الحدود والحواجز، وتنقل المعلومات والمعارف والقيم بسرعة هائلة، حيث ظهرت آليات واستراتيجيات جديدة تسمح بانفتاح الثقافات والحضارات على بعضها بعد أن أصبح قبول الآخر والحوار معه مطلباً مجتمعياً وكونياً، ومدخلاً مهماً لمستلزمات المثاقفة الكونية. لذلك يعتبر فيدريكو مايور أن "عالم الغد ينبغي أن يكون مختلفاً بعمق عن العالم الذي نعرفه اليوم، حيث يرتبط الوعي بصدقية وحتمية هذا الرهان بتجاوز النزعات الدوغمائية المغلقة والانفتاح على فضاء أرحب غنى بتنوعه"(Unesco,2003,p9)
فلا يمكن لطرف واحد أن يتحكم في كل الحقائق، أو يدعي أن ما يتحكم فيه هو اليقين المطلق، وهذا يعني أن الاعتراف بقيمة الآخر وقدرته، والحوار معه يصبح جزءاً من أخلاقيات التفاهم الدولي وبناء أسس التعايش السلمي، مع التأكيد أن قبول الرأي الآخر. كما أنه لا يمكن لطرف واحد أن يتحكم في كل الحقائق، أو يدعي أن ما يتحكم فيه هو اليقين المطلق، وهذا يعني الاعتراف بقيمة الآخر وقدرته، والحوار معه يصبح جزءاً من أخلاقيات التفاهم، وبناء أسس التعايش السلمي، مع التأكيد أن قبول الرأي الآخر.
لذلك كله نؤكد على ضرورة أن تركز التربية على الحوار داخل البيئة التربوية  من جانبه السلوكي لدى التلاميذ، للدفع بهم نحو دمج ثقافة الحوار (موقفاً وقيمة)، أي تحويلها إلى سلوك يومي يصدر بكيفية ذاتية تلقائية وواعية على نحو يتجاوز الجانب المعرفي، والعلاقات السائدة داخل الفصل الدراسي والبيئة التربوية إلى المحيط الخارجي، بحيث يعتبر التلميذ والمؤسسة التربوية وعضو هيئة التدريس بمثابة نواة فاعلة لإشاعة ثقافة الحوار في المجتمع، لأن الهدف الأساسي من التربية على الحوار، يشكل الحاجة الماسة إلى بناء مجتمع حداثي ديمقراطي متمثل لروح ثقافة الحوار، متشبع بها ومتصرف على أساسها بكيفية واعية وتلقائية. يعني أن نشر ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر مرتبط بترسيخ الديمقراطية كمرجعية لتفكير الأفراد وسلوكهم في مختلف المؤسسات الاجتماعية. ومواكبة لذلك يمكن للمؤسسة التربوية أن تلعب أدواراً مهمة في ترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية والحضارية المعاصرة، ومن بينها الحوار وقبول الرأي   الآخر
3- التسامح وقيمته في ترسيخ ثقافة السلام:
لقد خصص الفكر الديني والإسلامي بشكل خاص مساحة واسعة للتسامح مع الآخر، بدليل ما تحمله الكثير من الآيات في القرآن الكريم منها قوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت: 34) وقوله جل شأنه: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف: 89)            
تؤكد الآيات بشكل واضح وصريح حرص الدين الإسلامي على ممارسة قيمة التسامح مع الآخر.
كما يتضح من الأحاديث النبوية الشريفة أن الإسلام وقف موقفاً حازماً ضد التعصب والعصبية، بدليل قول الرسول صلح:  " ليس منا من دعا إلى عصبية  وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية  (الخميسي ،1993،ص33)
أما في العصر الحديث فقد مارست اليونسكو دوراً بارزاً في هذا المجال، عندما أكدت في تصريح المبادئ حول التسامح الصادر عام (1995) في مادته الأولى المخصصة لتحديد المفهوم "أن التسامح هو شرط ضروري للسلام وللتقدم الاقتصادي، وإشاعة روح التضامن بين الشعوب.
أما عن آلية تعزيز هذه القيمة فأشارت اليونسكو إلى أهمية المعرفة وتفتح العقل والنزوع إلى التواصل، والاعتراف للآخر بحق التفكير والشعور والاعتقاد (القباج، 2006، ص 143(فالتسامح قيمة إنسانية تتأسس على التناغم داخل الاختلاف و ليس التسامح تنازلاً ولا مجاملة، بل هو موقف فعال يعني الإقرار بالحقوق العالمية للشخص وبالحريات الأساسية.لأجل ذلك كله يعتبر التسامح مفتاح الدخول إلى حقوق الإنسان والتعددية والديمقراطية ودولة الحق والقانون.
مميزات التسامح الخلقية:
الإيجابيـــــــــة: من مميزات التسامح الخلقية الإيجابية، وهي الاستفادة من الآخر لاكتساب مشاعر الغير وزرع روح الأمل.
"تعلم العيش مع الجماعة والمختلفين: معناه أن نمنح الآخر حق التعبير عن أفكاره وقناعاته التي قد تتناقض مع أفكارنا وقناعاتنا، أو مقاصد قد تبدو لنا غير ذات قيمة أخلاقية"(الخميسي ،1993، ص22)
التسامح يعزز القواسم المشتركة بين الناس، وإقصاء الفروق، والانفتاح على الآخر المختلف. وثقافتنا الإسلامية تحث على هذه القيم شكلاً ومضموناً، بدليل قول الرسول صلع:"إنني أُرسلت بحنفَّية سمحة" أي ليس فيها ضيق ولا شدّة تؤمن بالحوار بديلاً، وتؤكد أن التعددية الثقافية ثراء للفكر.
لم يقم الإسلام على اضطهاد مخالفيه، أو مصادرة حقوقهم، أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم، بدليل قوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 256).
     وإذا أردنا توظيف الممارسة التسامحية الإسلامية في حياة شبابنا ينبغي علينا أن ندرك أبعاد هذا المفهوم بدقة، وبموضوعية عبر التركيز على الحق الإنساني، من خلال توظيف الأنساق المعرفية والتربوية كي تعمل على بناء وصياغة ثقافة تسامح إيجابية لدى التلاميذ، تعترف ثقافة بأن نقيض فكرة ما عميقة، هو فكرة أخرى من نفس العمق، أي الاعتراف بأن ثمة حقيقة ما في الفكرة المناقضة لفكرتنا، وعلينا احترم هذه الحقيقة.
من أجل ذلك يتطلب من المؤسسة التربوية أن تخلق أنشطة تربوية وتطبيقية تمكن التلاميذ من الانخراط الفعلي في ثقافة السلام والحوار والتسامح وقبول التنوع الثقافي، وإقصاء كل السلوكيات المنافية لهذه الثقافة التي يمارسها البعض داخل المؤسسة التربوية وخارجها.
ولكي يتمكن أعضاء هيئة التدريس من تعميق قيم التسامح لدى التلاميذ فإنه يتعين عليهم العمل على إحداث التغييرات التالية:
أجراء تعديلات جوهرية في المناخ العلمي والفكري والاجتماعي داخل الأقسام، من خلال إشاعة القيم الإنسانية والأخلاقية وقيم الترابط الاجتماعي والتواصل الثقافي.
  • تدريب التلاميذ على تقبل النقد وقبول الآخر، واحترام الفكر المخالف والإقرار بحق الاختلاف من خلال تهيئة البيئة الملائمة داخل المؤسسة التربوية.  نحن اليوم بحاجة إلى ثقافة، تُرسخ في الناشئة قيماً جديدة تتمثل في قيم التسامح والرفض المطلق لكل مكونات الفكر الطائفي المذهبي الذي يهدد كيان أمتنا وجوهرها" (وطفة، 2012، ص 11)
  • مشاركة الأساتذة مع التلاميذ في الندوات والمحاضرات التي تدعو إليها أو تنظمها المؤسسات التربوية العامة والخاصة التي تتناول قضايا التربية على قيم المواطنة العالمية، والتي من شأنها نشر قيم السلام والحوار والتسامح وحقوق الإنسان        إلى جانب المشاركة في مختلف الندوات والمؤتمرات والفعاليات المتصلة بهذه القيم.
  • -  المشاركة في إعداد وتنظيم وإدارة دورات تثقيفية وتدريبية للتلاميذ لحثهم على المساهمة في نشر وتعزيز ثقافة السلام العالمية.
  • -  المشاركة في التخطيط لبرامج التوجيه الديني والقيمي والخلقي في المؤسسات التربوية، والإسهام في توضيح وترسيخ الجانب التطبيقي لقيم السلام والحوار، والتسامح والقيم الأخلاقية والإنسانية في حياة الفرد والمجتمع.
  • تدريب التلاميذ على التلقائية وروح الجرأة الأدبية، والمبادرة في تقديم الرأي وتبريره والدفاع عنه، وكذلك قبول الاختلاف             في الرأي والاتجاه والتسامح بشأن هذا الاختلاف، واحترام الرأي الآخر وتقديره، وتعويدهم آداب الحوار، واحترام كرامة الإنسان، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتأكيد على أهمية التعاون والمشاركة والإيثار، وتبصيرهم بمشروعية الاختلاف وقيمته وحيويته، لتجديد الفكر ووضوح الرؤية والوصول إلى الحقيقة.
  • توفير مناخ من الحرية والأمن بعيداً عن التهديد والاستهانة والاستخفاف ينطلق من احترام التلاميذ والثقة بقدرتهم وإمكاناتهم، وتشجيعهم وتحفيزهم في مناخ من المحبة والتسامح، فالمحبة الإيجابية والانفتاح والعدالة والمساواة والديمقراطية والمرونة التي ينتهجها عضو هيئة التدريس، يكون لها بالغ الأثر على تكوين التلاميذ القيمي والخلقي وبالتالي على تعديل سلوكهم واتجاهاتهم إزاء المؤسسة والأساتذة وزملائهم، والمجتمع بشكل عام.
     وخلاصة القول: إن هذه المهمة المنهجية تتطلب من أعضاء هيئة التدريس بالمؤسسات التربوية  تحمل مسؤوليات كبيرة في ميدان التربية على قيم المواطنة العالمية، بعد أن أصبحنا اليوم نتحدث عن مواطنة عابرة للقارات، وعن مواطن عالمي وعن عالم يزداد طابعه العالمي يوماً بعد يوم، وهذا يعني أن هناك رهانات جديدة تُطرح على الأنساق التربوية التي لم تعد مهامها تقتصر على تنشئة الأجيال وفق متطلبات مواطنة محدودة بالإطار الوطني، بل إن المواطنة الإيجابية تقتضي التفتح على المواطنة العالمية، باعتبارها ثقافة جديدة تهدف إلى ترسيخ تربية دولية قائمة على قبول الاختلاف والحوار والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف. "لصنع ثقافة سلام لابد من أن يتم التركيز على تنشئة الجيل الجديد على قيم التسامح وقبول الآخرين مهما كانت الفوارق معهم فكرياً أو عقائدياً أو ما إلى ذلك، وبهذا الصدد يبرز دور العائلة والمعلم فكل منهما له دور أساسي ويكمل أحدهما الآخر إذ تعد تربية الأولاد وزرع ثقافة السلام في نفوسهم منذ الصبا خطوة حاسمة باتجاه صنع السلام وترسيخ قيمه اجتماعياً وثقافياً"(المجيدل،2001،ص11 ).
- التركيز أيضا على النساء كون الثقافة التي يمتزج بها الطفل ومنذ نعومة أظفاره مكتسبة بالدرجة الأساس من أمه وان إعداد النسوة والبنات لهذا الدور إعداداً جيداً من شأنه أن يأتي بثمار وأثار إيجابية تحدث فرقاً في التنشئة والتربية وتغييراً ثقافياً ومعرفياً ايجابياً في المجتمع، لهذا الجميع مدعوين إلى تبنى خطط مستقبلية من شأنها ان تزج أكبر قدر من الإناث في برامج ثقافية تعدها للدور المستقبلي الملقى على كاهلها. كما ان مؤسسات المجتمع المدني لابد ان تأخذ دورها الكامل في صياغة أسس التعايش وصنع السلم الاجتماعي بكل أبعاده المستقبلية وان يكون لها دور في وضع الخطط والاستراتيجيات المرحلية وطويلة الأجل التي تركز على التغيير المطلوب. - أهمية القضاء على الظواهر المرسخة لثقافة العنف عند الأطفال ومنها منع تداول الألعاب بكل صورها الاليكترونية والبلاستيكية وغيرها التي تدل أو ترمز إلى الأسلحة أو استعمال العنف وغيرها، كما ان الواجب يحتم على المؤسسات الرسمية تشذيب المحتوى غير المناسب المتداول على القنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والتركيز على المحتوى الايجابي الذي يركز على التسامح والتعامل الإنساني.
- أهمية دور الخطاب الديني في حصول التغيير الايجابي في المجتمع والانتقال إلى مرحلة التعايش بسلم أهلي تام، على أن يؤخذ بنظر الاعتبار ان يكون الخطاب موحداً عبر التنسيق المسبق بين المؤسسات الدينية بمختلف مشاربها.
- ضرورة القضاء على كل مقومات التمايز والطبقية وإنهاء حالة الفساد الإداري والمالي التي من شأنها إن تغذي الفكر المتطرف والأفكار الشاذة التي تأتي على البناء الهادف إلى ترسيخ ثقافة التعايش.
المـــــــــــــــــــــــراجع العربية:
- الغوينم علي عبد الرحمن (2011)، الحروب وأثارها النفسية على الإنسان، مجلة الواحة ، العدد 29، صفحة زاوية ثقافة وفكر 9-14.
- سراج الدين إسماعيل، 2006، تقرير المجتمع المدني في منتصف عقد ثقافة السّلام ، ط1، مكتبة الإسكندرية، مصر
- خان وحيد الدين،2011، عقيدة السّلام، الطبعة1، العبيكان للنشر الرياض، السعودية.
- مرسال تامر، عالم يائسة من أجل السلام، الحلم العربي، صفحة زاوية سياسة.
-الميثاق التأسيسي لليونسكو"، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2016
- برتو حسن 2003، "الآثار البيئية للحـروب والنزاعات"، البيئة والتنمية، العدد 131، 6-9.
- الخميسي السيد سلامة (1993). تربية التسامح الفكري (صيغة تربوية مقترحة لمواجهة التطرف الفكري) سلسلة أبحاث رابطة التربية الحديثة، العدد 26، السنة العاشرة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
- القباج محمد (2006). التربية على المواطنة والحوار وقبول الآخر في التعليم الثانوي، مجلة علوم التربية، العدد32 الرباط.
- اليونسكو (1991). التفاهم الدولي في المدرسة، حلقة عمل عن شبكة المدارس المنتسبة، رسالة اليونسكو، العدد 61 يونيو/حزيران .
- المجيدل عبد الله (2001). التربية المدنية: مدخل للارتقاء ببنية العلاقة بين الأسرة والمدرسة، مجلة التربية، العدد 59 المجلد (15)، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت.
- برتراند رسل (2006). آمال جديدة في عالم متغير، ترجمة عبد الكريم احمد، دار سعد للطباعة والنشر والإعلان القاهرة.
- كانت ايمانويل (1952). مشروع للسلام الدائم، ترجمة عثمان أمين، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
- وطف، على (2012). التعصب في العالم العربي خطر وجودي: أين معادلة التسامح في التربية العربية، مركز دمشق للدراسات
-BUILDING A “CULTURE OF PEACE”") 2018(international day of peace.org, Retrieved
-Delger jargal Uvsh (2008), "Spreading the Culture of Peace through Family Traditions and Family Values: The Case of Mongolia"
- Abelardo Brenes (1999). Peace Education .J.Educatio Rivew.Vol, 42. No, 2, London. Pp
- Aline M (2010). Peace Education for Children. The American Journal of Economics and sociology.Vol, 44.No,1.
- Unesco (1990). Learning to Live in security. By Peter Menze, Paris, 22,April.
-  Unesco (2003). The Art Living in Peace: to Wards on new Peace Consciousness .by Pierre Weil. Paris, 4,July.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون