الاثنين، 7 أكتوبر 2019

العلاقة بين الحاجات غير المشبعة والأعراض النفسجسمية ومهارة حل المشكلات الاجتماعية لدى

جامعة الملك عبد العزيز

فاطمة العريف

ملخص

مما لاشك فيه أن الإنسان منذ وجوده علي سطح الكرة الأرضية وهو يسعي دائماً لإشباع احتياجاته والتي تتجدد مع التطور التكنولوجي، مما جعل الإنسان يلهث دائماً لإشباع هذه الاحتياجات سواء كانت بيولوجية أو نفسية أو اجتماعية. ومن ثم، تحدد الهدف الرئيسي للدراسة في التعرف علي العلاقات التفاعلية ذات التأثير المتبادل سواء بالسلب أو الإيجاب بين كل من الحاجات النفسية غير المشبعة والأعراض النفسجسمية ومهارة حل المشكلات لدي عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز حجمها 147 طالبة. وبناء علي ما سبق، يتحدد التساؤل الرئيسي للدراسة: هل هناك علاقة بين الحاجات غير المشبعة (كالحاجات للحب والتقبل والتفهم والحاجات الخاصة كالصداقة والانتماء والإنجاز) وأسلوب حل المشكلات لدي الطالبات جامعة الملك عبد العزيز. وقد توصلت الدراسة إلي نتيجة أساسية، أنه لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الحاجات المشبعة والأعراض النفسجسمية. وتبين من نتائج الدراسة انه لا توجد علاقة دالة إحصائيا بين الأعراض النفسجسمية ومهارة حل المشكلات.


Relationship Between Unsatisfied Needs, Psychosomatic Symptoms

and Social Problem Solving Skills

Fatma Al Areef 

Abstract There is no doubt that human since his existence on earth is always seeking to satisfy his needs which is being renewed alongside with the technological development, the matter which provokes human always does his strenuous efforts in order to satisfy these needs whether biological, psychological or social. Hence, the main objective of the study was determined in recognition of the interactive relations of mutual influence whether negatively or positively among each of the unsatisfied psychological needs, psychosomatic symptoms and problem solving skills among at sample of female students from King Abdel Aziz University which consists of 147 female students. Based on the foregoing, the main question of the study was determined: Is there a relationship between the unsatisfied needs (such as the need for love, acceptance, understanding and special needs such as friendship, belonging and achievement and love) and method of solving problems among the female students at King Abdel Aziz University. The study has found fundamental result indicating that there was no statistically significant correlation between the satisfied needs and psychosomatic symptoms. From the study results, it was found that there was no statistically significant relationship between the psychosomatic symptoms and problem solving skills

أولاً: مقدمة الدراسة:

لقد فطن الفلاسفة منذ القدم لعلاقة النفس الجسم وأثر العوامل النفسية والانفعالية في الجسم ومن هؤلاء الفلاسفة هيبوفراط وأرسطو (382- 322ق.م)، كما تناولت البحوث والدراسات الحديثة أثر العوامل الانفعالية في الجسم وما تحدثه من تغيرات في الجسم كما في حالات الألم والتنفس بعمق والإسراع المتزايد لضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والتوتر وحالات الصراع بأنواعه المختلفة. [ محمود أبو النيل، 1984: 12].
ويري "ماسلو" في الحاجات النفسية أهمية  عظمي في تحقيق السواء أو الاضطراب النفسي لدي الأفراد والجماعات من كافة الأعمار التي تمتد من المهد إلي اللحد، حيث إذا لم تتوافر للفرد فرص لإشباع احتياجاته فقد يؤدي ذلك إلي اضطرابه نفسياً، وتنبعث أهمية هذه الحاجات الفسيولوجية والنفسية من أن عدم إشباعها يؤذي الفرد سواء علي المستوي البيولوجي أو المستوي النفسي.
وهكذا يتحدث ماسلو عن دوافع الإنسان فيري أنها حاجات بيولوجية تنشأ عن عدم إشباعها اضطرابات عضوية أو أنها حاجات نفسية إن لم تشبع في حينها أدي ذلك إلي اضطرابات نفسية.[Maslow, 1992, p.42]
وفي هذا يؤكد " Dearden, 1986" علي أن المشاكل الاجتماعية Social Problems تأتي من الحاجات غير المشبعة بعضها بيولوجي وبعضها عاطفي، وعدم إشباعها قد يؤدي إلي العدوان ولكن معظم المشكلات تأتي من عدم إشباع الحاجات العاطفية، ويعتقد أن الحاجات العاطفية غير المشبعة بالنسبة للطلاب هي واحدة من الأسباب الرئيسية للقلق. كما يري كل من "Sullivan, 1993& Bowlby, 1988" أن الفرد قد يحاول تعويض الحاجات غير المشبعة بسلوكيات قد تكون غير مقبولة علي اعتبار أن تعميم الخبرات السيئة يؤثر علي تفاعله مع الأخريين وتقبله لهم، ومن هنا يتأثر إنجاز الفرد في إنشاء علاقات مرضية بمدي الرضا الذي حققه في تاريخ تفاعله مع الأصدقاء أو المقربين.
ولهذا فإن الفئة العمرية من الطالبات تمثل الثروة البشرية في أي مجتمع التي يعد فيها الفرد نفسه ليبدأ العطاء ولهذا يجب الحفاظ علي هذه الطاقة البشرية والعمل علي تنميتها واستثمارها أفضل استثمار ممكن، ويتم هذا عن طريق إشباع احتياجاتهن النفسية والاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية، وهذا ما نلاحظه في الطالبات المصابات بأعراض نفسجسمية حيث تفقد الطالبات تركيزهن سواء في الدراسة أو في تكوين علاقة اجتماعية ناجحة وناضجة، بالإضافة إلي أن المجتمع يخسر أيضاً عندما يتكلف علاج هؤلاء الطالبات في مؤسسات علاجية وطبية. [ محمد أحمد، 2004: 4].

ثانياً: مشكلة الدراسة:

شهدت بدايات القرن الحادي والعشرين أعلي معدلات الإصابة بالأمراض والأعراض النفسجسمية (السيكوسوماتيك)، وبالرغم من التطور العلمي والتكنولوجي وتوافر كافة الخدمات إلا أن الكثيرين ما زالوا يعانون من عدم القدرة علي إشباع احتياجاتهم، ولهذا لا نندهش عندما يعلن مؤتمر الطب النفسي العالمي أن أكثر من 99% من الأمراض العضوية والجسدية سببها نفسي وهو ما نلاحظ في أمراض القولون العصبي والصداع وضغط الدم وضيق التنفس... وغيرها من الأمراض والاضطرابات الجسمية والنفسية.
وفي إطار ما سبق يتضح أن فئة الطالبات واللاتي سيكونن أمهات في المستقبل القريب وما سوف تلاقيه من مزيد من الضغوط فهذا لا ينعكس عليهن فقط بل سينعكس- أيضاً- علي الجنين وعلي الأطفال مستقبلاً لأن هذا سيؤدي بدوره إلي أبناء مضطربين نفسيا وجسميا مما يؤكد المقولة الشهيرة: أنه لا يوجد أبناء مشكلين وإنما يوجد أباء مشكلون.
ولهذا فقد تحددت مشكلة الدراسة في محاولة لفهم العلاقات المتبادلة ذات التأثير السلبي أو الإيجابي بين الحاجات غير المشبعة والأعراض السيكوسوماتيك ومهارات حل المشكلات لدي عينة من طالبات الطالبات جامعة الملك عبد العزيز.

ثالثاً: أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلي التعرف علي العلاقات التفاعلية ذات التأثير المتبادل سواء بالسلب أو الإيجاب بين كل من الحاجات النفسية غير المشبعة والأعراض النفسجسمية ومهارات حل المشكلات لدي طالبات جامعة الملك عبد العزيز حيث بلغت ن=147 طالبة ممن تتراوح أعمارهن من سن 16: 20 سنة بمتوسط عمري 18.5 سنة من المستويات الأكاديمية بالفرق الأولي وحتى الرابعة.

رابعاً: أهمية الدراسة:

أوضحنا فيما سبق أن الإنسان ومنذ وجوده علي سطح الكرة الأرضية يسعي دائماً لإشباع احتياجاته والتي تتجدد مع التطور العلمي والتكنولوجي، مما جعل الإنسان يلهث لإشباع هذه الاحتياجات، سواء كانت بيولوجية، أو نفسية، أو اجتماعية، أو اقتصادية. أما في حالة عدم إشباع هذه الاحتياجات فإنها سوف تؤثر وبشكل واضح على صحة الإنسان النفسية، والعقلية، والاجتماعية، لهذا كان من الضروري التصدي لهذه الظاهرة بالدراسة والفهم لبيان العلاقة التفاعلية بين الحاجات غير المشبعة والأعراض النفسجسمية ومهارة حل المشكلات، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي إثراء النظري والتطبيقي في هذا المجال.

خامساً: تساؤلات الدراسة:

تتمثل تساؤلات الدراسة فيما يلي:
1- هل هناك علاقة بين الحاجات غير المشبعة (كالحاجة للحب والتقبل والتفهم والحاجات الخاصة كالصداقة والانتماء والإنجاز والحب) وأسلوب حل المشكلات لدى الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز؟
2- هل هناك علاقة تفاعلية (سالبة أو موجبة) بين الأعراض النفسجسمية وأسلوب حل المشكلات لدى الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز؟

سادساً: مفاهيم (مصطلحات) الدراسة:

يمكن تحديد مصطلحات الدراسة كما يلي:
1- الحاجات Needs.
2- الأعراض النفسجسمية Psychosomatic.
3- حل المشكلات Problems Solving.
الحاجات غير المشبعة:

تمهيد:

سيتم في هذا الجزء عرض وتناول نظرية الحاجات Need Theory لكل من " ماسلو، وهنري موراي" وذلك النحو التالي:
يري "ماسلو 1992" أن دوافع الإنسان في شكل هرمي ذي مستويات متدرجة، فيوجد في قاعدته الحاجات الفسيولوجية المختلفة، وهي تلك التي يلزم إشباعها لاستمرار حياة الفرد، أو تلك التي يؤدي عدم إشباعها إلي إيذاء الفرد عضوياً، ويعلو هذا المستوي مستوي أخر يمثل الحاجة إلي الأمن والطمأنينة –والتي تعتبر من أهم الحاجات عند ماسلو- والتي من خلالها ينمو الفرد نفسياً سليماً، ويأتي المستوي الثالث والخاص بالحاجة إلي الانتماء والحب، أما المستوي الرابع فهو الحاجة إلي تقدير الذات أما المستوي الخامس فهو الحاجة إلي تحقيق الذات.
وقد يساعدنا الشكل التالي في توضيح هذا التنظيم علي النحو التالي
شكل رقم (1)
تنظيم "ماسلو" للدوافع والحاجات
الحاجة إلي تحقيق الذات

الحاجة إلي تقدير الذات


الحاجة إلى الانتماء والحب




الحاجة إلي الأمن والطمأنينة






الحاجات الفسيولوجية












ويري "ماسلو" أن هذه الحاجات النفسية إن لم تتوافر للفرد فرص إشباعها فقد يؤدي ذلك اضطرابه نفسياً، وتنبعث أهمية هذه الحاجات الفسيولوجية والنفسية من أن عدم إشباعها يؤذي الفرد سواء علي المستوي البيولوجي أو النفسي، وهو ما يؤدي إلي الأعراض السيكوسوماتية "النفسجسمية".
ولهذا يعرف "ماسلو" الحاجات وعلاقتها بأصل ومنشأة دوافع الإنسان علي النحو التالي:
"إن الحاجة هي ما يؤدي الحرمان منها إلي مرض أو اضطراب"
[Moslow, 1972, p.p 42-45]
كما يعرف "هنري مواري" الحادة بأنه: "تكوين فرضي ذات قوة ثابتة نسبياً مصدرها المخ تنظم إدراكاتنا وتفكيرنا وتصرفاتنا، وبواسطتها يتم تشكيل مراكز الإثارة والمواقف غير المشبعة في اتجاه هدف معين- وعلي خلاف فرويد- فقد قام مواري بتوسيع نطاق الحاجات البيولوجية لتشمل: الجوع والعطش، الجنس، ضيق التنفس، وإزالة الأوضاع الجسيمة غير المريحة، الحاجة إلي تسكين أو تجنب الألم مثل الحرارة والبرودة، والأذى". (murry,1988, p76)
وهكذا يرى موراي أن الحاجة هي نقطة البداية في أي سلوك إنساني، فالإنسان يسعي دائماً لإشباع حاجاته الأساسية في الحياة اليومية.( murry,1988, p.p 88-89)
ويمكن تصنيف الحاجات إلي:
1- الحاجات البيولوجية: وتشبع بواسطة سلوك ظاهر من خلال أجهزة ومناطق خارجية بالجسم Exterofactive System وقد تكون فميه أو شرجية أو تناسلية.
2- حاجات تؤثر علي المناطق الداخلية Exterofactive System: وهي الحاجات التي يمكن ملاحظتها من خلال التغيرات الذاتية الملحوظة والحركات التعبيرية كالخوف والغضب والخجل.
3- حاجات لفظية Verbal: وهي الحاجات الخاصة بالنطق مثل الكلام Speech بكل مظاهره كالمدح أو التوبيخ أو الاستفسار.
4- الحاجات الفكرية Ideological: وهي الحاجات الموجهة نحو الأفكار المجردة أكثر من الأفراد ويصحبها السلوك الفكري مثل التجاهل لآراء الآخرين.
5- حاجات خاصة بالعلاقة مع الآخرين Intravertive: فانتقاء أو إيذاء الآخرين يشار إليه بأنه عدوان خارجي في حين أن إيذاء النفس يشار إليه بعدوان بداخلي ومن نواتجه الانتحار.
6- الحاجات الكامنة Latent: مثل الأوهام والأحلام والإبداع الفني.
7- الحاجات المتمركزة حول الجوانب الشخصية الاجتماعية Egocentrieor: وهي حاجة خاصة جداً مثل النرجسية "حب الذات" أو نتيجة للضغوط الاجتماعية Social Stress ولهذا يطلق عليها Egocentrieor Sociocentric.
8- الحاجات الناشئة عن الاتجاه أو العلاقة بالأعلى أو الأدنى Infravertive & Superavertive: مثل الصداقة أو التمرد علي السلطة وغيرها. [ محمد السيد، 1998: 340- 341].
ولهذا كثيرا ما نجد أن هناك بعض الحاجات تتداخل مع بعضها البعض في حين تستقل الحاجات الأخرى نسبياً، ولهذا يمكن تناول –أيضاً- قائمة مواري للحاجات الظاهرة كما يلي:
الحاجة إلي: السيطرة- الإذعان أو التبعية- الاستقلال- للعدوان- للانصياع والاستسلام- للإنجاز- للجنس- للاستمتاع الحسي- للاستعراض- للانتماء- اللعب- للمساعدة من الغير- للعطف والشفقة من الغير- للدفاع عن النفس- لتجنب الأذى- للتنظيم- للرقص- للفهم.
[المرجع السابق، 1998: 342- 345]
ولهذا يعد تحديد الحاجات الشخصية أمراً غير سهل نظًراً للتعقد والتداخل بين هذه الحاجات حيث تنصف بعدد كبير من الخصائص، ومن أهمها ما يلي:
1- بعض الحاجات يتم كبته بسبب صعوبة إشباعه في وقت ما بعينه كالدافع الجنسي.
2- تتبادل الحاجات مواضعها بالنسبة لبعضها البعض الأساسية قد تصبح ثانوية في وقت أخر.
3- قد تتعارض بعض الحاجات مع بعضها البعض فالتعاطف يتعارض مع السيطرة والعدوان والاستقلال يتعارضا مع الخضوع.
4- بعض الحاجات ترتكز علي هدف واحد مثل التعاطف مع صديق وبعض الحاجات يمكن إشباعها بأكثر من طريقة لإشباع الجوع أثناء المجاعات.
5- قد تنصهر حاجتان فأكثر في مركب أكثر وزناً وقيمة.
6- يمكن أن تحقق الحاجات شعوراً عاماً بالمتعة والسرور أو التحقيق غايات خاصة.
[المرجع نفس، 1998: 347- 348] أو Psychosomatic

ثانياً: الأعراض النفسجسمية أو السيكوسوماتيك Psychological Factors الاضطرابات الجسمانية الناشئة عن عوامل نفسية
Affecting Physical Condition Or Psychosomatic Disorders   
  

تمهيد:

هذه المجموعة من الاضطرابات أطلق عليها  السيكوسوماتيك بواسطة "هينروث" سنة 1818م عندما استخدمها فيما يتعلق بالأرق Insomnia، ثم اتسعت بعد ذلك لتشمل التهاب القولون المقترح وقرحة والصداع والتهاب المفاصل الروماتويدي والذبحة الصدرية وألم الدورة الشهرية وحب الشباب، وتشير هذه التسمية إلي وجود أسباب نفسية وراء أعراض بدنية، ويمكن تطبيق هذه المجموعة التشخيصية علي أية حالة جسمانية تعزي إلي عوامل نفسية، كما يجب- أيضاً- عدم استخدام هذه المجموعة في تشخيص اضطرابات التحول أو الاضطرابات الجسدية، الشكل حيث تفهم هذه الاضطرابات في إطار المكونات النفسية فقط. [محمود عبد الرحمن حمودة، 1990: 462]
كما يشير [فرج عبد القادر طه، 1993: 807- 808] أيضاً إلي أن هناك أعراضاً جسمية تنتج عن أسباب نفسية لكن المرض يكون وظيفياً فقط، بحيث إن العضو لا يستطيع ممارسة وظيفته، لكن الكشوف الطبية والإشاعات والتحاليل لا توضح أن العضو المصاب أو المريض مصاب تشريحياً، بل يكون سليماً من الناحية التشريحية البنائية، ومع هذا لا يستطيع أداء وظيفته "علي نحو ما يحدث في الشلل الهستيري والهستيريا التحولية" ومثل هذه الأعراض أو الأمراض تخرج عن دائرة الأمراض النفسجسمية، لأن البناء التشريحي للجسم يظل سليماً فتعد فقط أمراض نفسية.
تشخيص الاضطرابات السيكوسوماتية:
ويتم التشخيص وفقا لافتراضات فيس وأنجلش Weiss & English وفيها يتم التشخيص وفقا لعدد من الافتراضات التي من أهمها ما يلي:
1- التاريخ الأسري Family History الذي يبين الجوانب النفسية والاجتماعية للأسرة.
2- وجود شواهد لعصاب في الطفولة والتي تعتبر مقدمة لعصاب الشباب.
3- الحساسية لعوامل انفعالية خاصة والتي تحدث في البلوغ والزواج وميلاد الطفل.
4- بناء الشخصية الخاص بالفرد والسلوك الخاص به أيضاً.
[محمود السيد أبو النيل، 2001: 12]
وفي هذه الدراسة يتم تشخيص الاضطرابات السيكوسوماتي من خلال استبيان الأعراض النفسجسمية B.S.I والذي تم تقنيته من قبل الباحث.
ثالثاً: أسلوب حل المشكلات Problems Solving Behavior
تمهيد:
لقد حظي أسلوب حل المشكلات باهتمام ملحوظ من قبل العديد من العلماء والباحثين علي المستوين العربي والعالمي، وقد بدأ هذا الاهتمام منذ سنوات بعيدة، وخاصة مع تبلور النظرية المعرفية Cognitive Theory علي يد مجموعة من العلماء المشهورين أمثال: جان بياجيه، وبرونر وقد زاد الاهتمام بهذا الموضوع مع اتساع دائرة علم النفس التطبيقي، في مجالات الصناعة والتربية والتعليم، إضافة لعلم النفس الاجتماعي.
أ- تعريف أسلوب حل المشكلة علي أنه عملية عقلية:
حيث يشير [Haberlandt 1994, pp. 263- 264] أن أسلوب حل المشكلة يشير إلي "بلوغ الفرد أو الجماعة هدفاً ما ضمن مجموعة من القيود والمشكلات، وذلك بتطوير تصورات ذهنية تولد حلاً يمر به الفرد مع الوضع الراهن وصولاً إلي الهدف". ويتفق كل من بياجيه، وتورانس، وسولو مع هذا الاتجاه العقلي في تعريف سلوك حل المشكلة حيث يري جان بياجيه Piaget Jan أن أساس حل المشكلة يتم استناداً إلي الإبداع الذهني.
[ألفقي والشناوي، 1995: 327، محمد نجيب الصبوة وآخرون، 1996: 683]
ب- تعريف أسلوب حل المشكلة من خلال الإجراءات السلوكية:
أما بارون [Baron, 1989, pp.315-316] فيعرف حل المشكلة بأنها: "العملية التي يتم من خلالها تحديد الوسائل التي نبلغ بها الهدف الصعب". كما نجد أن تعريف "مارزانو" (1990) يتفق مع هذا الاتجاه حيث يري أن سلوك حل المشكلة يمثل نشاطاً يمارسه كل إنسان طوال أيامه، وهو سلوك يحتاجه كل شخص عندما يكون أمامه هدف يسعي إلي تحقيقه، لكن توجد عقبات تحول دونه أو عثرة أمام تحقيقه.  [ماجي يوسف، 1992: 50]
ج- أسلوب حل المشكلة "جماع للعمليات العقلية والإجراءات السلوكية:
يعرف تولمان [Tallman, L. et, 1993, p. 157] حل المشكلة بأنها:
"سلوك عقلي أو حركي عير تقليدي يتم القيام به في ظل ظروف تتسم بعدم التحديد، ويوجه هذا الأسلوب للتغلب علي عائق ما لبلوغ هدف ما وذلك من خلال تطويع أو إزالة هذا العائق، ومن ثم العودة للطرق المتفق عليها لبلوغ الهدف"
وطالما أن أسلوب حل المشكلة يرتبط بالتفكير فلعله من المناسب أن نقف بعض الوقت أمام هذه العلاقة لنتعرف علي بعض ملامحها:
التفكير وحل المشكلات:
اعتبر البعض أن التفكير وحل المشكلة شيء واحد وفي ذلك يتفق كل من Johnson, 1987, Humphrey, 1995 ثم سولو 1996 علي معني واحد يشير إلي التفكير هو باختصار ما يحدث عندما يحل الفرد مشكلة.                                                        [سولو 1996: 683، ناديا السرور، 1996: 67]
وفي المقابل الرأي السابق، يذهب البعض في تعريفه للتفكير إلي أبعد من كونه ما يحدث أثناء حلي المشكلة، ويؤكدون بأن التفكير بوصفه سلسلة من التصورات العقلية المترابطة والناشئة عن خبرات إدراكية له علاقة وثيقة بحل المشكلة.
[Evans, J., 1983. p. 4]
أساليب حل المشكلات... الطرق:
والسؤال الآن... ما هي أهم أساليب حل المشكلات التي يمكن للفرد استخدام واحداً أو أكثر منها؟ ولهذا تطالعنا نظريات التعلم Learning Theories علي اختلاف مطلقاتها العلمية بالعديد من الأساليب الخاصة بحل المشكلات.
[العارف بالله محمد الغندور، 2008: 18]
ومن هذه الأساليب ما يلي:
1- أسلوب المحاولة والخطأTrial & Error لثور نديك [EL. Thorndike, 1874- 1949].
2- الاستبصار Insight التابعة لنظرية الجشطالت كأسلوب لحل المشكلات.
3- الاستعانة بالإستراتيجيات الواعية أو الهاديات الملائمة.
4- تحليل الوسائط والغايات Means- Ends Analysis.
5- التناظر الوظيفي Analogy وهو يشير إلي إدراك التشابه بين المشكلة الراهنة وما سبقها من مشكلات. [Baron, R. A.1989, pp. 217- 218]
6- أسلوب " الاعتماد/ الاستقلال" عن المجال الإدراكي. [عبد العال عجوة، 1989: 19].
7- إستراتيجية العمل بين الأمام والخلف Combination of: Working Forward and Working Backward. [فتحي الزيات، 1995: 88]
ولذا فإن التفكير يبدأ حيث تتطلب المشكلة حلا [  Kelley, Charles, 1968, p.43] لأن نشاط الإنسان إذا كان موجهاً للوصول إلي هدف معين، ثم وجد عائقاً ما يمنعه من الوصول إلي هدفه ولم تكن لديه استجابة معدة لمواجهة مثل هذه المواقف، فإننا نقول إنه يواجه أو يجابه مشكلة، ولذا فإن حل المشكلة علي المستوي الإنساني عملية أكثر تعقيداً لأنها تتضمن استخدام المفاهيم واللغة والتفكير المنطقي الذي يستخدم المعلومات السابقة بطريقة منظمة للوصول إلي حل.
ولهذا فإن التفكير الواضح هو الذي يفصل بين الإخفاق والنجاح، أو بين الحياة والموت في أداء المهام في العديد من المواقف اليومية.[حسين علي، 2003:53- 54].
وهكذا تتراكم الخبرات ومن ثم يتمكن الناس من حل مشكلات أكثر بكثير مما كانوا يستطيعون لو اعتمدوا علي تفكيرهم فقط. [Ruchlis, 1990, p. 14]

الدراسات السابقة:

يشهد البحث العلمي في مجال سيكولوجية السيكوسوماتيك والحاجات غير المشبعة ومهارات حل المشكلات تطوراً اجتماعياً وثقافياً وتربوياً وتنموياً سريعاً ومطرداً في الآونة الأخيرة، وخاصة في مجال البرامج الإرشادية والعلاجية التي وضعت للحد من الأعراض السيكوسوماتيك. [محمد أحمد، 2004: 33].
ومن هنا سوف يعرض الباحث في هذا الجزء لأهم البحوث والدراسات العربية والأجنبية التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية علي النحو التالي:
  • أجريت دراسات مقارنة بين القدرة علي حل المشكلات لتحقيق التكيف وبين التوتر النفسي وجد أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين المهارات المعطلة وبين التوتر النفسي مثل: الاكتئاب، ووجد –أيضاً- أن هناك دلالة علي أساس أن مهارة حل المشكلات مؤثرة تأثير قوي ومسببة للضغوط في مواقف الحياة.[Kant, D. & Maydeu-Q.1997: Nezu,1986 & Nezu, Flegoise, 2000; Nuze, S.: Nezu & Roman,1985 .
  • وفي دراسات أخري وجد أن الأشخاص الأكثر قدرة حل المشكلات تحت ضغوط نفسية عالية سجلوا درجات أقل في أعراض الاكتئاب مقارنة بأشخاص آخرين لا يتمتعون بالقدرات نفسها قد سجلوا درجات أعلي في الاكتئاب. [D'Zurilla, 1996; Elliatt, Herrisk & Nezu, 1999 ].
  • كما يؤكد كل من [D'Zurilla, 1996; Elliatt,Herrisk&Harkins,1994] علي أن مهارة حل المشكلات بفاعلية مرتبطة ارتباط إيجابي بشعور الفرد بالأمان والراحة النفسية مثل الإنجاز والإنتاج.
  • أما بالنسبة لتطوير مهارة حل المشكلات فقد أثبتت الدراسات أن تطوير مهارات حلول المشكلات كان فعالاً مع حالات الاكتئاب. [Arean. Prri, Christoher, Joseph,1993: Hssian & Lawrence,1981: Nezu & Perri, 1989].
  • كما كان فعالاً –أيضاً- لعلاج الاكتئاب والذي تسببه العقاقير لتقليل أعراض الاكتئاب [M;G.& Tomlinson,1995] وقد تبين فعاليته في حالات الأشخاص الذين يعانون من القلق، وحالات الفصام والسلوك الانتحاري. [Bradshaq, 1993; Nezu & Faddis 1999]
  • وتبين -أيضاً- أن تطوير مهارة حل المشكلات في كل من الفوبيا الاجتماعية والأطفال الذين يعانون من سلوك مضاد للمجتمع ومدمني المخدرات مفيد درجة ممكنة.  [D,S, Mc & Gardnes,1990; Kazdin & Bass, 1992; platt & Metzgen, 1993].
  • وفي هذا الصدد يشير رونر Rohner,R.,1985 إلي أن قدرة الفرد علي حل المشكلات ومواجهتها، والتكيف الفعال مع أحداث الحياة الضاغطة تمثل عوامل أساسية في إدراك الفرد لقيمته الذاتية، ويتأثر ذلك بدرجة أكبر بمدي ما يتلقاه الفرد من مسانده اجتماعية داخل الأسرة وفي محيط العمل والدراسة حيث يزداد إحساسه بالقبول والقيمة والكفاءة.
  • وقد قام Michael, 1992 بإجراء دراسة علي مجموعة من المكتئبين وقد أشارت النتائج إلي أن مجرد تعرض وتدريب الفرد علي كيفية التعامل معرفياً مع الأحداث والضغوط يمكن أن تقلل من الاكتئاب، كما أكد Micfael B.1992 إلي أن تعرض الفرد للبرامج العلاجية المعرفية (كيفية حل المشكلات) و(التدريب علي المهارات اللازمة بهذا الخصوص) تؤدي إلي تحسين نوعي في الاضطرابات السيكوسوماتية لأن هذا الوعي والاستبصار المعرفي يساعد بالضرورة علي أن يكون أكثر تنظيماً في مواجهة المشكلات وحلها، وبالتالي الإقلال من حدة الضغوط المرتبطة بها، فكلما كان الفرد قادراً علي التصدي بكفاءة لما يواجه من مشكلات بغض النظر عن نوعيتها ينعكس ذلك بالإيجاب هلي إحساس الفرد بالرضا عن نفسه وترسيخ إدراكه الإيجابي لمواجهة الأحداث والضغوط التي يتعرض لها باستمرار.
  • وفي دراسة أخري أجريت علي عدد (182) من المكتئبين الذين أكملوا برنامج بعقار الفلوكستين Flouxetine من المترددين علي العيادة الخارجية كان هدفها المقارنة بين الذين أكملوا البرنامج العيادي والذين لم يكملوه وكان عددهم (28) مريضاً من الفئة نفسها وذلك علي عدد من المتغيرات هي:
  • درجة الحساسية للقلق، والاكتئاب والقلق والعدائية Hostility، والقابلية المرضية، وكيفية قضاء وقت المعيشة Life Time، ومستوي القدرة علي حل المشكلات، وقد أظهرت النتائج أن الذين أكملوا البرنامج قد تحسنت حالتهم بشكل دال إحصائياً مقارنة مع من لم يكملوا البرنامج، وخاصة فيما يتعلق بالقدرة علي حل المشكلات، إن هذه النتائج تشير إلي أن التدخل العلاجي الطبي لا يقل تأثيره وفعاليته عن العلاج النفسي وذلك في الإقلال من حدة الأعراض النفسجسمية (السيكوسوماتيك) كما تحسن من القدرة علي حل المشكلات.
  • كما أثبتت العديد من الدراسات فعالية مهارة حل المشكلات وانخفاض حدة الأعراض السيكوماتيك وخاصة متعاطي المخدرات، والعلاقة الوالدية وفي عمليات التعلم وصعوباته لدي الجنسين، ومواجهة الأحداث الضاغطة كما في الدراسات التالية:
محي الدين حسين [Dcisabella, Et. Al, 1985; Berendt, John, 1994, ]
1991; Degreen, KB.1974; Cederblad, M.ET, Al, 1995; Speel, Et. Al, ،
:Byce, W. Et Al1985; 1996, رجب علي شعبان1997; Sturomski Neil, 1996:1995 ، العارف بالله محمد 1996،  رواية محمود دسوقي1996،1985]
تعليق علي الدراسات السابقة:
مما سبق تتأكد العلاقة التفاعلية بين أسلوب حل المشكلات وطريقة مواجهة الفرد للأحداث الضاغطة من ناحية والحاجات غير المشبعة والأعراض السيكوسوماتيك من ناحية أخري حيث أكدت الدراسات أن ما يتخذه الفرد من أساليب جيدة/سيئة في حل مشكلاته أو مواجهة ما يقع فيه من أحداث ضاغطة أو صادمة (كالحاجات غير المشبعة) إنما يؤثر بدرجة ما علي ظهور الأعراض النفسجسمية (السيكوسوماتيك).
ومن ناحية أخري فإن ما يقع للفرد من أمراض جسمية خاصة يؤثر بدرجة كبيرة علي مجموعة الوظائف الاجتماعية للفرد، ناهيك عن الخلل الذي يطرأ علي الوظائف العقلية أيضاً حيث ثبت أن هناك ارتباطاً بين القدرة اللفظية والذاكرة اللفظية ومهارات حل المشكلات، حتى أن الالتهابات التي قد تحدث للإنسان في مجري البول أو قرحة الفراش يمكن أن تكون عاملا في إفساد نوعية الحياة.
والأمر لا يتوقف فقط علي الأمراض الجسمية التي تؤثر علي المرونة العقلية والذاكرة اللفظية بل من المؤكد أن الأمر يمتد ليشمل كافة أنواع الاضطرابات والأمراض النفسية والعقلية بأنواعها المعروفة، بل وأيضاً أنواع الإدمان والتعاطي علي أسس علمية ومنهجية.
[Addington, 1999; Herrick, 1994، محيي الدين حسين، 1991، العارف بالله محمد، 2008]
ولا زالت الجهود في هذا المجال مستمرة، وأحسب أنها لن تنتهي ما دامت المشكلات موجودة، وما دام العلماء والباحثون يعملون وما دامت الحياة باقية.
ومن خلال ما سبق يمكن وضع فروض الدراسة الحالية كما يلي:
فروض الدراسة:
1- لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين الحاجات غير المشبعة والأعراض النفسجسمية.
1/أ- لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين الحاجات غير المشبعة [بعد الوالدين] والأعراض النفسجسمية.
1/ب- لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين الحاجات غير المشبعة [بعد الأصدقاء] والأعراض النفسجسمية.
2- لا توجد علاقة ارتباطيه بين الحاجات غير المشبعة [بعد الوالدين] والمعاملة السلبية/ الإيجابية في الاتجاه الإيجابي وحل المشكلات.
2/أ- لا توجد علاقة ارتباطيه بين الحاجات غير المشبعة [بعد الأصدقاء] والطريقة السلبية/ الإيجابية في الاتجاه الإيجابي وحل المشكلات.
3- توجد علاقة ارتباطيه سالبة بين الأعراض النفسجسمية وأسلوب حل المشكلات.

أولاً: منهج الدراسة:

المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي ألارتباطي والذي يختص بدراسة العلاقات المتبادلة والتي تهتم بالبحث في العلاقة بين ظاهرة وأخري لمعرفة العلاقة بينهما، ومدي تأثير أي منهما علي الثانية، ومقارنة كل منها بالأخرى من اجل توضيح المتضمنات التي تكتنف الظاهرة المراد دراستها في ضوء الظواهر المرتبطة بها سواء أكانت ظاهرة تتعلق بفرد أم جماعة أم بقطاع كامل.
كما يعني الارتباط وجود علاقة من نوع ما بين متغيرين بحيث تتأثر درجات كل المتغيرين بالأخر زيادة أو نقصاناً، وهذه العلاقة قد تكون:
أ- علاقة طردية   ......... في حالة الارتباط الموجب.
ب- علاقة عكسية ........ في حالة الارتباط السالب.
- وتقسيم أنواع الارتباط إلي:

كما يتم حساب مقدار العلاقة بين المتغيرات باستخدام معدلات معامل الارتباط والتي من أهمها معامل ارتباط بيرسون Pearson والذي تنحصر فيه قيمة معامل الارتباط بين [+1: -1].
عادة ما تكون معاملات الارتباط مقبولة الدلالة إذا كانت عند المستوي 0.05 أو عند مستوي دلالة 0.01 .

الدراسة الاستطلاعية:

أجريت الدراسة الاستطلاعية بهدف التعرف علي عينة الدراسة والصعوبات التي يمكن أن تحدث وتحديد الجهات التي يمكن اختيار أفراد عينة الدراسة منها والتي كان من أهمها جامعة الملك عبد العزيز، كما تم اختيار الطالبات من المستويات الأكاديمية الأولي، والثانية، والثالثة، والرابعة، كما تم تحديد عدد أفراد العينة حيث كان ن=147 طالبة ممن تتراوح أعمارهن ما بين 17: 20 سنة بمتوسط عمري 18.5 سنة ومن أسر لا يكون أحد الوالدين غائباً سراء بالوفاة، أو بالانفصال أو السفر. ويتم بمساعدة المسئولين في الجامعة وبمساعدة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والاستفادة من أهم خبراتهم وملاحظاتهم  حول موضوع الدراسة، كما تم أيضاً مقابلة بعض أولياء الأمور للتعرف علي أهم ملاحظاتهم وآرائهم حول سلوكيات أبنائهم.
كما أسفرت الدراسة الاستطلاعية أيضاً عن اختيار أدوات الدراسة التالية:
1- مقياس الحاجات غير المشبعة.
2- استبيان الأعراض النفسجسمية.
3- اختيار مهارات حل المشكلات.

إجراءات الدراسة الميدانية:

تصميم الدراسة:
من أجل التحقق من الفروق السابقة قام الباحث بتحديد المتغيرات الأساسية في الدراسة وقياسها علي النحو التالي:
1- الحاجات غير المشبعة: وتم قياسها بتطبيق مقياس الحاجات غير المشبعة تمهيداً لتصنيف الاستجابات إلي ثلاث مجموعات (مرتفع- متوسط/ عادي- منخفض) وذلك علي بعد الوالدين، وبعد الأصدقاء، وعلي المقياس ككل .
2- الأعراض النفسجسمية BSI: وتم قياسها بتطبيق استبيان الأعراض النفسجسمية حيث تشير الدرجة المرتفعة علي وجود الأعراض السيكوسوماتية، أما الدرجة المنخفضة فتدل علي عدم وجود هذه الأعراض.
3- أسلوب حل المشكلات: وتم قياسها بتطبيق اختيار مهارات حل المشكلات تمهيداً لتصنيف الاستجابات إلي سبع مجموعات( مرتفع جدا- فوق المتوسط جدا- فرق المتوسط- متوسط- أقل من المتوسط- أقل من المتوسط جدا- منخفض).
ثالثاً: عينة الدراسة:
أجريت الدراسة علي عينة تتكون من مائة وسبعة وأربعين (147) طالبة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز حيث ن= 147 من المستجدات ومن مختلف المستويات الأكاديمية الأربعة.
خصائص العينة: تراوحت أعمار الطالبات من سن 17: 20 سنة، بمتوسط عمري 18.5 سنة، واشترط في اختيارهن من الناجحات، وألا يعانين من أي إعاقات حسية أو حركية أو جسمية، وتم اختيارهن من أربعة كليات مقسمة إلي عدد (2) كلية عملية، وهما (كليتي الهندسة، ونظم معلومات ن=73)، وعدد(2) كلية نظرية وهما (العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتربية ن=74) وتم اختيارهن من مستوي اجتماعي واقتصادي وثقافي متوسط.
طريقة اختيار العينة:
اتبع الباحث الطريقة العشوائية الطبقية في سحب العينة من المجتمع الأصلي، كما وضع الباحث في اعتباره أيضاً عدة محددات يمكن وصفها كما يلي:
أ- وفقاً للعمر الزمني للطالبات: حيث تم اختيار الطالبات من المستويات الأكاديمية الأربعة ممن تتراوح أعمارهن ما بين 17: 20 سنة بمتوسط 18.5 سنة,
ب- وفقاً لظروف أسرية نوعية: يشترط أن تكون الطالبات ممن يقمن مع والديهن منذ ميلادهن وحتى تطبيق البحث الحالي وألا يكون أحد الوالدين غائباً من الأسرة (متوفياً- منفصلاً- مسافراً) لأن هذا له علاقة بمتغير الحاجات وبهذا تم تثبيت المتغيرات الخاصة بالحاجات سواء من حيث العمر والتعليم والأسرة.
رابعاً: أدوات الدراسة:
استخدم الباحث الأدوات التالية في الدراسة الحالية كما يلي:
1- مقياس الحاجات غير المشبعة. U.M.N.Ds
2- استبيان الأعراض النفسجسمية. B.S.I
3- اختبار مهارات حل المشكلات.P.P.Q
الأداة الأولي: مقياس الحاجات غير المشبعة: إعداد: الباحثة
وصف المقياس: يتكون مقياس الحاجات غير المشبعة من بعدين وهما:
أ- بعد الوالدين.
ب- بعد الأصدقاء.
ويحتوي كل بعد علي [19] فقرة، ويندرج تحت كل فقرة خمسة استجابات [ أبداً- نادراً- بعض الأحيان- معظم الأحيان- غالباً].
طريقة تصحيح المقياس: تجمع درجات كل بعد علي حدة، ومن ثم درجات البعدين مع بعضهما وبذلك نحصل علي درجة كلية للبعدين.
تفسير درجات المقياس:
أ- تفسير الدرجة للبعد الواحد يتم كما يلي: [من 50: 60 متوسط- أعلي درجة95- أقل درجة19].
ب- تفسير الدرجة للبعدين معاً يتم كما يلي: [100متوسط- أعلي درجة195- أقل درجة78].
تقنين المقياس: تم حساب الصدق والثبات للاختبار كما يلي:
أولا: حساب المقياس:
حيث يتم استخدام الباحث لحساب الصدق بطريقتين وهما:
أ- الصدق البنائي: بطريقة الاتساق الداخلي وباستخراج معاملات الارتباط البينية بين الدرجات التي حصلت عليها أفراد العينة علي معاملات ارتباط موجبة ودالة عند مستوي 0.01 مما يشير لتماسك وحدات بناء هذا المقياس.
ب- الصدق السطحي: حيث إن بنود الاختبار تتسق مع عنوان الاختبار وبعدية.
ثانياً: حساب الثبات:
قام الباحث بحساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار Test & Retest حيث بلغ معدل الثبات 0.89 وقد قامت معدة الاختبار أيضاً [الباحثة، 2005] بحساب ثبات الاختبار 80 طالبة وكانت معامل الثبات للحاجات المشبعة بين الوالدين بـ0.73 وبين الأصدقاء بـ0.79 وعلي المقياس ككل بـ0.80.
الأداة الثانية: الاستبيان المختصر للأعراض النفسجية B.S.I:
[ إعداد: Leqnard R.Derogatis.,1993 ]
وصف المقياس: يتكون مقياس B.S.I من 52 فقرة تجيب خلالها المفحوصة بواحدة من ست إجابات وهي:[إطلاقاً- قليلاً-أحياناً- غالباً- أرفض الإجابة].
طريقة تصحيح المقياس: وضعت أوزان متدرجة للاستجابات الستة وبالترتيب نفسه كالتالي:[1-2-3-4-5-6] ثم تجمع درجات المفحوصة علي حسب إجاباتها.
تفسير درجات المقياس: تدل الدرجة المرتفعة علي وجود الأعراض السيكوسوماتية، أما الدرجة المنخفضة فتدل علي عدم وجود هذه الأعراض.
ملاحظات حول درجة الاختبار: أكثر من 13 فقرة غير مجاب عليها يجعل الاختبار ملغي للعينة، أما في حالة وجود 12 أو أقل لم يتم الإجابة عليها ووجد أن عدم الإجابة كانت عشوائية تحسب الدرجة علي أساس الفقرات المجاب عليها، بعد الأعراض نفسجسمية في حالة ترك الفحوص فقرة واحدة.
تقنين المقياس: قامت الباحثة بحساب الصدق والثبات للاختبار كما يلي:
أولاً: حساب الصدق:تم حساب الصدق المنطقي وصدق المحكمين حيث كان بنسبة اتفاق بلغت 98%.
ثانياً: حساب الثبات: كما قامت الباحثة- أيضاً- بحساب ثبات الاختبار وكانت معامل الثبات عند 0.597 كما قام الباحث بحساب ثبات الاختبار بطريقة إعادة الاختبار بلغ معامل الثبات0.87. 
الأداة الثالثة: اختبار مهارات حل المشكلات S.P.S:
[ إعداد: Thomas J.est,2002 ]
وصف المقياس: يتكون مقياس B.S.I من 52 فقرة تجيب خلالها المفحوصة بواحدة من وهي:[غير صحيح بالنسبة لحالتي- صحيح بدرجة قليلة بالنسبة لحالتي- لدرجة بعيدة جداً مع حالتي] ولقد وضعت لهذه الاستجابات أوزان متدرجة وبالترتيب السابق كما يلي [صفر- درجة واحدة- درجتان- ثلاث درجات- أربعة درجات].
طريقة تصحيح المقياس: أول خطوة في التصحيح تتم بجمع درجات كل بعد:
P.P.Q: مجموع درجات البعد نقسمه علي (5)
N.P.Q: نجمع درجات البعد ونطرحها منم (40) ونقسمها علي (10)
Siv+DM+GAS+PDF: نجمعها ونقسمها علي (20) فتعطيبنا درجة R.P.S .
ICS: نجمع درجات البعد ونطرحها من (40) ونقسمها علي (10).
AS: نجمع درجات البعد ونطرحها من (28) ونقسمها علي (7).
تفسير درجات المقياس:
نجمع نواتج القسمة لكل الأبعادـ ومن ثم تحويل الدرجة الخام لكل بعد إلي درجة تائية.
تقنين المقياس:
أولا: حساب صدق الاختبار: تم حساب الصدق السطحي والمنطقية بالإضافة للصدق البنائي بطريقة الاتساق الداخلي باستخراج معاملات الارتباط البينية بين الدرجات التي حصلت عليها أفراد العينة علي معاملات ارتباط موجبة ودالة عن مستوي 0.05مما يشير لتماسك وحدات بناء هذا المقياس .
ثانياً: حساب الثبات: وقد قامت الباحثة بحساب ثبات الاختبار وكانت بنسبة 0.78 إلا أن الباحث قام بحساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار وكانت معاملات الثبات عند 0.76

عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

تمهيد:

لما كان هدف الدراسة هو التعرف علب العلاقات التفاعلية ذات التأثير المتبادل سواء بالسلب أو بالإيجاب علي كل من الأعراض النفسجسمية مهارات حل المشكلات لدي عينة من طالبات الجامعة، وبالاستعانة بمقياس الحاجات غير المشبعة، والاستبيان المختصر للأعراض النفسجسمية، واختبار مهارات حل المشكلات ولهذا نخصص في هذا الجزء عرض نتائج الدراسة، ثم تناول هذه النتائج بالمناقشة والتفسير مع بيان مدي إتقانها واختلافها وذلك في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، وأخيراً عرض لأهم التوصيات والبحوث المقترحة.
أولاً: عرض نتائج الدراسة:
وذلك من خلال الجدول رقم (1) والذي يبين معامل الارتباط بين أبعاد استبيان B.S.I الاضطرابات السيكوماتيك وأبعاد مهارات حل المشكلات وأبعاد الحاجات غير المشبعة كما يلي :


ثانياً: عرض مناقشة وتفسير نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائية بين الحاجات المشبعة والأعراض النفسجسمية، حيث كان معامل الارتباط علي بعد الوالدين- 0.201، وعلي بعد الأصدقاء-0.201 مما يعني أنه كلما زادت الحاجة المشبعة قلت الأعراض النفسجسمية. فالحاجات المشبعة عن طريق الأصدقاء والوالدين أثرت في كل من الأعراض النفسجسمية والحساسية الانفعالية والقلق والاكتئاب والخوف المرضي وجنون العظمة لدي أفراد العينة.
كما أظهرت النتائج –أيضاً- أنه لا توجد علاقة ارتباطيه بين الحاجات المشبعة ومهارات حل المشكلات سواء علي بعد الوالدين أو بعد الأصدقاء وبين الطريقة الإيجابية/ السلبية في حل المشكلات حيث كان معامل الارتباط علب بعد الوالدين كالتالي:
في اتخاذ القرار: - 0.071، تنوع الحلول:0.063،التجنب بشكل عام: 0.173
ومن خلال ما سبق يتضح أنه لا أثر للحاجات المشبعة علب مهارات حل المشكلات.
وقد تبين–أيضاً- من نتائج الدراسة أنه لا توجد علاقة دالة إحصائية بين الأعراض النفسجسمية ومهارة حل المشكلات حيث كانت معاملات الارتباط بين الأعراض النفسجسمية وبين:
  1. الطريقة الايجابية في حل المشكلات 0.078 .
  2. الطريقة السلبية في حل المشكلات 0.049 .
  1. عملية اتخاذ القرار 0.008 .
  1. تنوع الحلول 0.161 .
  1. التجنب بشكل عام 0.041 .
ولهذا فإنه من المثير أن يشترك كل من الأصدقاء والوالدين في قوة التأثير في درجة الاكتئاب Depression فكما هو موضح في الجدول رقم (1) أن الحاجات المشبعة من قبل الوالدين والأصدقاء تؤثر بشكل إيجابي وبدلالة إحصائية 0.000=أ في التقليل من درجة الاكتئاب، بينما نجد أن قوة تأثير الحاجات المشبعة من قبل الأصدقاء علي القلق 0.01>أ اعلي من تأثر الوالدين، كما نجد –أيضاً- أن هناك علاقة ارتباطيه موجبة ذات دلالة إحصائية بين الحاجات المشبعة من قبل الأصدقاء والفوبيا أو الخوف المرضي 0.01>أ بينما تؤثر الحاجات غير المشبعة من قبل الوالدين علي الخوف أو الفوبيا بدرجة أقل وان كانت دالة إحصائية 0.05>أ. وأخيراً يشترك الوالدان والأصدقاء في التأثير الإيجابي في إشباع الحاجات النفسية علي البارانويا أو جنون العظمة 0.01>أ.
بالإضافة لما سبق كانت هناك –أيضاً- علاقة ذات دلالة إحصائية بين كل من الطريقة الإيجابية في حل المشكلات وبين الاكتئاب عند مستوي دلالة 0.05>أ، وأيضاً بين التنوع في حل المشكلات وبين القلق 0.05>أ والتجنب بشكل عام وبين القلق 0.05>أ. كما أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين التجنب بشكل عام وبين الاكتئاب 0.05>أ وجنون العظمة أو البارانويا عند مستوي دلالة 0.05>أ.
ومن خلال التراث "الإطار" النظري والدراسات السابقة يتبين أنها تتفق مع نتائج الدراسة الحالية بل وتأتي مكملة لها حيث يشير "ماسلو 1972" في أن المشاكل الاجتماعية تأتي من الحاجات غير مشبعة بعضها بيولوجي وبعضها عاطفي، وأن عدم إشباعها قد يؤدي إلي العدوان Aggression ولهذا فإن معظم المشكلات تأتي من عدم إشباع الحاجات العاطفية ومن الدراسات السابقة التي تؤكد ما سبق [دراسة Dearden,1966،محي الدين حسين،1991، رجب علي شعبان،1995، رواية محمود دسوقي،1996، العارف بالله محمد 1996].
ولهذا يعتقد–أيضاً- كل من [Sullivan,1953:J.Bowlby,1988] أن الحاجات غير مشبعة للطلاب هي واحدة من الأسباب الرئيسية المؤدية للقلق، وتتفق معهم دراسات[D,S & Gardner, 1990: Kozdian & Bass,1992 : Platt & Metzger, 1993]
أما بالنسبة لمهارات حل المشكلات والإعراض السلوكية فقد تبين أن القدرة علي حل المشكلات لتحقيق التكيف علاقة بالتوتر النفسي وأن المهارات المعطلة قد تؤدي إلي التوتر النفسي مثل الاكتئاب ورأينا-أيضاً- أن هناك أثراً لمهارة حل المشكلات للضغوط المختلفة التي تحدث في مواقف الحياة بل وتكون مسببة لها كما في دراسات كل من
:[Kant, D’and Maydeu, 1997; Nezu, 1986; Nezu and Nezu, 2000; Nuze,S, Nezu and Roman, 1985; Berendt, John, 1994; Speel, 1997; Sturomski Neil, 1996]
كما تفسر نتائج [D'Zurilla and Nezu, 1999] أن الأشخاص الأكثر قدرة علي حل المشكلات تحت ضغوط عالية يسجلون درجات أقل من أعراض الاكتئاب نتائج الدراسة الحالية من أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين كل من الطريقة الإيجابية أو الاتجاه الإيجابي في حل المشكلات وبين الاكتئاب عند مستوي دلالة 0.05>أ.
كما وجد الباحث- أيضاً- أن هناك علاقة بين التنوع في حل المشكلات وبين القلق عند مستوي دلالة 0.05>أ الأمر الذي يجد صلة كبيرة بنتائج [D'Zurilla and Nezu,1999] الأمر الذي وجد أن مهارة حل المشكلات بفاعلية مرتبطة ارتباط إيجابي مع شعور الفرد بالأمان والراحة النفسية مثل الإنجاز والإنتاج كما في دراسات كل من
D’Zurilla,1996; Elliott, H.M. and Harkins,1994; Cederbiad1995]]
أما بالنسبة لعدم وجود أية دلالة إحصائية للحاجات المشبعة ومهارات حل المشكلات فهذا يعود إلي أسباب كثيرة نذكر منها ما يلي:
ربما ترتبط مهارات حل المشكلات بالتدريب والتمرين وحل الفرص التي تتيحها البيئة للفرد أكثر من ارتباطها بالقبول والرفض من الآخرين حيث إن الدراسات السابقة أثبتت أن الذكاء الوجداني الذي يعين الفرد علي مواجهة المواقف اليومية وإيجاد أنسب الحلول لها يتأثر بوضع دراسة الذكاء الوجداني والعاطف.

توصيات الدراسة:

وبناء علي ما سبق يقترح الباحث بناء علي النتائج الحالية ونتائج الدراسات السابقة أن يتم التركيز علي كل من إشباع احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية لتوفير بيئة تعليمية آمنة تضمن لهم التعلم والإنجاز.
حيث إن تطوير التعليم لن يتم إلا بتطوير الجوانب الاجتماعية والنفسية للطلاب الأمر الذي يتطلب عمل البرامج والأنشطة التي تكفل إشباع احتياجات الطلاب وبالذات المستجدين منهم.
فإذا ما ركزنا علي تطوير مهارة حل المشكلات فإننا سنمنحهم القدرة علي مواجهة الضغوط الدراسية والنفسية والاجتماعية التي بدورها تؤثر علي الدافعية للإنجاز والإبداع كما تمكن الطلاب علي كيفية مواجهة المواقف الجديدة بالشكل الأنسب، بل وتزيد من قدرتهم علي تحمل الإحباط والضغوط والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة وهذا يساعد العملية التعليمية في تحقيق الأهداف المرجوة منها علي الوجه الأكمل.

أولاً: المراجع العربية:

  1. محمود السيد أبو النيل (1984): الأمراض السيكوسوماتية، القاهرة مكتبة الخانجي.
  2. - محمود السيد أبو النيل (1984): قائمة كورنكل الجديدة للنواحي العصابية و السيكوسوماتية (مراجعة1986)، المؤسسة الإبراهيمية لطباعة الأوفست، القاهرة.
  3. محمد أحمد خطاب (2002): العنف لدي المراهقين "دراسة تحليلية متعمقة"، رسالة ماجستير، جامعه عين شمس، كلية الآداب، قائمة علم النفس.
  4. فرج عبد القادر طه(1993): موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، الكويت، دار سعاد الصباح.
  5. حسين علي (2003): فن التفكير، سلسلة الشباب (6)/ نصف شهرية، وزارة الثقافة وزارة الشباب، القاهرة.
  6. محي الدين حسين(1991): في سيكولوجية الاتجاهات وتعاطي المخدرات، المجلة الاجتماعية القومية، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة.
  7. راوية محمود دسوقي(1996): النموذج السببي للعلاقة بين المساندة الاجتماعية وضغوط الحياة والصحة النفسية لدي المطلقات، مجلة علم النفس، العدد39، يوليو.سبتمبر.
  8. رجب علي شعبان(1995): الفروق الجنسية في أساليب التكيف مع المواقف الضاغطة، مجلة علم النفس، العدد24،ابريل، يونية، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة.
  9. العارف بالله محمد غندور: أساليب طلاب الجامعة في حل مشكلاتهم، ودراسة للفروق تبعاً لبعض المتغيرات الشخصية والاجتماعية، المجلة العلمية لكلية الآداب، جامعة المنيا مجلة 22،ج2، أكتوبر.
  10. العارف بالله محمد غندور: أساليب حل المشكلات ونوعية الحياة، سلسة علم النفس التطبيقي(3) جامعه عين شمس، كلية الآداب، قائمة علم النفس.
  11. روبرت سولسو(1996): علم النفس المعرفية، ترجمة/ محمد نجيب الصبوة وآخرين، دار الفكر الحديث، الكويت.
  12. ناديا السرور(1996): فاعلية برنامج "الماستر تنكر" لتعليم التنكير في تنمية المهارات الإبداعية لدي عينة من طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، مجلة البحوث التربوية بجامعة قطر، عدد (10).
  13. محمد الشناوي وإسماعيل الفقي (1955): أسلوب حل المشكلة ووجهة الضبط وتقدير الذات، مجلة التربية، جامعه عين شمس العدد(1) ، جزء(4).
  14. ماجي يوسف(1999): مدي فاعلية برنامج لتنمية التفكير الإبداعي لحل المشكلات وتدعيم النظرة المستقبلية، المجلة المصرية للدراسات النفسية، العدد(23)، المجلد (9)، يوليو.
  15. عبد العال عجوة (1989): الأساليب المعرفية وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية-دراسة عاملية- رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة المنوفية.
  16. فتحي الزيات (1995): سكولوجية التعلم بين المنظور الارتباطي والمنظور المعرفي، دار النشر للجامعات المصرية.
  17. محمود عبد الرحمن حمود(1990): النفس "أسرارها- وأمراضها" الطب النفسي.د.ن.
  18. محمد السيد عبد الرحمن (1998): نظريات الشخصية، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة

ثانياً: المراجع الأجنبية:

  1. Addington, Jean, Donald (1999):Neurocognitive and Social Functioning in Schizophrenia Bullet in Vol. 25,(10).
  2. Berendt, John (1994): The relationship of problem Solving Skills Dissertation Abstracts international Section A: Humanities and Social Science. Vol 54 (9).
  3. Byce, W. El. Al (1985): Affective expression in family problem Solving discussions with adolesont boys Journal of Adolescent Research, Jan, Vol (9).
  4. Baron,R.A.(1989): Psychology: The Essentail Science Boston, Allyn and Bacon.
    Cedrblad,M.et.Al (1995): Coping with life span agroup atrisk mental and behavioral disorders: disnavicia vol 91(5) May.
  5. Cedrblad,M.et.Al(1995): Coping with life span agroup atrisk mental and behavioral disorders: disnavicia vol 91(5) May. 
  6. - Dcisabella,et.Al(1985): Afen treatment programs (Italian) Rivista spenimental difreniatna Mediana legal della vol 109 (6), Dec.
  7. DcGreen.K.B(1974): Models of man in systems in retrospect and prospect ergonomics vol. 17 (4), Jol.
  8. Herrick,Stephen(1994): Self appraised problem Solving skills and the prediction of secondary complications among person with spinal card infuries. Journal of clinical Psychiology in medical setting, vol. 1 (3) Sep.
  9. Haber Landt,K.(1994): Cognilive psychology, Boston, Allyn and Bacon.
  10. Damiel H. Funkestion (1962): The Psyciology of fear and Enger from:
    Emotion: Bodily Change, Edited by Souglas K, Coudland, D Van nostrand Comp. Inc.
  11. Mottram,V.M.(1982): the physical Basic of Personality a plican Book.
  12. Murry,H.(1988):the human needs and motivion,vol(43),N,(5). 
  13. Tallman,I.et.Al(1993):A Theory of problem solving Behavior social psychology quarlary, vol (56), N, (3).
  14. Micjael B.(1992): Handbook of emotion, adult development and aging san Diego, CA. USA, Academic press, INC.
  15. Rohner, R.(1997): A world wide study of the effect of parental acceptance and rejection, New Haven and Hrof press, Publismen, USA.
  16. Sped, et, al (1997): Applying a library of problem solving methods on a real — life task international Journal of human computer studies, May, vol 6 (5).
  17. Sturomski Neil (1996): The transition of individuals with learning disabilities into the work setting topics in language disorders. May, vol 16 (13).   
  18. Kegley, Charles W. (1988): Introduction to logic university press of America Inc. London.
  19. Ruchlis,Hy with Sandraodda(1990): Clean thinking Apractical interdiction, Prometheus, Books, New York.
  20. Maslow(1992): A.The Further research of human Nature, New York: The Viking press

© 2016 دار المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون