الاثنين، 7 أكتوبر 2019

الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات ودورها في دعم مشاريع الرقمنة دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة- الجزائر-

الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات ودورها في دعم مشاريع الرقمنة

دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة- الجزائر-

 

أ. د عزالدين بودربان

أ. عبد الحميد صريدي

جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري- الجزائر-

 

المستخلص:

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التطوير و التنفيذ الناجح لنظم إدارة وتسيير مشاريع الرقمنة مثل العوامل التنظيمية والمادية و التقنية و البشرية،هاته الأخيرة تعد من بين العوامل الرئيسية و الفعالة لتطبيق مشاريع الرقمنة، فتهيئة مختص المعلومات بالثقافة التكنولوجية يعد من الدعائم الضرورية والمراحل المتقدمة قبل الخوض في هذه المشاريع، لذلك يسعي القائمين على المكتبات الجامعية الجزائرية لرسكلة اختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية من خلال تلقيهم دورات تكوينية وكذا تطوير بعض المهارات التكنولوجية سعيا منها لتخطي أحد أهم عوائق تطبيق مشاريع الرقمنة، حيث تلقى هذه العملية على عاتق مختص المعلومات والذي هو بحاجة ماسة إلي تهيئة تكنولوجية واسعة بغية تقبل حلقات التطور التكنولوجي وإيجاد الأرضية الصالحة لدعم مشاريع الرقمنة.
   ومن خلال ما سبق تقف هذه الدراسة على مستوي الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات بمكتبات جامعة مسيلة، من خلال معرفة مختلف الأساليب التكنولوجية المكتسبة لديهم ودورها في دعم مشاريع الرقمنة وكذا أهم المعوقات التي تحول دون ذلك. وعليه فهل لمستوي الثقافة التكنولوجية لدى مختص المعلومات دور في دعم مشاريع الرقمنة أم أنها ذات قيمة كمالية؟ وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي من خلال مقاربة نوعية مكنتنا من الوصول إلى نتائج ذات دلالة وقيمة علمية مهمة.

الكلمات المفتاحية:

المكتبات الجامعية. اختصاصي المعلومات. الثقافة التكنولوجية. مشاريع الرقمنة. دراسة ميدانية.. مكتبات جامعة مسيلة، الجزائر.

Abstract

There are several factors that affect the development and the successful execution of digitizing projectssystems includingorganizational, financial, technical and human factors. The latteris considered among the main effectivefactors impactingthe implementationof digitizing projects. Thus, university library managers in Algeria work towards training of the information specialists in the field of technology by encouraging them to benefit from training sessions in order to develop their technological capacities to enable them toavoid obstacles when implementingdigitizing projects. Information specialists are in need of a strong technological basis. Thus, they should make efforts in managingtechnology and prepare the ground for effective development of digitizing projects.
On the one hand, this study triedto identify the levelof technological literacy acquired by the information specialists in M’Sila University libraries, and, on the other hand, highlighted the main obstacles they mightbe faced when launching digitizing projects. The research addressed  key questions that constitute the real issues, including the degree of technological literacy among librarians, and their exact role in undertaking digitizing projects. The real issue has been whether this role a fundamental or a secondary one.
In this study, the descriptive approach was used through aquestionnaire designed for the purpose. This has allowed the researchers to make significant conclusions.

Keywords:

University libraries; Information specialists; Technological literacy; Digitizing projects;  M’Sila University;  Algeria.

1. الإطار المنهجي للبحث:

1.1 المقدمة:

يتميز عصرنا الحالي بالتطور المذهل الذي نشهده في مجال التكنولوجيا والإتصالات والحواسيب والشبكات السلكية واللاسلكية وما صاحب ذلك من ظهور للإنترنت والانفجار المعلوماتي الكبير الذي تمثل في وفرة المعلومات على الشبكة العنكبوتية وحرية الوصول للمعلومات المتوفرة للجميع، بغض النظر عن المكان              أو الزمان، إن هذا التطور أوجب على المجتمعات أن تستغل هذا التقدم والرقي في شتي مناحي الحياة ولعل أهم هذه التطورات هي طريقة تعاملنا مع المعلومات- ومقدمي خدمات المعلومات- وما ترتب على ذلك من تغير في طريقة تفكيرنا وأدائنا لأعمالنا والمهارات التي يجب علينا اكتسابها والخصائص التي يجب علينا التمتع بها للقيام بتلك الأعمال على النحو الذي يتماشي مع التطور التكنولوجي.
والمكتبات بما تحتويه من مواد ورقية وسمعية بصرية وقواعد بيانات محلية أو غير محلية ومشاريع داخلية، تعتبر الممر السريع والآمن باتجاه الحصول على المعلومات، ونتيجة لهذا التغير السريع في أنظمة المعلومات والإتصالات وتأثر المكتبات بذلك تأثراً كبيراً، انعكس هذا التغير على أداء اختصاصي المعلومات، حيث أوجب عليهم التكيف مع هذه البيئة الجديدة، ومع ظهور الرقمنة بالمكتبات أصبح لزاما على اختصاصي المعلومات التزود بالثقافة التكنولوجية التي من شأنها دعم مشاريع الرقمنة بالمكتبات ومواكبة العصر الرقمي.

2.1 مشكلة الدراسة:

أدى الإنفجار المعلوماتي وتزاوج تقنية الإتصالات مع ثورة المعلومات إلى وجود المجتمع الرقمي، وبدأت المكتبات تسعى جديا وراء التطوير واستخدام أحدث التقنيات في إتاحة المعلومات وذلك بما يتوافر لها من إمكانيات مادية وبشرية،ومن بين الأطر التي سعت إليها المكتبات بغية مواكبة التطورات التكنولوجية: مشاريع الرقمنة بالمكتبات، إلا أن الدارس والملاحظ يرى أن هذه المشاريع تقف في وجهها العديد من الصعوبات والمعوقات التي تحول دون ذلك، ومن هذا المنطلق تبرز مشكلة الدراسة المتمثلة في إيجاد أحد الحلول، وذلك من خلال تزويد اختصاصي المعلومات بالثقافة التكنولوجية، حيث أنه في الغالب تناط أدوار مهمة بمختص المعلومات ضمن هذه المشاريع، حيث أن الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات، تعد الحلقة المهمة في دعم مشاريع الرقمنة وعليه نوجز الإشكالية في التساؤل التالي:
هل للمستوى الثقافي التكنولوجي لدى اختصاصي المعلومات بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة دور في دعم مشاريع الرقمنة؟

3.1 تساؤلات الدراسة:

• ما مفهوم الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة؟
• هل تتوفر مهارات ثقافة تكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات تتناسب ومتطلبات البيئة الرقمية؟
• ما هي مبررات اكتساب الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات؟
• ما مدي استعداد اختصاصي المعلومات لدعم مشاريع الرقمنة؟
• هل للثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات دور في دعم مشاريع الرقمنة؟

4.1 فرضيات الدراسة:

الفرضية الأولى:

تتوفر مهارات ثقافة تكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات تتناسب ومتطلبات البيئة الرقمية.

الفرضية الثانية:

تعد الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات وسيلة محفزة للولوج في مشاريع الرقمنة.

5.1 أهداف الدراسة:

• الوقوف على الوضع المهني لدى اختصاصي المعلومات بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة.
• معرفة المستوى الثقافي التكنولوجي لدى اختصاصي المعلومات.
• إظهار المهارات التحليلية العالية التي تتوافر لدى اختصاصي المعلومات تتناسب والتي متطلبات البيئة الرقمية.
• معرفة وجهات النظر حول مشاريع الرقمنة بالمكتبات ومدى مساهمة الثقافة التكنولوجية لديهم في دعم مشاريع الرقمنة.

6.1 أهمية الدراسة:

من السهل على المتتبع للتغير المستمر في تقنيات المعلومات وتقنيات الإتصالات إدراك أن ما كان بالأمس القريب أكثر تقنية وشيوعا، أصبح أداؤه اليوم محدودا أو ربما غير جدي، وهذا يدل على أن الثابت اليوم متغير غدا، فقد داهمت العالم شعارات كبيرة منها : التجارة الإلكترونية، التعليم الإلكتروني، والجامعات الافتراضية، والمكتبات الرقمية، والحكومات الإلكترونية، والمجتمع الشبكي...الخ، وفي ظل التطورات التكنولوجية الحديثة يلاحظ أن اختصاصي المعلومات كان حاضرا مواكبا، ومن هذا المنطلق فإن التطور الذي يحدث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعتمد في الأساس على المعلومات وهي من مهام اختصاصي المعلومات، كما أن الثقافة التكنولوجية أصبحت ضرورة ملحة لمواكبة العصر الرقمي وما صاحبه من ثورات متعددة ومن أبرزها مشاريع الرقمنة التي ظلت تلاحقها المعوقات التي تحول دون ذلك.

7.1 منهج الدراسة:

تمت الاستعانة في هذه الدراسة بالمنهج الوصفي، حيث تم  تحليل الوضع المهني لاختصاصي المعلومات بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة، والوقوف على المستوي الثقافي التكنولوجي ومدى استغلال ذلك في دعم مشاريع الرقمنة.

2. الإطار النظري للدراسة:

1.2 الثقافة التكنولوجية:

1.1.2 تعريف الثقافة التكنولوجية:

يبرز مصطلح الثقافة التكنولوجية كواحد من أهم المصطلحات التي تم تداولها في النتاج الفكري المتخصص قبل سنوات ماضية، وقبل أن نتطرق لتعريف الثقافة التكنولوجية والتي تتكون من شقين: فالثقافة تعني مجموعة القيم والقواعد التي يقبلها ويمتثل لها أفراد المجتمع([1])، أما مصطلح تكنولوجيا فهي عبارة عن عملية شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظم في ميادين عدة لتحقيق أغراض ذات قيمة عملية للمجتمع([2]). وقد تبلورت عدة تعريفات لمصطلح الثقافة التكنولوجية ومن أهمها أنها الخبرة العملية والدراية الفنية التي يمكن الاعتماد عليها في أداء المهام، وعرفت كذلك بأنها حصيلة المعلومات الفنية للفرد والجماعة والمنظمة من خلال القدرة على اكتسابها واستيعابها والتي تساهم في حل مشكلات العمل وتحسين الأداء([3]).
ومن خلال ما سبق يتضح أن مصطلح الثقافة التكنولوجية يشير بصورة عامة إلى قدرة الأفراد والمنظمات على إكتساب المهارات الأساسية العملية والفنية اعتمادا على تراكم الخبرة وتوظيف ذلك في أداء المهام.

2.1.2 مقومات الثقافة التكنولوجية: يمكن تحديد مقومات الثقافة التكنولوجية بصورة عامة من خلال([4]):

• التأهيل العلمي للأفراد عن طريق الدراسة الأكاديمية والتعليم المستمر.
• التأهيل العلمي المبني على الممارسة الفعلية في التعامل مع تقنيات المعلومات الحديثة.
• تراكم الخبرة من خلال الممارسات المتكررة لوسائل تقنيات المعلومات الحديثة.

3.1.2 مبررات اكتساب الثقافة التكنولوجية: من أهم مبررات اكتساب الثقافة التكنولوجية ما يلي([5]):

تطور تكنولوجيا الإعلام والإتصال : تجسيد تطور الإعلام الآلي من خلال التطورات المستمرة التي عرفتها الحواسيب والوسائط المتعددة.
مجتمع المعلومات وعولمة المعرفة: أدت الثورة الحاصلة في المجتمع إلى ظهور مجتمع المعلومات وهو " المجتمع الذي لديه تكنولوجيا معلومات متطورة ويتعلم كيفية استخدامها "
بروز شبكة الإنترنت وتنوع خدماتها: حيث أصبحت من الأشياء الضرورية في حياة الأفراد والمؤسسات.
ظهور التعليم الإلكتروني: ظهور الثورة التكنولوجية في تقنيات المعلومات، أدت الحاجة لتبادل الخبرات مع الآخرين ولذلك ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني.

4.1.2 عوامل اكتساب الثقافة التكنولوجية: هناك مجموعة من العوامل نحدد أبرزها:

العوامل الأسرية: تعد الأسرة المدرسة الأولى لتنشئة الطفل وتكوين شخصيته، ويوجد داخل الأسرة مجموعة من المتغيرات التي تؤثر في تنمية حب الإطلاع واكتشاف المعارف واكتساب استعمال الوسائل التكنولوجية([6]).
العوامل الاجتماعية أو التنشئة الاجتماعية : وهي عملية التفاعل الإجتماعي          طيلة حياة الفرد والتي عن طريقها تكتسب المعرفة والاتجاهات والقيم وأنماط السلوكيات الجوهرية بالنسبة للمشاركة الفعالة في المجتمع، وتنقسم التنشئة الإجتماعية إلى ثلاثة أقسام: المجتمع القائم والميراث البيولوجي والطبيعة الإنسانية([7]).
المقررات الدراسية في المراحل التمهيدية: مع ظهور المدرسة الحديثة بكل ما تحمله من صفات عصر مجتمع المعلومات انتقل الاتجاه إلى المهارات المعلوماتية والثقافة التكنولوجية([8]).
المقررات الدراسية الأكاديمية: تعد المقررات الدراسية في المرحلة الجامعية أهم عوامل صقل مهارات الطالب وكفاءاته، حيث تساهم في رفع قدراته العلمية والسلوكية.
المكتبات: تساهم المكتبة كمركز تعلم من خلال ما تقدمه من خدمات فعالة وبوسائل تكنولوجية حديثة تساهم بشكل فعلي في تكوين المستفيد.

5.1.2 تعريف المثقف تكنولوجيا:

هو قدرة الفرد المثقف تكنولوجيا في التعرف على مصادر المعلومات الإلكترونية المختلفة  وقواعد البيانات وإستعمال الإنترنت والكمبيوتر، بالإضافة إلى قدرته على استخدام المعلومات التي يستخرجها من هذه المصادر في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة([9]).
ويمكن تعريفه بأنه الفرد الذي اكتسب المهارات الأساسية للتعامل مع العتاد والبرمجيات وشبكات الإتصالات والتي تساعده في حل مشكلات العمل وتحسين الأداء.

6.1.2 خصائص المثقف تكنولوجيا:

نبرزها فيما يلي([10]):
• التعلم الذاتي والمستقل.
• استخدام تكنولوجيا المعلومات.
• تقدير أو تثمين قيمة استخدام مختلف الوسائل التكنولوجية.
• معرفة عالم التكنولوجيا.
• استخدام الطريقة النقدية للمعلومات (النقد والتقييم)
• تطوير الأسلوب المعلوماتي الذي يساعده في التفاعل مع عالم المعلومات.
• التخلص من الأمية التكنولوجية.

7.1.2 مهارات الفرد المثقف تكنولوجيا:

تعرف الثقافة التكنولوجية على أنها قدرة الأفراد على فهم كيفية استخدام الوسائل التقنية المستخدمة في أعمالهم المختلفة، ويطلق اسم المثقف تكنولوجيا القادر على القيام بالمهارات التالية([11]):
• مهارات تحديد الحاجيات المعلوماتية من خلال معرفة الحاجة المعلوماتية للمستفيدين.
• مهارة إختيار الوسائل والأدوات التكنولوجية من بينها الأدلة الموضوعية، محركات البحث، البوابات.
• مهارة إختيار المراجع الإلكترونية وأهمها: الوسائط المتعددة، الأقراص الضوئية، النصوص الفائقة، النشر الإلكتروني، بنوك وقواعد المعلومات.
• مهارة تقييم المعلومات الإلكترونية.

2.2 اختصاصي المعلومات:

1.2.2 مفهوم اختصاصي المعلومات:

هناك جملة من التعريفات لاختصاصي المعلومات فمنهم من يعرفه بأنه:
" الشخص الذي يتعامل مع مصادر المعلومات اختيارا وجمعا واقتناء وتنظيما ومعالجة وهو الذي يتعامل مع المستفيد فيقدم له ما يحتاجه من معلومات وبيانات عن طريق الإعارة الخارجية أو إتاحة الإطلاع الداخلي له داخل مرفق المعلومات، أو الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي يتقدم بها المستفيد، أو إعداد قائمة بالمصادر التي يحتاجها والبحث في قواعد البيانات وشبكات المعلومات وإحاطة المستفيد علما بكل جديد المكتبة "([12])
كما يعرف " بأنه الشخص الذي يتلقى تعليما أكاديميا على مستوي عال لأداء العمل بالمؤسسات والمرافق بكل أنواعها. "([13])

2.2.2 مهارات اختصاصي المعلومات: يمكن تحديد المهارات المعرفية التالية([14]):

• معرفة موضوعية باهتمامات المستفيدين الذين تتم خدمتهم.
• معرفة عن بيئات عمل المعلومات مثل مجتمع المعرفة.
• معرفة كيفية إنجاز الأنشطة المتعددة واستخدام المواد التكنولوجية.
كما تم تحديد مجموعة المهارات والكفاءات التي لابد من توافرها في اختصاصي المعلومات في العصر الحالي بما يلي:
• مهارات أكاديمية حيث يكون ملما بأبعاد الموضوع.
• مهارات لغوية متعددة حتى يستطيع التعامل مع مختلف أوعية المعلومات متعددة اللغات.
• مهارات فنية خاصة بالعمليات الفنية.
• مهارات تقنية وفيها يكون ملما باستخدام كافة أنواع التقنية وتوظيفها في أعمال المكتبة.
• امتلاك معرفة عميقة بمصادر المعلومات.
• تطوير وإدارة خدمات سهلة وميسرة للوصول إليها.
• استخدام تقنيات المعلومات المناسبة.
• التحسين المستمر لخدمات المعلومات.
• استشاري معلومات يعمل على مساعدة المستفيدين وتوجيههم.

3.2.2 مواصفات اختصاصي المعلومات([15]):

يتصف اختصاصي المعلومات بالعديد من المواصفات نذكر منها:
التأقلم بسرعة مع المتطلبات الجديدة: ويعني عدم التخوف من كل ما هو جديد والإقبال عليه لمسايرة التطورات حتى تتغير بالتالي السلوكيات للتأقلم مع المستجدات.
رفع الاستقلالية في التكوين والتعلم: أي اكتساب الاستقلالية في التكوين وعدم الاعتماد على أشخاص آخرين لتلقي المعرفة.
القدرة على العمل ألتشاوري: إذا أصبح العمل التعاوني سمة من سمات النجاح في مجال البحث والاكتشاف ولا يمكن أن يلم لوحده بكل ما ينجز في مجال المعرفة وذلك بسبب تشعب التخصصات وتعددها.
القدرة على تحمل المسؤوليات وحل المشاكل: إذ إن المجتمع الحالي يدفع الفرد       إلى التسلح بالقدرة على تحمل كل المشاكل والصعوبات مما يجعله يحاول باستمرار فهم مشاكله ويختار الحل المناسب لكل مشكلة يواجهها.
المرونة: فكلما كان الفرد مرنا كلما كانت لديه القدرة على تقبّل التغيير والتجديد من جهة ومن جهة أخرى القابلية مع المواقف الجديدة.
القدرة على الابتكار: إذ يمكن لاختصاصي المعلومات من التفكير والإبداع، ما يساعده على توفير وسائل البحث التي يحتاجها المستفيدون.
اليقظة المعلوماتية: حيث أن التغيرات المسارعة التي تطرأ على المعلومات تفرض على اختصاصي المعلومات أن يكون يقظا في متابعة كل المستجدات والتطورات التكنولوجية الحديثة.

4.2.2 مهام اختصاصي المعلومات في البيئة الرقمية:

صنف ينسون في كتابه الموسوم
)Complete Internet Companion for Librarians (
مهام المكتبات واختصاصيي المعلومات في عصر الإنترنت تحت ثمانية مهام وهي([16]):
توفير الوصول للإنترنت: يمكن أن توفر المكتبة اتصالا بالإنترنت للذين لا تمكنهم ظروفهم المادية من الحصول على الخدمة أو تقديم المساعدة للذين يحتاجون تجريب برامج أو أجهزة قبل اتخاذ القرار بشرائها.
اكتشاف المعلومات: يعد استكشاف المعلومات أحد الأدوار التقليدية التي يجيدها اختصاصي المعلومات، ويمكن أن يكون له شأن أكبر في الشبكة العالمية. ذلك أن معظم المعلومات المتاحة عبر الإنترنت في الوقت الحاضر غير منظمة وتحتاج إلى مهارة خاصة للوصول إليها واسترجاعها. لذا يستطيع اختصاصي المعلومات مساعدة المستفيدين للوصول إلى الكتب، والمقالات، والبرامج، والأخبار، وغيرها مما هو متاح عبر الإنترنت بسهولة ويسر.
التعليم والتثقيف: يجب أن يكون اختصاصي المعلومات معداً للقيام بوظيفة المعلمين، شرح الإنترنت وإكساب المستفيدين مهارات استرجاع المعلومات واستخدام الشبكة بكفاءة وذلك عن طريق إقامة دروس قصيرة وورش عمل وإعداد أدلة إرشادية.
النشر: يمكن أن يقوم اختصاصي المعلومات بتصميم مواقع الإنترنت لنشر المعلومات التي تهم قطاعات المستفيدين من خدمات مكتباتهم. كما يمكنه أيضا إضافة خدمات جديدة لإرضاء المستفيدين.
دور الوسيط: يمكن أن يقوم اختصاصي المعلومات نيابة عن المستفيد ببعض العمليات المعقدة أو التي تحتاج إلى الوقت لشرحها مثل البحث المتقدم أو تنزيل البرامج.
تقييم المعلومات: لقد كان الناشرون يقومون بتقييم المعلومات التي ينشرونها على هيئة كتب ودوريات أو نشرات. أما شبكة الإنترنت فهي مفتوحة لكل من يريد أن ينشر أية معلومات دون النظر إلى دقتها أو مصداقيتها. لذا فيستطيع اختصاصي المعلومات مساعدة المستفيدين لتقييم المعلومات المنشورة في الإنترنت حسب المعايير المتبعة.
تنظيم المعلومات: يمكن أن يقوم اختصاصي المعلومات بفهرسة وتكشيف أوعية المعلومات التي تقتنيها المكتبة أو ما هو متوفر عبر الإنترنت كفهرسة أجزاء من الكتب الإلكترونية أو مقاطع المقالات ذات الارتباطات التشعبية.
تقديم المشورة: يقدم اختصاصي المعلومات المشورة للجهات المعنية بإعداد الخطط والسياسات حول العديد من القضايا ذات العلاقة بخدمات المعلومات والإنترنت التي يجب توفيرها للمستفيدين ودور المكتبات ومراكز المعلومات.

3.2 مشاريع الرقمنة:

1.3.2 مفهوم الرقمنة:

تعرف الرقمنة بأنها:
"عملية يتم عن طريقها تحويل المعلومات من شكلها التقليدي الحالي إلى شكل رقمي سواء أكانت هذه المعلومات صوراً أم بيانات نصية أم ملفاً صوتياً أم أي شكل آخر".
عملية تحويل المواد من الأشكال التي يمكن أن تقرأ بواسطة الحاسبات (رقمية)، ويمكن إستخدام الماسحات الضوئية والكاميرات الرقمية والعديد من الأجهزة الأخرى لرقمنة المواد التناظرية.
والسبب في إطلاق مصطلح رقمنة على هذه العملية هو أن المعلومات عندما تنتقل وتخزن على الكمبيوتر فهي تنكسر إلى مجموعة من الأرقام، فلا يتعامل الحاسب الآلي سوى مع الأرقام، باستخدام رمز (1-0) وبالتالي فإن طريقة الـCode هذه تسمي الطريقة الثنائية.([17])

2.3.2 مبررات وأسباب بروز الرقمنة في المكتبات:

هنا يمكن طرح التساؤل التالي: لماذا الرقمنة؟
إن الرقمنة من الناحية التقنية وفي تطورها التاريخي عبارة عن مرحلة جاءت بعد أن فشلت قواعد البيانات في تقديم الخدمات التي تستجيب لإحتياجات المستفيدين، بالإضافة إلى التطور الذي عرفته صناعة الماسحات الضوئية.
وما زاد من التحضير لهذه الأرضية، وحتمية هذا الخيار في المكتبات هو تطور حركة " التكتلات المهنية " عبر جمعيات واتحادات المكتبات المحلية والوطنية والدولية. فالرقمنة ليست هدفا في حد ذاته، وإنما هي وجه آخر للتقنيات الحديثة، التي يمكن بها تحقيق الكثير من الخدمات للمستفيدين من جهة، والعناء والجهد للمكتبة من جهة أخرى. فهي إذن استجابة مرحلية لرسالة المكتبة وأهدافها.([18])
ومن خلال ما سبق من استعراض لمبررات الرقمنة يمكن الإجابة عن السؤال  السابق في أهمية الرقمنة وما يمكن أن تقدمه للمكتبات.

3.3.2 أهمية الرقمنة في مؤسسات المعلومات:

تعتبر الرقمنة مبادرة لها قيمة متزايدة مع مرور الوقت بالنسبة لمؤسسات المعلومات على اختلاف أنواعها، وتعد الرقمنة مصدر المعلومات المتاح على وسيط تخزين إلكتروني تسهل الوصول والإطلاع عليه، حيث أصبح في الإمكان إجراء البحث والاستعلام داخل النصوص الكاملة لمصادر المعلومات، والاستعانة بمجموعة من الروابط الفائقة والتي تحيل المستخدم إلى المصادر المرتبطة بموضوع بحثه والتي يريد الإطلاع عليها، وإمكانيات توليف المعلومات النصية والصوتية والصور الثابتة         في قالب واحد أو مصدر معلومات واحد، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة المصادر الإلكترونية بين عدة مستفيدين في الوقت نفسه، وبالتالي يمكن أن تستوعب الزيادة المتنامية في أعداد المستفيدين من خلال نشرها وإتاحتها على الخط المباشر سواء أكان عبر شبكة الإنترنت العالمية أم من خلال الشبكة الداخلية لمؤسسة المعلومات.([19])

4.3.2 ماهية مصطلح المشروع([20]):

يمكن تعريفه على أنه مجموع النشاطات المحققة بغية الوصول إلى هدف معين، وعند القول " العمل وفق المشروع ". هذا يستوجب هدفاً مع وجود إمكانيات في إطار زمني معين، وإستراتيجية المشروع عبارة عن عملية تنظيم وتسيير مكيفة حسب الظروف.
وتعرفها كذلك iso 1006 : المشروع هو عملية فريدة وهو عبارة عن مجموعة النشاطات المنسقة والمتحكمة بشكل جيد في مواعيد البداية والنهاية، تضطلع لتحقيق هدف وفقا لقيود معينة مثل قيد الوقت والتكاليف والإمكانيات.
ومن خلال التعريفين نجد أن مصطلح مشروع هو العمليات والنشاطات المتحكم فيها من حيث الإمكانيات والزمن بغية تحقيق هدف معين.

5.3.2 تعريف إدارة المشروع:

هناك عدة تعريفات نذكر أبرزها([21]):
هي تطبيق المعرفة والمهارات والأدوات والأساليب على أنشطة المشروع لمقابلة حاجات وتوقعات المستفيدين من المشروع.
وتعرف كذلك: بأنها تطبيق المعرفة والمهارات والوسائل والتقنيات من أجل تلبية متطلبات المشروع من حيث تنظيم وإدارة المصادر وينجز ضمن مجال محدد بالهدف والنوعية والوقت والتكاليف.

6.3.2 مراحل إدارة المشروع: 

أي مشروع بغض النظر عن طبيعته ومدته وحجم نشاطاته، يمر بمراحل محددة تسمي " دورة حياة المشروع ". ويمكن تلخيص هذه المراحل كالتالي([22]):
• مرحلة دراسة الجدوى: كأي مشروع ترغب الإدارة في تنفيذه، ينبغي إجراء دراسة جدوى، تحدد من خلالها إدارة المشروع مدى القدرة على إنجاز المشروع من النواحي الاقتصادية  والتنظيمية والفنية "
• مرحلة التخطيط: وهي المرحلة التي ينتقل فيها المشروع من مجرد فكرة إلى خطة توضح الأهداف ونشاطاته وخدماته والفئات التي يخدمها، وكيف يستخدم، ومن المهم جدا أن تعمل إدارة المؤسسة على ربط خطة المشروع بالاعتماد على العناصر التالية: إسم المشروع، تحديد الفئات المستهدفة، النتائج المتوقعة، الإجراءات والمهمات لتنفيذ المشروع.
• مرحلة تحديد ورصد الموارد: وفي هذه المرحلة تدرس المؤسسة الموارد البشرية والمالية التي تحتاجها المؤسسة لتنفيذ المشروع، وتعيين الأفراد، وفرق العمل وتوزيع الأدوار والمسؤوليات عليهم.
- الموارد البشرية: حيث تعمل المؤسسة على تحديد الوظائف الرئيسية للمشروع مثلا: مدير المشروع، مساعد المشروع، اختصاصي المعلومات، مبرمجين...
- الموارد المالية والمعدات: حيث يتم رصد وتجهيز أموال وتجهيزات المشروع وذلك من خلال تقديرها للأموال التي يحتاج إلى إنفاقها على مختلف مراحل وإجراءات ونشاطات المشروع.
وهناك عدة جوانب من المهم مراعاتها قبل تنفيذ المشروع الرقمي من بينها:
- التعرف على التجارب الأخرى لمشروعات الرقمنة.
- اتخاذ قرار بشأن إجراء الرقمنة محليا أو خارجيا.
- وضع إطار زمني لتنفيذ المشروع.
• مرحلة تنفيذ المشروع: ويتم فيها بدأ تطبيق المشروع، وأنه يجري وفق ما يخطط له، وفي الإتجاه الصحيح، ويمكن متابعة سير المشروع من خلال متابعة كل من خطة المشروع والموارد المالية وفريق العمل وتطبيق إستراتيجية لإدارة المخاطر.
• مرحلة إنهاء المشروع وتقييمه: وهي المرحلة التي تنتهي فيها الإدارة من سريان المشروع بعد تقييمها لمدى تطبيقه للأهداف والآثار المرجوة منه.

3. الإطار الميداني:

1.3 التعريف بمكان الدراسة:

نشأت المكتبة الجامعية مع انطلاقة التعليم العالي بالمسيلة عام 1985 بإنشاء المعهد الوطني للهندسة الميكانيكية، وفي عام 1989 تم إنشاء المعهد الوطني للهندسة المدنية ومعهد تسيير التقنيات الحضرية لتتحول في عام 1992 إلى مركز جامعي، بموجب المرسوم رقم: 301/92 المؤرخ في: 7-10-1992، وفي عام 2001 تمت ترقيته إلى جامعة بموجب المرسوم التنفيذي رقم: 274/01 المؤرخ في: 18-09-2001، وقد عرفت المكتبة الجامعية منذ نشأتها العديد من التحولات بين عدة مباني، والتي كانت تشغلها بشكل مؤقت، لتستقر عام 2003 في المبنى الذي خصص لها، وهو أول مبنى مستقل للمكتبة، تقدر مساحته  بـ 6200 م2 يضم المبنى ثلاث طوابق، الطابق الأرضي ويحتوي على قاعة محاضرات بسعة 300 مقعد، كما يضم مخزناً مركزياً للكتب            يتسع لـ 50000 نسخة، إضافة إلى بهو مخصص لإقامة المعارض. أما الطابق الأول فيحتوي على مخزنين للكتب بسعة 200000 نسخة وبه ثلاثة نوافذ مخصصة للإعارة. فيما يضم الطابق الثاني قاعتين للمطالعة بسعة 500 مقعد، إضافة إلى مكاتب إدارة المكتبة، أما الطابق الثالث فيحتوي على قسم المراجع والدوريات، وقاعة للإنترنت مخصصة للأساتذة والباحثين، وقسم مخصص للمواد السمعية البصرية بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونية، وجناح مخصص للرسائل الجامعية. وفي عام 2011 بعد إنجاز القطب الجامعي بمدينة المسيلة، تعززت المكتبة المركزية بمبنى جديد يضم طابقين، يحتوي الطابق الأرضي على مخزن للكتب به خمسة نوافذ للإعارة، إضافة إلى بهو مخصص لإقامة المعارض واستقبال الرواد، أما الطابق الأول فيضم قاعة للمطالعة بسعة 800 مقعد، بالإضافة إلى قاعتين مخصصتين للخدمات الإلكترونية، فيما يحتوي الطابق الثاني إضافة إلى مكاتب الإدارة قاعتين للإنترنت مخصصتين للطلبة والأساتذة. وقد تم تخصيص المبنى القديم للفروع الأدبية، فيما خصص المبنى الجديد للفروع العلمية والتقنية.([23])

2.3 مجتمع الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع اختصاصي المعلومات، بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة- الجزائر- والبالغ عددهم 26 مختص معلومات، حسب الإحصائيات التي تم الحصول عليها من إدارة المكتبة.

3.3 أدوات جمع البيانات:

تختلف وسائل جمع البيانات تبعا لاختلاف موضوع البحث، وعليه فإن استخدام أكثر من وسيلة واحدة لجمع البيانات قد يكون أمرا مرغوبا فيه، وذلك لتوخي الدقة والحصول على المعلومات الكافية، ومن هذا المنطلق فقد اعتمدنا على الأدوات التالية:
• الإستبيان: ويتكون من حيث الشكل من قسمين، قسم يتناول مهارات الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات، تضمنت 5 أسئلة، والقسم الثاني يتناول الثقافة التكنولوجية كوسيلة محفزة لدعم مشاريع الرقمنة وتضمنت 5 أسئلة، بالإضافة إلى البيانات الشخصية التي ضمت: الجنس وسنوات الخدمة. عموما فإن الإستبيان تضمن 10 أسئلة تجمع ما بين المغلقة ونصف المغلقة.
• الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أهم الأدوات استخداما من طرف الباحثين في مجال الدراسات الاجتماعية، وقد تم استخدام الملاحظة العلمية المباشرة، من خلال الزيارة الميدانية والتي من شأنها دعم الدراسة.

4.3 تحليل بيانات الدراسة ونتائجها:

فيما يلي عرض للبيانات الشخصية للمبحوثين بالمكتبة المركزية لجامعة مسيلة- الجزائر -
• جنس العينة:
السؤال
الإجابة
التكرار
النسبة المئويــة
الجنس
ذكر
15
57.69%
أنثى
11
42.30%
المجموع
26
100%




جدول رقم (01): يوضح توزيع العينة حسب الجنس.
• سنوات الخبرة لأفراد العينة:
السؤال
الإجابة
التكرار
النسبة المئويـة
سنوات الخدمة بالمكتبة
أقل من 5 سنـــــــــوات
12
46.15%
من 5 إلى 9 سنـــوات
07
26.92%
من 10 إلى 15 سنة
06
23.07%
أكثر من 15 سنـــة
01
3.84%
المجموع
26
100%




جدول رقم (02): يوضح سنوات الخدمة بالمكتبة لأفراد العينة.
• المحور الأول: مهارات الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات
مدى وضوح مفهوم الثقافة التكنولوجية
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
نعم
12
46.15%
لا
14
53.84%
المجموع
26
100%



الجدول رقم (03): يبين وضوح مفهوم الثقافة التكنولوجية.
من خلال الجدول يتضح أن نسبة 46.15% لديهم فهم واضح لمفهوم الثقافة التكنولوجية، مما يوضح أن هذه الفئة تسعى لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة، من خلال التحكم بالوسائل التكنولوجية بغرض مسايرة المهنة، وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة 53.84% ليس لديهم فهم واضح لمفهوم الثقافة التكنولوجية، ولعل السبب يرجع إلى ضعف التكوين الأكاديمي والمستوي الثقافي لأفراد العينة، بالإضافة إلى عدم سعيهم لمسايرة التطورات التكنولوجية مفضلين البيئة التقليدية.
تفسير إجابات " نعم "  يعني مفهوم الثقافة التكنولوجية :
التحكم في تقنيات الإبحــار في الإنترنت
03
25%
القدرة على تقييم المعلومات الإلكترونية
01
8.33%
منظومة متكاملة من المهارات للتعامل في البيئة الرقمية
08
66.66%
المجموع
12
100%



الجدول رقم (04): تحديد مفهوم الثقافة التكنولوجية بدقة.
بالنسبة لفئة الذين لديهم فهم واضح لمفهوم الثقافة التكنولوجية، حيث يتضح جليا من خلال الجدول أن نسبة  25% يعني لهم مفهوم الثقافة التكنولوجية " التحكم في تقنيات الإبحار في شبكة الأنترنت " بينما 8.33% لهم مفهوم " القدرة على تقييم المعلومات الإلكترونية " أما غالبية هذه الفئة ما يوضحه نسبة 66.66% أن المفهوم هو " منظومة متكاملة من المهارات للتعامل في البيئة الرقمية " وهذا ما يوضح وعي هذه الفئة لمفهوم الثقافة التكنولوجية من خلال معرفتهم لمختلف المهارات التكنولوجية التي تتشكل منها الثقافة التكنولوجية.
الإهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
دائماً
08
30.76%
أحيـاناً
05
19.23%
أبـــدا
13
50%
المجموع
26
100%



الجدول رقم (05): يوضح الإهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية.
يتضح أن نسبة 19.23% أحيانا يسعون لتطوير المهارات التكنولوجية والثقافة الرقمية وقد يرجع ذلك إلى عدم الاهتمام أحيانا وإلى الضغط الاجتماعي من جهة أخرى، فتسعى هذه الفئة لاستغلال بعض الوقت لذلك، بينما 30.76% دائما لهم اهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية. من خلال ما سبق يتضح أن هذه الفئة معظمهم من جنس الذكور وسنوات الخدمة لديهم أقل من 5 سنوات، مما يعني أنهم يواكبون تطورات العصر الحالي بالإضافة إلى اختلاف التكوين الأكاديمي الحالي (النظام الجديد) عن السابق ( النظام الكلاسيكي ) كما أن سن الشباب يساعد على ذلك، وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة 50% من أفراد العينة ليس لديهم أي اهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية، وهم من جنس الإناث وبعض الذكور سنوات الخدمة لديهم من 10 إلى 15 سنة، مما يوضح بشكل كبير إختلاف فترات التكوين، بالإضافة إلى كبر سنهم فإنهم يفضلون البيئة التقليدية وذلك لأنهم اعتادوا عليها، وقد يرجع السبب كذلك إلى تخوفهم من عالم التكنولوجيا والبيئة الرقمية.
الدراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
   نعم
10
38.46%
لا
16
61.53%
المجموع
26
100%



جدول رقم (06): يوضح الدراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية.
بالرجوع إلى الجدول يتضح أن نسبة 38.46% لهم دراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية، وقد يرجع ذلك إلى حب الإطلاع ومواكبة تطورات العصر الرقمي، كما أن سنوات الخدمة لديهم أقل من 5 سنوات، وهذا ما هو شائع حالياً إذ إن الشباب أصبح لهم إطلاع كبير على الوسائل التكنولوجية ويتطلعون لمسايرة كل جديد، كما أن مسايرة المهنة في العصر الحالي والمنافسة بينهم أثناء العمل يحتم متابعة كل الوسائل التكنولوجية، وقد توصلت الدراسة إلى أن 61.53% ليس لهم دراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية، وبالتمعن جيدا في سنوات الخدمة بالمكتبة نجد أنهم قد أمضوا أكثر من 10 سنوات عمل، وقد يرجع ذلك لاعتيادهم البيئة التقليدية التي أصبحوا على دراية كبيرة بها، بالإضافة إلى عدم توفر حتمية الدراية بالوسائل التكنولوجية من طرف إدارة المكتبة، وعدم سعيها لإدراج فترات تكوينية/ تدريبية على الوسائل التكنولوجية.
إمتلاك مهارات الثقافة التكنولوجية
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
نعم
11
42.30%
لا
15
57.69%
المجموع
26
100%



جدول رقم (07): يوضح إمتلاك مهارات الثقافة التكنولوجية.
بالقراءة المتأنية للجدول يتضح أن نسبة 42.30% يمتلكون مهارات الثقافة التكنولوجية، مما يوضح وعيهم لمتطلبات المهنة ومسايرة ذلك ومتابعة التطورات التكنولوجية التي تحتم على مختص المعلومات الوعي بالثقافة التكنولوجية، بينما نسبة 57.69% لا يمتلكون مهارات الثقافة التكنولوجية، رغم أن من مهام مختص المعلومات الوعي بهذه المهارات وإن لم تكن أغلبها فبعضها، ومن خلال سنوات العمل يتضح أنهم من فئة 5 سنوات إلى 15سنة، وقد يرجع السبب إلى كبر سنهم بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية ونقص التكوين/ التدريب أثناء فترات العمل.
تفسير إجابات " نعم"  أمتلك مهارة :
تحديد الحاجيات المعلوماتية
03
15%
الإبحـار في شبكة الإنترنت
07
35%
البحث واسترجاع المعلومـات
10
50%
المجموع
20
100%



جدول رقم (08): تحديد مجال المهارة التكنولوجية.
أما فئة من يمتلكون مهارات الثقافة التكنولوجية فنسبة 15% منهم يتقنون مهارة " تحديد الحاجيات المعلوماتية " وتدل المهارة على الذكاء والتحكم في التكنولوجيا، أما نسبة 35% فهم يتحكمون في مهارة " الإبحار في شبكة الإنترنت "وهذا ما يساعد على مواكبة كل مهارات الثقافة التكنولوجية، حيث أن كل مستجدات العصر الرقمي يتاح عبر شبكة الإنترنت، أما غالبية هذه الفئة ما نسبته 50% لهم مهارة " البحث واسترجاع المعلومات"، وقد يرجع ذلك إلى مستوى التكوين الأكاديمي الجيد، حيث أن العديد من المقاييس تتكلم حول البحث واسترجاع المعلومات وهذه خدمة للمستفيد وهي من أهم مهام مختصي المعلومات.
التكوين الحالي لإختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية والتغيرات الجديدة
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية

جيــد
00
00%

متوسط
12
46.15%

ضعيف
14
53.84%

المجموع
26
100%





جدول رقم (09): يوضح التكوين الحالي لإختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية.
يتضح جلياً من خلال الجدول أن نسبة 46.15% يقرون أن التكوين الحالي لاختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية يعد " متوسط "، وقد يرجع السبب إلى قلة المقاييس التكنولوجية التي تتكلم حول البيئة الرقمية وكذلك عدم إدراج تربص تكويني (تدريب) من طرف إدارة المكتبة، وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة 53.84% في التكوين الحالي لاختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية " ضعيف " ويعود ذلك إلى قلة الوسائل التكنولوجية المساعدة لفهم  البيئة الرقمية، بالإضافة      إلى السبب الرئيسي وهو الغياب التام للمقاييس التطبيقية أو الورشات التكوينية فكل التكوين نظري ولا يسمح بإتقان التكنولوجيا الحديثة وبالتالي يلجأ مختص المعلومات إلى التكوين الذاتي المستمر.
المحور الثاني: تعد الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات وسيلة محفزة لدعم مشاريع الرقمنة
تأثير الثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
إيجـابي
09
34.61%
سـلبي
03
11.53%
لاتـأثير
14
53.84%
المجموع
26
100%



جدول رقم (10): يوضح تأثير الثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة.
من خلال الجدول يتضح أن نسبة 11.53% أقروا بأن تأثير الثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة "سلبي "، وقد يعزي ذلك إلى نقص التحكم في التكنولوجيا، بينما 34.61% تأثير الثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة " إيجابي " وسنوات الخدمة لديهم أقل من 5 سنوات، وتوصلت الدراسة إلى أن  53.84% لا يوجد تأثير للثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة، وقد يعزى ذلك إلى نقص مستوي الثقافة التكنولوجية لديهم كما أنهم لا يستغلون مناصب هامة أو مباشرة لاستعمال التكنولوجيا.
الإجابات بـــ ( إيجابي ) – يعود التأثير الإيجابي إلى :
دعم مشاريع الرقمنة
03
21.42%
التحكم في الوسائل التكنولوجية
05
35.71%
برمجيات تسيير المكتبات
06
42.85%
المجموع
14
100%



جدول رقم (11): يوضح مجال مساهمة الثقافة التكنولوجية.
أما فئة من يقرون بالتأثير الإيجابي للثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة فيعزى ذلك إلى : دعم مشاريع الرقمنة بنسبة 21.42% لذلك فهم يتطلعون للبيئة الرقمية والسعي للتخلص من روتين البيئة التقليدية، أما نسبة 35.71% فالتأثير الإيجابي يتمثل في "التحكم في الوسائل التكنولوجية"، وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة 42.85% التأثير يتمثل في التحكم في برمجيات تسيير المكتبات، وهذا ما يوضحه أن هذه الفئة تسعي لأن تكون مجتهدة في المهنة ومواكبة الثقافة التكنولوجية ومباشرة المهنة في آن واحد، وتؤكد عينة الدراسة أن لمختصي المعلومات إرادة في مسايرة كل التطورات التكنولوجية وما توفره مؤسسات المعلومات التي يعمل بها، حيث تسعي هذه المؤسسات إلى تبني أحسن برمجيات تسيير المكتبات ولذلك تأثير الثقافة التكنولوجية إيجابي في التحكم في برمجيات تسيير المكتبات، بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية المختلفة.
إكتساب الثقافة التكنولوجية لدعم مشاريع الرقمنة
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
ضروري
17
65.38%
ضروري جدا
09
34.61%
غير ضـروري
00
00%
المجموع
26
100%



جدول رقم (12): يوضح اكتساب الثقافة التكنولوجية لغرض دعم مشاريع الرقمنة.
من خلال الجدول يتضح أن نسبة 34.61% ترى أن اكتساب الثقافة التكنولوجية لدعم مشاريع الرقمنة "ضروري جدا" مما يوضح الوعي الكبير لدى الفئة لأن مختص المعلومات بدون ثقافة تكنولوجية يؤدي بالضرورة إلى عدم تقبل فكرة مشاريع الرقمنة، ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يمكن التفكير فيه، أما نسبة 65.38% فترى أن اكتساب الثقافة التكنولوجية بغرض دعم مشاريع الرقمنة لديهم "ضروري" حيث أن مختص المعلومات يعد من أعضاء فرقة قيادة مشاريع الرقمنة، واستشارته في المشروع أكثر من ضروري لذلك فاكتساب الثقافة التكنولوجية ضرورة ملحة لتقبل الفكرة ودعم المشروع.
مبرراتك لاكتساب الثقافة التكنولوجية
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
مواكبة التطورات التكنولوجية
14
35.89%
لمسـايرة المهنة
20
51.28%
دعم مشــاريع الرقمنة
05
12.82%
المجموع
39
100%



جدول رقم (13): يوضح المبررات لإكتساب الثقافة التكنولوجية.
بالرجوع للجدول يتضح جليا أن من مبررات اكتساب الثقافة التكنولوجية "مسايرة المهنة"  بنسبة 51.28% ومما يوضح أن هذه الفئة لا تتطلع للولوج إلى البيئة الرقمية، وقد يعود السبب إلى التخوف من الوسائل التكنولوجية وحب التمسك بالبيئة التقليدية، بالإضافة إلى مسايرة المهنة لإرضاء الإدارة وعدم التطلع لأشياء غير مطلوبة منه، أما نسبة 35.89% فإنهم يسعون لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في مجال المهنة وسنوات العمل لدى أغلبهم  اقل من 5 سنوات، وقد توصلت الدراسة إلى أن نسبة 12.82% تتمثل مبرراتهم في " دعم مشاريع الرقمنة " رغبة منهم في مواكبة العصر الرقمي، ومجابهة ما يحدث في المكتبات المجاورة بغرض التنافس وتقديم خدمة أفضل في المستوي للمستفيد، بالإضافة إلى توظيف الثقافة التكنولوجية في مجال العمل.
دخول اختصاصي المعلومات ضمن فرقة قيادة مشروع رقمنة
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
نعم
05
19.23%
لا
21
80.76%
المجموع
26
100%



جدول رقم (14): يوضح رأي اختصاصي المعلومات في قيادة مشروع رقمنة.
من خلال الجدول يتضح أن 19.23% من أفراد العينة لديهم رغبة في الخوض ضمن مشاريع الرقمنة، وهذا يدل على التهيئة الجيدة في مجال الثقافة التكنولوجية، مما يسهل تقبل فكرة مشاريع الرقمنة والرغبة في الولوج إليها، بالإضافة إلى السعي لمواكبة العصر الرقمي والتخلص من البيئة التقليدية، وتوصلت الدراسة إلى أن 80.76% لا يرغبون في الخوض ضمن مشاريع الرقمنة مفضلين مسايره المهنة بما هو موجود بالإضافة إلى التخوف من تبعات الانتقال للبيئة الرقمية وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
تفسير إجابات " لا "  - عدم الدخول ضمن فرقة قيادة مشروع رقمنة يعود إلى :
مستوى الثقافة التكنولوجية
15
39.47%
لست على دراية بكيفية تطبيق المشروع
20
52.63%
أفضل البيئة التقليدية على البيئة الرقمية
03
7.89%
المجموع
38
100%



جدول رقم (15): يوضح أسباب رفض الدخول في فرق قيادة مشاريع الرقمنة.
ويعود سبب عدم الدخول في مشاريع الرقمنة إلى مستوي الثقافة التكنولوجية بنسبة 39.47% وهذا ما يوضح دور الثقافة التكنولوجية في التحفيز لدخول هذه المشاريع، بينما نسبة 52.63% ليس لهم دراية وإطلاع بكيفية تطبيق هذه المشاريع، وقد يرجع السبب إلى التخوف من البيئة الرقمية وطرق التعامل معها، كما أن نسبة 7.89% يفضلون البيئة التقليدية على البيئة الرقمية، بحكم سنوات الخدمة الطويلة والمعرفة الجيدة للبيئة التقليدية، وبتأمل هذه الأرقام يتضح جليا أن مستوى الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات مهم جداً في تبني مشاريع الرقمنة، فهي المحفز ومن العوامل الأساسية التي ينبغي أخذها بالحسبان، كما أن التكوين سواءاً ألتكوين الأكاديمي أم التكوين الذي تقوم به المكتبات غير كاف من أجل تطبيق مشاريع الرقمنة، ولذا وجب على القائمين على شؤون المكتبات توضيح طرق تطبيق مشاريع الرقمنة.
يعد ضعف مستوى الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات من بين معوقات دعم مشاريع الرقمنة
الإجابات
التكرارات
النسبة المئوية
دائماً
19
73.07%
أحيانا
04
15.38%
نادراً
02
7.69%
أبداً
01
3.84%
المجموع
26
%100



جدول رقم (16): يوضح ضعف مستوى الثقافة التكنولوجية يعد معوقا لدعم مشاريع الرقمنة
بالرجوع إلى الجدول يتبين أن نسبة 3.84% يقرون أن الثقافة التكنولوجية ليست من معوقات دعم مشاريع الرقمنة وقد يفسر ذلك بعدم الوعي الكبير بالبيئة الرقمية ومتطلباتها أو أن هناك بعض المعوقات الأخرى، أما نسبة 7.69% فإنها نادراً ما تعد الثقافة التكنولوجية معيقاً لدعم مشاريع الرقمنة لديهم، وأظهرت الدراسة أن 15.38% أحياناً ما تكون الثقافة التكنولوجية عائقاً أحياناً لتقبل مشاريع الرقمنة والخوض فيها، ذلك أن اختصاصي المعلومات يشغل في فريق مشروع الرقمنة المجالات التي تخص وظيفة المكتبة، بالإضافة إلى رئيس المشروع المبرمجين... لذلك فإن اختصاصي المعلومات لا يتحمل بعض الأشياء مثل: المناحي التي تخص الإعلام الآلي والبرمجيات المستعملة، وقد توصلت الدراسة إلى أن 73.07% يقرون بأن الثقافة التكنولوجية لدى مختص المعلومات تعد من بين معوقات مشاريع الرقمنة، وهذا ما يوضح الوعي لدى هذه الفئة وضرورة التهيئة بالثقافة التكنولوجية كمتطلب رئيسي، حتى يكون مختص المعلومات على دراية بما يتطلب لمشروع الرقمنة وخاصة أنه يمثل حلقة ضمن فرقة قيادة مشروع الرقمنة، فهو على دراية بمتطلبات المكتبة وما يحتاجه المستفيد وكل ما يتعلق بذلك.

5.3 النتائج العامة للدراسة:

من خلال الدراسة بقسميها النظري والميداني توصلنا إلى النتائج التالية:
مختصو المعلومات لدى المكتبة المركزية لجامعة مسيلة أغلبهم ليس لديهم وضوح لمفهوم الثقافة التكنولوجية.
أغلب أفراد العينة ليس لديهم اهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية والثقافة الرقمية.
أغلب مختصي المعلومات بالمكتبة ليس لهم دراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية، إلا أن بعضهم يتطلع لمعرفة الوسائل التكنولوجية .
لا يمتلك اختصاصي المعلومات مهارات الثقافة التكنولوجية بنسبة كبيرة، بينما يمتلك بعضهم مهارات تتمثل في مهارات البحث واسترجاع المعلومات ومهارة الإبحار في شبكة الإنترنت.
التكوين الحالي لاختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية والتغيرات الجديدة "ضعيف"، وبعض أفراد العينة يقرون أن التكوين في مجال الثقافة التكنولوجية " متوسط "ّ.
لا يوجد تأثير للثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكتبة، وبعض أفراد العينة يرى أن تأثيره " إيجابي " من خلال التحكم في برمجيات تسيير المكتبات.
اكتساب الثقافة التكنولوجية لدعم مشاريع الرقمنة أجمعت العينة أن الاكتساب "ضروري"، وفئة أخرى تقر بأنه ضروري جدا لدعم مشاريع الرقمنة.
مبررات اكتساب الثقافة التكنولوجية لدي مختص المعلومات هو مسايرة المهنة، ومواكبة التطورات التكنولوجية، وفئة قليلة مبرراتها دعم مشروع الرقمنة بالمكتبات.
يرفض مختصو المعلومات من أفراد العينة، الدخول ضمن فرقة قيادة مشروع رقمنة، وأرجع السبب إلى ضعف مستوي الثقافة التكنولوجية، وعدم الدراية بكيفية تطبيق هذه المشاريع.
أغلب أفراد العينة يتفقون بأن الثقافة التكنولوجية لدى مختصي المعلومات تعد من بين معوقات دعم مشاريع الرقمنة.

6.3. نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات :

• الفرضية الأولى: التي فحواها " تتوفر مهارات الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات تتناسب ومتطلبات البيئة الرقمية " وكانت مؤشراتها كما يلي:
أغلب مختصي المعلومات بالمكتبة ليس لديهم فهم واضح لمفهوم الثقافة التكنولوجية بنسبة 53.84%، كما أنهم ليس لديهم اهتمام بتطوير المهارات التكنولوجية بنسبة 50% ونسبة 61.53% ليس لديهم دراية بالوسائل التكنولوجية التي تهم البيئة الرقمية، ونسبة 57.69% لا يمتلكون مهارات الثقافة التكنولوجية أصلا، كما أن التكوين الحالي لاختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية ضعيف إلى متوسط.
ومن خلال هذه المؤشرات يتضح أن الفرضية غير محققة.
الفرضية الثانية: القائلة بأن " تعد الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات وسيلة محفزة للولوج في مشاريع الرقمنة " وكانت مؤشراتها كالتالي:
لا يوجد تأثير للثقافة التكنولوجية في الحياة المهنية بالمكنية بنسبة 53.84%، كما أن اكتساب الثقافة التكنولوجية لدعم مشاريع الرقمنة " ضروري " بنسبة 65.38%  " وضروري جدا " بنسبة 34.61%. أما المبررات لاكتساب الثقافة التكنولوجية فهي مسايرة المهنة بنسبة 51.28% ويرفض مختص المعلومات الدخول في مشاريع الرقمنة بنسبة 80.76% ويعزى ذلك إلى ضعف مستوي الثقافة التكنولوجية وعدم الدراية بكيفية تطبيق مشاريع الرقمنة، كما أن الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات تعد من بين معوقات مشاريع الرقمنة بنسبة 88.46% .
ومن خلال المؤشرات يتضح أن الفرضية محققة.

خاتمة

من خلال هذه الدراسة نستنتج أن للثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات أهمية كبيرة في الحياة المهنية وضرورة ملحة لدعم مشاريع الرقمنة، وعلى مختص المعلومات اليقظة بما سيأتي من تطورات العصر الرقمي لمواكبته، فالولوج إلى البيئة الرقمية يتطلب التهيئة في مجال الثقافة التكنولوجية سواء أكان من حيث التكوين الأكاديمي أم التربصات المهنية، بالإضافة إلى التكوين الذاتي، فقد نتكلم عن معوقات مشاريع الرقمنة من معوقات مالية وقانونية... ولا يمكن أن نغفل عن الاستثمار في العنصر البشري الذي يوكل له مهمة تنفيذ مشاريع الرقمنة من حيث تدعيمه بالثقافة التكنولوجية للخوض في هذه المشاريع دون مشاكل أو حواجز تذكر.

الملحق 1 : استمارة الاستبيان

البيانات الشخصية للمبحوثين
1. الجنس:    ذكر □                              أنثى   □
2. سنوات  الخدمة بالمكتبة:
أقل من 5 سنوات  □                     من 5 إلي 9 سنوات □
من 10 إلي 15 سنة  □                    أكثر من 15 سنة  □
المحور الأول : مهارات الثقافة التكنولوجية لدى إختصاصي المعلومات
3. هل لديك مفهوم واضح  حول مصطلح الثقافة التكنولوجية ؟
     نعم □                                           لا □
في حالة الإجابة بـ (نعم)، فهل تعني :
التحكم في تقنيات الإبحـار في الأنترنت   □
القدرة على تقييم المعلومات الإلكترونية   □
منظومة متكاملة من المهارات للتعامل في البيئة الرقميــة   □
أخرى (تُذكر)......................................................
4. هل لدي إهتمام بتطوير مهاراتك التكنولوجية وثقافتك الرقمية ؟
دائما   □                   أحيانا  □                     أبدا □
5. هل أنت على دراية بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تهم البيئة الرقمية ؟
نعم   □                        لا   □
6. هل تمتلك مهارات الثقافة التكنولوجية ؟
نعم     □                       لا   □
في حالة الإجابة بـ (نعم)، أي المهارات تتحكم :
مهارة تحديـد الحاجيات المعلوماتية □
مهارة الإبحـار في شبكة الإنترنت  □
مهارة البحث واسترجاع المعلومات □
أخرى (تُذكر)...................................................
7. هل التكوين الحالي لاختصاصي المعلومات في مجال الثقافة التكنولوجية والتغيرات التكنولوجية الجديدة؟
جيد   □                    متوسط     □            ضعيف   □
المحور الثاني : دور الثقافة التكنولوجية في دعم مشاريع الرقمنة
8. بالنسبة لك. تؤثر الثقافة التكنولوجية في حياتك المهنية بالمكتبة تأثير:
إيجابي   □               سلبي    □                  لا تأثير   □
إذا كان التأثير (إيجابي). فهل يساهم في :
دعم مشاريع الرقمنة□
التحكم في الوسائـل التكنولوجية□
برمجيات تسيير المكتبـات□
أخرى (تُذكر)...............................................
9. هل إكتساب الثقافة التكنولوجية لدعم مشاريع الرقمنة؟
ضروري  □       ضروري جدا    □            غير ضروري    □
10. ما هي مبرراتك لاكتساب الثقافة التكنولوجية ؟
مواكبة التطورات التكنولوجية     □
لمسايرة المهنـة □
دعم مشاريع الرقمنة □
أخرى (تُذكر)...............................................
11. قررت إدارة المكتبة إدراج مشروع رقمنة وكنت ضمن فرقة قيادة المشروع، فهل توافق للخوض في المشروع ؟
نعم         □                       لا□
في حالة الإجابة بـ (لا)، فإن ذلك يرجع إلى:
مستوي الثقافة التكنولوجية□
لست على دراية بكيفية تطبيق المشروع□
أفضل البيئة التقليدية على الرقمية□
أخرى ( تُذكر)........................................................
12. هل ضعف مستوى الثقافة التكنولوجية لدى اختصاصي المعلومات يعد معوقا لدعم مشاريع الرقمنة ؟
دائماً    □أحيانا   □         نادرا      □           أبداً   □                 

[1] الصرايرة، خالد عبده. مفاهيم علوم المكتبات والمعلومات. عمان: دار كنوز المعرفة. ط، 2001، ص. 95
[2] السيد، عاطف. تكنولوجيا التعليم والمعلومات واستخدام الكمبيوتر والفيديو في التعليم والتعلم. الإسكندرية: مطبعة رمضان، 2002. ص. 50
[3] السيد، عبد الله إسماعيل. التكنولوجيا الحديثة ومراكز المعلومات والمكتبة المدرسية. عمان: دار المسيرة، 2001، ص. 84
[4] المعرفة التقنية ودورها في تطوير نظم المعلومات المحاسبية. بحث مقدم للمؤتمر السنوي الدولي الخامس. 25- 28-04- 2005، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية. جامعة الزيتونة الأردنية، عمان. الأردن. متوفر على الموقع: http : www. Manhal. et
[5] الهوش، أبوبكر. التقنية الحديثة في المكتبات والمعلومات: نحو إستراتيجية عربية لمستقبل مجتمع المعلومات: القاهرة، دار الفجر، 2002، ص. 121
[6]Malves martins, margarida. La lecture pour tous/ jen marie besse/ paris. armand colin. 1993. P18
[7] مقناني، صبرينة: التكوين الوثائقي لدى مستفيدي المكتبة المركزية لجامعة قسنطينة: دكتوراه علم المكتبات. جامعة منتوري قسنطينة، 2006. ص. 63
[8] الهجرسي، سعد محمد. المكتبات والمعلومات: بالمدارس والمكتبات. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1993. ص. 66
[9]Tescas information literacy tutorial. Availale : http // tilt. Lib. Utsystem. Edu / iternet2/ htm visited at: 17/11/2015
[10]Christine, buce. Iformation literacy : a framework for higher education, the australian library journal. August, 1995 . p. 160
[11] بامفلح، فاتن سعيد. أساسيات نظم استرجاع المعلومات الإلكترونية. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 2006. ص. 255-256
[12] عبد الهادي، محمد فتحي. أخلاقيات أخصائي المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات. مجلة العربية 3000، 2000. ص. 9
[13] بدر، أحمد. المدخل إلى علم المكتبات والمعلومات. الرياض: دار المريخ، 1995. ص. 73
[14] زروقي، حسين جبور. الجديد لمهنة المعلومات في عصر هندسة المعرفة وإدارتها. مجلة مكتبة فهد الوطنية، مج 10، ع2. الرياض: 2005 ص. 115
[15] عباس، طارق محمود. خدمات المكتبات الإلكترونية: نموذج للمكتبات الأمريكية. القاهرة: المركز الأصيل، 2007. ص. 104
[16] المسند، صالح بن محمد. مهام أخصائي المعلومات في عصر الإنترنت. ( على الخط ). زيارة يوم: 17/11/2015 متاح على الخط: http : // knol. Gogle . com/k
[17] سامح زينهم، عبد الجواد. المكتبات والأرشيفات الرقمية: التخطيطي والبناء والإدارة. ط2. السعودية: جامعة تبوك، 2013. ص. 21
[18] باشيو، سالم. الرقمنة في المكتبات الجامعية الجزائرية: دراسة حالة المكتبة المركزية بن يوسف بن خدة. رسالة ماجستير: علم المكتبات. جامعة الجزائر، 2008. ص. 77
[19] مصطفي، حامد. قيادة مشروع الرقمنة. الملتقي الوطني الأول حول الرقمنة في المكتبات الجامعية: رهانات وأفاق. 19-20 ماي 2007 . جامعة منتوري قسنطينة. علم المكتبات والتوثيق.
[20]Morley/ chant/ management dun projet système/ information : principes techniques, mise en ouvre et outils, 5ed. paris : dunod , 2006. P08.
[21] عزالدين، أسامة. مشروع رقمنة المخطوطات بالمكتبة الوطنية الجزائرية: دراسة وصفية تحليلية: ماستر علم المكتبات. جامعة منتوري قسنطينة، 2013. ص.45
[22] فاتن، سعيد بامفلح. المكتبات الرقمية بين التخطيط والتنفيذ، الرياض: مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية، 2008. ص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون