الاثنين، 7 أكتوبر 2019

فاعلية الدورات التدريبية في مراكـز الأشغال اليدوية في درس التربية الفنية

(الواقع والطموح)

المدرس الدكتور

أمل عبيد كاظم

المديرية العامة لتربية بابل- مديرية الإعداد والتدريب

شعبة مركز الاشغال اليدوية


الفصل الأول                                                                                                                                                                        
الاطار المنهجي للبحث
عنوان البحث : فاعلية الدورات التدريبية في مراكز الإشغال اليدوية في درس التربية الفنية (الواقع والطموح)
مشكلة البحث :
تحتل الدورات التدريبية مكانه مهمة بل أولوية في برامج وخطط مراكز الإشغال اليدوية ، وطبقاً لهذه الاهمية فان السعي لمعرفة فاعليه هذه الدورات على معلمي ومدرسي درس الفنية وفاعليتها في تأكيد جدواها ، وأهميتها ضرورة ملحه تستوجبها الأهداف التي من أجل تحقيقها وضعت تلك البرامج والخطط على الصعيد المدرسي والمحلي والقطري لمراكز الإشغال اليدوية وعليه فأن مشكلة البحث ستكون الاجابه على التساؤلات الاتية :
  1.   هل أنعكس تأثير الدورات التدريبية  على المعلم والمدرس في تطوير ودعم ماده التربية الفنية ؟
  2.   هل شكلت الدورات التدريبية لمراكز الإشغال اليدوية , ابعادآ فنيه وثقافية ذات تأثير تربوي على المعلمين والمدرسين؟
أهمية البحث والحاجة إلية : تتجلى أهمية البحث في :
  1. تقييم واقع فاعليه الدورات التدريبية في مراكز الإشغال اليدوية .
  2. تسليط الضوء على الخطط والبرامج الوزارية والمحلية والدورات التدريبية لمعلمي ومدرسي التربية الفنية الكفيلة  بتطويرها على وفق المستجدات .
  3. الكشف عن الدور الفعال  لكوادر مراكز الإشغال اليدوية ، وبالتالي يمكن أعاده تصميم هيكلية جديدة لتفاعل المديرية العامة للتربية من جهة والمختصون بهذا المجال من جهة أخرى .
أهداف البحث :
  يهدف البحث الحالي
  1. الكشف عن حاجة المعلم والمدرس من متطلبات العمل على الصعيد الفني والنظري والعملي لتطوير الكفاءة ورفعها .
  2. الكشف عن أساليب وآليات جديدة ومقترحة لقيام الدورات ، فضلاً عن الأساليب والآليات المعتمدة حالياً .
  3. تعرف على المشكلات والمعيقات التي تعترض فاعلية الدورات وأثرها على المعلم والمدرس والطالب
حدود البحث :
تنحصر حدود البحث الحالي على :
واقع فاعلية الدورات التدريبية في مراكز الإشغال اليدوية (الواقع والطموح) لمعلمي ومدرسي مادة التربية الفنية في مركز محافظة بابل / للعام الدراسي (2015- 2016)م .
تحديد المصطلحات :
  1. الفاعلية :
التعريف الاجرائي للفاعلية :
"هي مدى تحقيق النتائج المرضية في نشاط انساني معين"[1] .
  1. التدريب : اصطلاحاً
التدريب هو صبغة مباشرة من التربية يتم به تكوين او تعديل او تحديث مهارات سلوكية عامة للفرد والمؤسسة التي يخدمها . معتمداً في ذلك بدرجة رئيسة على الطرائق والاساليب العملية التطبيقية , والتدريب مفهوماً وتطبيق عملي لمادته المقررة [2] .
"التدريب عملية سلوكية يقصد بها تغيير سلوك الفرد بهدف تنمية ورفع كفايته الانتاجية"[3] .
ويعرفه (درة ,1991) "هو عملية منظمة مستمرة , يرمي الى تزويد القوى البشرية في التنظيم بمعارف ومهارات واتجاهات ايجابية , اي انه يرمي الى تحسين اداء القوى البشرية في العمل ليكون اداءاً فعالاً"[4] .
وترى الباحثة أن التعريف الاجرائي للتدريب الاقرب لتعريف البحث هو ماعرفه (درة) .
  1. فاعلية الدورات التدريبية :
وهي عملية منظمة مستمرة ومحددة بعامل الزمن المخصص والوقت الملائم  لتدريب  الموارد البشرية – المعلمين والمدرسين – في التنظيم بمعارف ومهارات واتجاهات ايجابية , اي انه يرمي الى تحسين اداء القوى البشرية من المعلمين والمدرسين في العمل ليكون اداءاً فعالاً , لنقل المهارة والخبرة المكتسبة الى التلاميذ والطلبة .
  1. الاشغال اليدوية : Handcraft
عرفها (روبرتسون) بانها "تتضمن فكرة العمل بمهارة الاستعانة بالخامات "[5] , وهو تعبير مقتضب لا يحيط بحقيقة الاشغال اليديوية ولا يعبر عن التنوع الحاصل في هذه الاشغال , ذلك ان الاشغال اليدوية لا تعتمد على المهارة فقط , بل هناك تفكير وخطة مسبقة وتدريب وممارسة تتطور فيها قابليات المتدرب عن طريق التدريب والاطلاع على الابتكارات في مجال الاشغال اليدوية .
وعرفها (حجاج 1956) بانها "وسيلة التربية العملية التي تقود المتعلم على الابتكار , وتتميز بتعدد واختلاف خاماتها وموضوعاتها التي تساعد على تكوين اتجاه عام نحو فهم قيم للاشياء من الناحية الوجدانية"[6] .
وهذا التعريف لا يعتبر الاشغال اليدوية وسيلة عملية فقط ذلك انها من ناحية الابتكار تسبقها خطط نظرية تساعد على معرفة الطالب بالقيمة الجمالية للخامات من الناحية التكوينية الشكلية ومن ناحية القيمة الباطنية في الشكل الظاهري , وهذه القيم لا يكتشفها الجانب الوجداني من الانسان فقط بل الجانب العقلي التفكيري والحدسي.
كما عرفها (الدليمي 1996) بانها "احدى المواد التشكيلية تضمنها منهج قسم التربية الفنية في كلية الفنون , جامعة بغداد ... والتي تعتمد خامات متعددة ومن خلالها يكتسب الطلبة مهارات يدوية فنية"[7]
ويُعدّ تعريف حجاج اقرب التعاريف الى موضوع البحث الحالي وينسجم مع موضوع البحث .
وتعرف الباحثة الاشغال اليدوية اجرائياً :
" مادة دراسية مقررة في المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية , تتضمن نشاطات فنية من رسم واشغال يدوية تعتمد المهارات اليدوية في انتاج الاعمال الفنية من مواد مختلفة ومخلفات البيئة المحلية ".
  1. التربية الفنية :
"تربية الافراد عن طريق ترقية نموهم الفني (التعبير الابتكاري) الذي يعبر عن مشاعر واحاسيس وافكار التلاميذ والطلبة ونفسياتهم بطريقة ابتكارية"[8] .
كما عرفها (ذرب) بانها :
"تخصص علمي تربوي ناتج عن تفاعل التربية والفن , يستثمر ممارسة النشاطات الفنية وتذوق الجمال وتقويمه من قبل الطلبة بهدف احداث التغيير المرغوب في سلوك الطلبة"[9] .
وعرفها (الحيلة) بانها :
"توجيه سلوك الفرد نحو الافضل في مجال الابداع"[10] .
وكما عرفها (بدير) بانها :
"جزء من كل التربية يسعى لتكامل نمو المتعلم نمواً طبيعياً يتفق وقدراته الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية , وهي المنطلق الذي يمثل منه على عالمه الذاتي , وطاقاته المبدعة بحرية واطمئنان"
وعرفها (عبد الحميد) بانها :
"المنهجية التي يتم من خلالها تعديل السلوك من خلال الفن"[11]
وتعرف الباحثة التربية الفنية اجرائياً بانها :
"هي التربية باستخدام النشاطات الفنية لمجالات الفنون الجميلة , التطبيقية والعملية بهدف احداث تغيير مرغوب في سلوك التلاميذ والطلبة ، وتوجيه سلوكهم نحو الأفضل في مجال الابداع وتذوق الجمال" .
الفصل الثاني
الاطار النظري
المبحث الاول
طرائق واساليب التدريب الفعال للمعلمين والمدرسين
يشهد العالم المعاصر سلسلة من التغييرات والتطورات المعرفية والعلمية والتكنولوجية , ان هذا الانفجار المعرفي والتكنولوجي المتسارع , اضاف مسؤوليات وواجبات جديدة الى الدور الذي يقوم به المعلم والمدرس في المجتمع المعاصر , وهذا استدعى ان تقوم برامج التدريب بعملية مراجعة للاساليب والطرائق والممارسات التي تعتمدها في تدريب المعلمين والمدرسين بهدف تمكين مراجعة المستقبل من برامج تدريب المعلمين والمدرسين , مما ادى هذا الاهتمام بان يقوم الباحثون والدارسون بدراسة برامج التدريب من جميع الجوانب , والبحث عن العوامل المؤثرة فيها والعمل على تحسينها[12] .
وعليه تولي كافة النظم التعليمية الحديثة اهتماما ملحوظا لقضية إعداد المعلمين والمدرسين وتدريبهم بصورة عامة ومعلمي ومدرسي مادة التربية الفنية على وجه الخصوص من منطلق أن المعلم والمدرس يمثل ركيزة اساسية وهامة في العملية التربوية , وانه لو توفرت الاعداد الكافية من النوعيات الجيدة من المعلمين والمدرسين في نظام تعليمي ما , فان ذلك يشير بنجاح وفاعلية ذلك النظام , ومن ثم ما يتوقعه المجتمع , لكل من تقدم نتيجة لتربية افراده بالصورة الصحيحة , هذا ويتمثل الاهتمام بإعداد المعلمين والمدرسين فيما تاخذ به المجتمعات العصرية من تطوير وتجديد مستمر في برامج ذلك الإعداد بما يؤدي الى رفع مستواه وعلى وجه الخصوص معلمي ومدرسي مادة التربية الفنية , ومن ثم ما يترتب على ذلك من اداء افضل وفاعلية رفع للنظام التعليمي عموماً والتربية الفنية خاصة .
  1. تدريب المعلمين والمدرسين :
هناك نوعان من التدريب[13] :
  1. التدريب قبل الخدمة : وهو ما يتلقاه المتدرب من معلومات نظرية وغير نظرية (عملية) قبل انخراطه في سلك التعليم ويقتصر هذا الدور على الجامعات والمعاهد وما تقدمه من برامج .
  2. التدريب اثناء الخدمة : وهو التدريب الذي تقوم به المؤسسة المسؤولة من التعليم في الدولة .
  1. اهداف التدريب ودوافعه :
إنّ أي عمل لابد من أهداف يحققها ودوافع تدفع لمثل هذا العمل ضمن دوافع وأهداف التدريب[14] :
  1. ان من يلتحق بالعمل لأول مرة يكون مزوداً بالمعلومات النظرية لذلك العمل , فهو بحاجة الى تدريب خاص من اجل رفع مستواه واكتسابه معارف ومهارات جديدة تؤهله تأدية عمله بصورة أفضل .
  2. إنّ عملية التطوير السريع في العلوم والتكنولوجيا وظهور وسائل تكنولوجية جديدة تحتاج الى تدريب عليها , ليتسنى استخدامها بالشكل الصحيح من اجل التكيف مع العمل .
  3. زيادة فاعلية المعلم والمدرس وايقافه على افضل السبل واحدث النظريات التربوية التي تساعده في تأدية مهامه .
  4. علاج نواحي القصور بالنسبة للذين لم يتلقوا إعداداً جيداً قبل الانخراط في مهنة التعليم .
  1. فئات المعلمين والمدرسين الذين يمكن تدريبهم :
صنف تدريب المعلمين والمدرسين الى الفئات التالية :
  1. المعلم المتخصص : هو المعلم المتخصص في مبحث معين ولا تنقصه سوى اساليب التدريس , لذلك يجب ان نركز ببرامج التدريب على الخطط واساليب التدريس المختلفة ومسافات تربوية ومسافات في القياس والتقويم .
  2. المعلم غير المتخصص : هو المعلم الذي يدرس مبحثا ليس ضمن تخصصه الاكاديمي , وهذا تنقصه المعرفة بالموضوع الذي يدرسه , وكذلك ينقصه الاسلوب او قد تكون لديه بعض المعلومات العلمية غير الكافية لتدريس هذا المبحث , فهو بحاجة الى التزويد بالمعرفة العلمية , وكذلك اساليب التدريس .
  3. المعلم الجديد : وهو المعلم الذي يمارس مهنة التعليم لأول مرة فهو بحاجة الى برامج تتضمن اساليب التدريس وتحليل المنهاج والتخطيط والقياس والتعامل مع الصف وادارته .
  4. المعلم القديم : وهو المعلم الذي مارس التدريس لمدة سنوات ولكن قد يطرأ تغيير على المناهج او قد تظهر وسائل تعليمية جديدة فهو بحاجة الى برامج خاصة تزوده بالمعرفة عن التطور في المناهج والوسائل , كما انه بحاجة الى برامج تتضمن آخر ما توصلت إليه الافكار التربوية الحديثة من تجديدات.
  1. شروط التدريب :
وحتى يكون التدريب مجدياً وذا قيمة وفائدة تعود على كل جهة معينة بضرورة لابد أن يحقق  ما يلي[15] :
  1. إنّ يكون منبعثاً من الواقع المحلي وضمن البيئة التي يعيشها المعلم او المدرس .
  2. إنّ يكون مختلفاً عن التعليم الاكاديمي نوعاً ما لانه ليس تلقينا للمعلومات وانما طرح مشكلات عامة للمناقشة , حتى يصبح لدى المتدرب القدرة على ايجاد الحلول الملائمة .
  3. ادخال الاساليب الحديثة في التدريب وتصميم البرامج بما يتلائم ونوعية المتدربين .
  4. اعطاء المتدرب الوقت الكافي لاكتساب المهارة والكفاية التعليمية التي يتدرب عليها
  5. توفير المواد التعليمية اللازمة والملائمة للتدرب كي يتمكن من اكتساب المهارة بالشكل الصحيح .
  6. توفير المدربين المؤهلين للتدريب .
  7. أنّ تكون برامج التدريب نابعة من حاجات المتدربين انفسهم وماهم بحاجة اليه , ذلك اما عن طريق استبانات او اجراء اختبارات تشخيصية لبيان مواطن الضعف في المفاهيم الاساسية واساليب التدريب .
  8. وجود اطار نظري ليكون اطاراً مرجعياً لما يتدرب عليه المتدرب .
  9. أنّ يكون المتدربون متجانسين .
  10. أنّ يكون المدرب حذراً عند معالجة ضعف واخطاء المتدربين خوفاً من تثبيط عزائمهم .
  1. اساليب تدريب المعلمين والمدرسين :[16]
  1. المحاضرة .
  2. طريقة تمثيل الدور .
  3. المشاغل التربوية .
  4. تبادل الزيارات .
  5. الدروس التطبيقية النموذجية .
  6. الحصص المتلفزة .
  7. المؤتمرات .
وهناك بعض الاساليب التدريبية التي تلائم المعلمين والمدرسين منها[17] :
  1. استمطار الافكار : (عصف التفكير او تنشيط الافكار Brain storming ) .
  2. التدريب المخبري : Laboratory Training
وهو النوع من التدريب اصبح مستعملاً على نطاق واسع , كما اصبح ضرورة ملحة في تعليم المواد العلمية من اجل تحقيق الاهداف التربوية بصورة فعالة .
  1. الرحلات الميدانية : Field Trips
تُعدّ الرحلات الميدانية مفيدة , لانها تزود المتدربين بالمعلومات الأولية , وكذلك تمكنهم من رؤية كيف أنّ عدداً من المهارات والعمليات تعمل بانسجام وتآلف في كل واحد فحسب , بل لانه ممكن استخدامها لتزويد المتدربين بالخبرات الثقافية الملائمة .
  1. الدراسات التدريبية : Workshop
وهي انموذج من المناقشات الهادفة للمجموعات الصغيرة والتي يتم فيها العمل بشكل تعاوني وجاد لانجاز مشروع معين , دول عمل تنظم لوضع اطار للعمل يقوم به المشاركون فيما بينهم مع المدرب باسلوب ديمقراطي عن انتاج تعليمي معين فهو مجموعة عمل انتاجي , وتتباين اساليب العمل في الورشة التدريبية وتختلف مدتها وفقاً لنوع العمل واساليبه , فقد يستمر العمل بالورشة القصيرة من (3) ايام الى اسبوعين او (5-6) اسابيع , وان يؤدي العمل الى الوصول الى نتائج .
  1. طرق اساليب التدريب :
يمكن تصنيفها الى صنفين رئيسيين[18] :
  1. طرائق واساليب تدريبية جماعية :
يتم تنفيذ هذه الطريقة على جماعة من المتدربين تختلف أعدادهم , إذ تستغل ديناميكية الجماعة وعلاقات التعاون بينهم وتفرز مهارات العمل بروح الفريق , وهذه الطريقة هي الغالبة في عمليات التدريب .
  1. طرائق واساليب تدريبية فردية :
      تهدف هذه الطريقة الى تدريب المتدربين على مهارات خاصة , او تدريب متدرب معين على عمل معين جديد ذو طبيعة خاصة لا يمكن اداؤه الا لمتدرب واحد , وفي مكان العمل ذاته في معظم الاحيان .
  1. معايير اختيار طرائق واساليب التدريب الفعال :
إنّ طرائق التدريب تختلف باختلاف طبيعة البرامج التدريبية وطبيعة المتدربين بها وطبيعة القائمين على التدريب , ويمكن أن تتعدد الطرائق والاساليب التدريسية ضمن البرنامج الواحد , إذ يمكن اختيار طريقة أو اسلوب التدريب الملائم لكل موقف على وفق المعايير , وهي[19] :
  1. الارتكاز على القوانين ومبادى التعلم والتعليم .
  2. ملائمة طرائق واساليب التدريب لاحتياجات المتدربين .
  3. حجم المتدربين .
  4. اماكن تواجد المتدربين .
  5. توفر التسهيلات المادية للمتدربين .
  6. الامكانات المادية .
  7. عامل الزمن المخصص والوقت المناسب للتدريب .
  8. الاتجاهات السائدة عند المتدربين .
المبحث الثاني
مدخل الاشغال اليدوية
من المعروف بأنه لا غنى للمجتمع بشكل عام عن الحرف او الاشغال اليدوية لكافة الاختصاصات نجارة, جلود, خياطة ,حياكة, وتشكيل , ما الى ذلك ,فكل بيت بحاجه اليهم مهما كان مستوى من يقطنه .
إذ تُعدّ الصناعة عصب الحياة وشريانها الاقتصادي ,وبها يقاس مدى تقدم الامم ورقيها , وما الصناعات او الاشغال الحرفيه الا جزءأ من تلك الصناعة بل واساسها في حقيقة الامر ,فهي موروث حضاري وثقافي واجتماعي عريق تتوارثه الاجيال المتعاقبة , لذا كان من الاهميه بمكان أن تحظى الاشغال الحرفيه بقدر وافر من الاهمية والتي هي انعكاس لابداعاته الجميلة التي استوحاها من واقع حاجاته اليومية والمعيشية [20]. تعبر عن هوية البلد الوطنيه وهي احدى وسائل الحفاظ على التراث والموروث هذا الى جانب خلق نوع من التوازن في المجتمع فلنتخيل مجتمع دون حرف يدوية او مجتمع اخر يعمل كل افراده بالعمل اليدوي , لذلك نجد الحاجه الى ضرورة وجود وانشاء وتشجيع مراكز متخصصه للتدريب على الاشغال الحرفيه اليدويه التقليديه وامكانيه تحديثها لتكون رافدأ لنقل الخبرة الى اجيال الطلبة والشباب .
نظرأ لأن الاشغال اليدويه تعد ضمن اطار الصناعات الصغيرة فهي تساعد على الحد من البطالة والاستفاده من كافة الموارد البشرية سواء الذكور أو الاناث الذين يستطيعون اداء بعض الاعمال في محيطهم للمشاركة في العملية الانتاجيه ,والاستفادة من الموارد الاولية المحلية وعلى وجه الخصوص تلك المتوافره من البيئه ,كما ترتبط الصناعات او الاشغال اليدوية بالسياحة , فالمطلب السياحي عامل اساسي في تنشيط الحرف والتعرف على الحاله الثقافية والاجتماعية للبلد, لما لهذه الصناعات من دور كبير في ذلك والتي ماتزال قائمة حتى وقتنا الحاضر [21].
ولاهمية مراكز الاشغال اليدويه أو المراكز الحرفية كما أطلق عليها في بداية تأسيسها ,عملت وزارة التربية على فتح العديد من المراكز في جميع المحافظات , واصبح أرتباطها بمديريات التربيه وتم فتح العديد من الدورات التدريبية الفنية النظرية والعملية لمعلمي ومدرسي درس مادة التربيه الفنيه ,لتطوير وتنمية الابتكار والابداع ونقل الخبرة الى الطلبة ولكافه الفئات العمرية للاسهام في بناء الشخصيه الواعية المدركه للواقع والمتطور للوجه المستقبلي , واعتماد مبادئ واسس علمية وتربوية ذات سمات كمية ونوعية وصولاً الى طرح صورة جديدة للفن ودوره في بناء الذوق والوعي والابداع[22] .
  1. الاهداف والمعطيات العامة للاشغال اليدوية :
  1. تنميه المتدرب جسمياً , عقلياً , نفسياً, واجتماعياً , فمن الناحية الجسمية تساعد دروس هذه المادة على تنشيط الجسم وتقوية العضلات لما تتطلب من حركات مختلفة تنمي المهارة العلميه . ومن الناحية العقلية تساعد مادة التربية الفنية على تقوية الحواس التي هي منافذ وتقوم الذاكرة لحفظ الاساليب المستعملة في العمل الفني وغيرة . وتقوية الملاحظة لأعتمادها على المشاهدة , وتنمية حسن التوقيت حيث يتكون عند المتدرب شعور يدرك به الوقت الكافي للعمل الفني والانتهاء منه واكتساب الثقه والابتكار والتنويع لما تطلبه الاعمال الفنية من انتباه ودقه.
يقول أرسطو أن العقل يتمثل في النفس العاقلة وهي قوه التفكير وأن النفس البشريه ترتقي على باقي الكائنات الحية بالنفس العاقلة التي تفكر وتتصور المعاني وبالتالي فأنها الجزء الوحيد الخالد من النفس وبدون العقل الفعال في الجسم أي(العقل المبتكر) فأن الانسان لن يكون خالدآ[23].
ومن الناحيه النفسيه تساعد مواد التربية الفنية على أصلاح كثير من العيوب النفسيه كحب الذات والخجل وضعف الثقه بالنفس والتهرب من تحمل المسؤوليه "فأن التنفيس عن الانفعالات النفسيه للطلبة يأتي من خلال العمل الجماعي وكشف مواهب الطلبه العملية والفنية في مجال الفنون التشكيلية"[24]  .
ومن الناحيه الخلقية : تُعدّ موضوعات هذه المادة من رسم واشغال يدوية من وسائل غرس كثير من العادات الاخلاقية الحسنة كالامانة والصبر وقوة الاحتمال والنظام والهدوء والاخلاص في العمل والاقتصاد في النفقه والزمن كما أنها وسائل استئصال العادات السيئة كالكسل والاهمال وضعف الارادة وغيرها .
       ومن الناحيه الاجتماعيه تشجع هذه العادة على التعاون في العمل الجماعي مع الطلاب في المدرسة وأحترام كل طالب لحقوق غيره من الطلاب .
  1. إعداد الطالب إعدادً يتفق وفطرته التي خلق عليها وتوجيهه توجيهآ صحيحآ في المهارات الخاصة بها .
  2. التعبير عن خبرات الطلاب عمليآ بما يقومون به في الحصص لأظهار ميولهم المختلفة.
  3. تعريف الطلاب على أنواع مختلفة من الخامات التي تتميز بها بيئتهم حتى يمكنهم الانتفاع بها في حياتهم العامة .
  4. أعطاء الطلاب فكرة واضحة للاستفادة من المستهلكات المتوافرة في حياتهم وكيفية التصرف فيها وتوظيفها فنيآ ونفعيآ .
  5. تعليم بعض الطلاب بعض الصناعات الفنيه بما يلائم بيئتهم مع تطوير الاتجاه المهني حسب البيئة التي يعيشون فيها .
  6. تعويد الطلاب تحمل المسؤولية ومعاونة افراد الاسرة فيما يقومون به من اعمال فنية داخل المنزل وبذلك ينمو في الطالب روح التعاون والعمل الفني النفعي .
  7. الدقه في استعمال الادوات والخامات الفنية ومعرفة الاضرار مع الحرص واتباع الارشادات المرفقة بها ويرى ديلاكروا (إنّ الخلق الفني (الابتكار) جهداً وارادة و وعي, ولا تكفي الذاكرة او الذكاء أو الخيال أي عمل فني بدون تدخل الجهد التكتيكي في تنظيم الماده الخام)[25]واكتساب المهارة في استعمالها بكافة أنواعها مما يتوفر وجودة البيئة المحلية والتعرف على البدائل الممكنة والمتوافره والاخرى ملائمة للادوات الاصليه . ولكل اداة استعمالاتها الضرورية ,وان ثقتنا بمعلمي ومدرسي التربية الفنية كبير في اعطاء فكرة عن استخدام كل اداة في تنفيذ الاعمال الفنية [26] .
  8. تبصير الطالب بحقوق الاسرة وفي ذلك تهيئة لحياة أسرة سعيدة في ظل الموده والاحترام بحيث ينعكس ذلك على تهيئة بيئة جمالية مشرقة على المنزل والحياة الاسرية من جميع النواحي والتي من اهمها الناحية النفسيه . كالتذوق الفني : هو قدرة المتعلم على الاستجابه للجمال , والاستجابه للمؤشرات الجمالية استجابة تجعل مشاعر الشخص تهتز لها وتجعله يعيش معها ويستمتع بها ويحولها الى جزء من حياته ورصيدآ يزداد على مرور الزمان[27] .
المبحث الثالث
نظره تاريخية عن تأسيس مراكز الاشغال اليدوية
نظرة تاريخية عن تأسيس مراكز الإشغال اليدوية في العراق :
تم تأسيس مراكز الإشغال اليدوية في العراق عام (1969) في كل من بغداد ونينوى والبصرة , وألحقت بمدرية تدريب المعلمين نتيجة لطبيعة أهدافها ومهامها التدريبية وما نص عليه نظم وزارة التربية رقم(13) لسنة(1972)وفي سنة(1973) أفتتح مركز أخر في محافظه الانبار وتبعها افتتاح مركز في محافظه بابل في ألسنه ذاتها ,وفي عام(1975) تم إلحاق (8) ثمانية مراكز حرفيه بهذه المديرية بعد فك ارتباطها من المديرية العامة للتعليم المهني (المؤسسة ألعامة للتعليم المهني ) حالياً .وفي عام(1978) افتتحت أربعة مراكز في كل من صلاح الدين ,واسط ,أربيل ,النجف فأصبح عدد المراكز المتواجدة في البلاد (16) ستة عشر مركز يستقبل سنوياً المعلمين والمدرسين الذين يقومون بتدريس مادة التربية الفنية لتدريبهم وتزويدهم بالخبرات ألفنية وتنمية قابلياتهم على الإعمال اليدوية وتمكينهم من نقل الخبرات التي يكتسبوها من هذه المراكز إلى الأطفال والتلاميذ والطلبة . بالنظر للتوسع الذي حصل في هذه المراكز وتطويرها والاهتمام المتزايد بها  من قبل المسؤولين في وزارة التربية , وماتهدف إليه بشكل مهم في تطوير العملية التربوية إلى المستوى المنشود وما يستلزم ذلك وضع ضوابط وتعليمات تنظم هذه المراكز, وكيفية التعرف بالنتاجات التدريبية فقد أصدرت وزارة التربية أمرها الوزاري المرقم(634) والمؤرخ في 9/5/1978 ومن خلال لجنه خاصة لدراسة واقع هذه المراكز ووضع التعليمات التي تنظم شؤونها[28] .
  1. لمحة تأريخية عن مركز الإشغال اليدوية /بابل :
مركز الإشغال اليدوية أو الحرفي كما أطلق عليه في أول تأسيسه في عام(1972) وهو خلاصة تجربة تربوية برعاية الأمم المتحدة / منظمة اليونسكو حيث ابتدأت هذه التجربة باستحداث شعبة سميت شعبة التربية الاساسية والتي كانت العاملين فيها يقومون بجولات ميدانية في الريف  العراقي لغرض تدريبهم وتاهليهم لممارسة الحرف الشعبية الشائعة آنذاك وهكذا كان المركز الحرفي ثمرة جهود هذه النخبة من التربويين والفنانين والذين أصبحو فيما بعد ملاك المركز الحرفي وحينها كان المركز أحد مؤسسات التعليم المهني والذي يعنى بتأهيل العاطلين عن العمل عن طريق إدخالهم دورات تدريبيه تصل مدتها إلى عام  كامل .
وفي عام(1973)م تم افتتاح المركز الحرفي واعتماده بصفه رسمية من وزارة التربية حسب الأمر الوزاري المرقم(19653) بتاريخ2/3/1973 وأقيمت أول دورة تدريبية في 15/9/1973 ولمده عام كامل وكان التدريب يشمل أربعة أقسام وهي( التجارة,السجاد, الطرق على المعادن,السيراميك) حيت تخرج منها (46)  متدرب ومتدربة وأقيمت الدورة الثانية بتاريخ15/9/1973 وللمدة نفسها وبإضافة قسمين آخرين وهما الخط العربي والزخرفة, والخياطة والتفصيل حيث تخرج منها (45) حيث تم منحهم شهادات مهنية متخصصة تأهلهم للعمل في القطاعين العام والخاص كحرفين متمرسين .فضلاً إلى هذه الدورات كانت هناك دورات مسائية والتي لاقت إقبالاً كبيراً حيث وصل عدد المتدربين في الدورة الواحد إلى (70-80) متدرب متدربة .
وفي عام(1975) تم فصل المركز الحرفي عن مديرية العامة للتعليم المهني والحاقه  فنياً وإدارياً بالمديرية العامة للإشراف التربوي - وحدة تدريب المعلمين مديرية الإعداد والتدريب حاليا وذلك حسب الأمر الإداري الوزاري(40340) بتـاريخ 2/7/1975 وبذلك تخصص المركز الحرفي بتدريب مدرسي ومعلمي التربية الفنية والتدريب الصيفي لطلبة معاهد المعلمين وضمت الدورات  الثلاث الأولى لتدريب المعلمين (50,40,38) معلم ومعلمة[29].
      وفي وقتنا الحاضر وبعد الجهود المبذولة والنجاح المستمر من العاملين من الكوادر الفنية في المركز , خلال تدريب المعلمين والمدرسين أثناء الدورات وإقامة المعارض توسعت أقسامه وأضيفت أقسام أخرى وهي : الرسم التصميم ,السيراميك البارد,المكرميات,والورد,وفن طي الورق (الاوركامي), والتي لها علاقة بالمنهج الدراسي لماده التربية الفنية .
  1. الأسس العامة للتدريب والخاصة بمراكز الاشغال اليدوية :
من أولويات العمل العامة للتدريب والخاصة بمراكز الإشغال اليدوية تحقيق أسس عملية إعداد وتدريب المعلمين والمدرسين ,بمعنى تحديد أوراق العمل التي تمس نواحي مختلفة لعمليتي الإعداد والتدريب من خلال أسس التدريب وتطوير تلك الأسس عن طريق المقترحات لتعديلها وجعلها أكثر تكاملاً ودقة, من اجل توفير مستلزمات النجاح لها وفيما يلي أهم الأسس :[30]
أولاً : أنماط النشاطات التدريبية :
يعتمد مبدأ التنوع في اختيار النشاطات التدريبية ولايقتصر على نمط تدريبي واحد , كتنظيم الدورات العلمية  والفنية والدروس التدريبية ,فضلاً إلى إقامة الدورات التدريبية  الاعتيادية النظرية والتطبيقية لمراكز الإشغال اليدوية .
ثانياً : التخطيط الأولي بكل دورة تدريبية ونشاط تدريبي :
والتي يجب التحقق من الأمور التالية :
  1. أسسها .
  2. أهدافها .
  3. الجهة التي تتولى تنفيذ وإعداد برامجها .
  4. مدتها بالأيام والساعات .
  5. ألكلفه التخمينية لكل دورة .
  6. مكان إقامتها .
  7. الكوادر التدريبية الموجودة في المركز التي تتولى التدريب مع توصيفات العملية والوظيفية .
  8. الخلفية الوظيفية والعلمية للمشاركين في الدورات .
  9. توصيف النشاط التدريبي للدورات من حيث كونه :
    1. تنشيطي
    2. مهني أو مهني أكاديمي
    3. تأهيلي
ثالثاً : يُعدّ التدريب من الضروريات الوظيفية والعلمية , فمن حق الجهات المعنية بالتدريب دعوة الكوادر التدريسية من المعلمين والمدرسين للمشاركة في النشاطات التدريبية والدورات وإلزامهم بالدوام فيها ,ويلزم  إدارات المدارس بتوفير التسهيلات الضرورية لمساعدة المتدربين على الاستفادة من فرص التدريب , ويفرغ المتدرب تفرغاً كلياً أو جزئياً خلال فترة الدورة , وحسب ضوابط توضح لهذا الغرض .[31]
رابعاً: استعمال مبدأ الثواب (المحفزات ,والعقاب ,أو يمنح المتدرب الذي اجتاز الدورة أو أكثر بنجاح المفاضلة في النقل والايفاد والتدريب خارج البلد, وفقآ للضوابط من قبل المديرية العامة للإعداد والتدريب والجهات المعنية ,كما يقدم الشكر والتقدير للأوائل في كل دورة .ويعاقب المتدرب في حالة غيابه عن الدورة أو أخفاقة وفي حاله الإخلال بنظام الدورة[32] .
خامساً: تحديد الوسائل التعليمية والمعدات الضرورية لإنجاح برامج النشاط التدريبي .
سادساً: يجب أن يرتبط تدريب الكوادر التدريسيين ربطاً اساسيآ في مفرداته ونشاطاته بالمناهج الدراسية المقررة للمرحلة الدراسية الملائمة , وان تعكس التطورات والتغيرات التي تحصل فيها [33] .
سابعاً : يفضل إسناد هيئه التدريس في النشاطات التدريبية للدورات من بين المختصين ولا يجوز تكليف التدريسيين بمهام تدريسية لاتقع ضمن اختصاصهم الدقيق مهما كانت الأسباب , والتأكيد على الكفاءات المحلية البارزة من [34] :
  1. اساتذه الجامعات .
  2. حملة الدرجات العلمية العليا من المدرسين .
  3. القادة التدريبيون المختصون .
  4. الاختصاصيون التربويون .
  5. المختصون الآخرون .
  6. المشرفون الفنيون والحرفيين لمراكز الإشغال اليدوية .
  1. أهداف ومعطيات مراكز الإشغال اليدوية :
     تُعدّ مراكز الإشغال اليدوية مؤسسات فنيهة تربوية تهدف إلى تحقيق مايلي :
  1. تدريب معلمي ومدرسي التربية الفنية اوتزويدهم بالخبرات المهنية الضرورية وتنمية قابلياتهم على الاعمال اليدوية وتمكينهم من نقل الخبرات التي يكتسبوها في هذه المراكز الى الطلبة بأختلاف فئاتهم العمرية , لتربية حواسهم تربية جمالية وتنمية حب العمل اليدوي واقدامه لديهم والكشف عن الطلبه الموهوبين وصقل موهبتهم وتنمية قدراتهم على التذوق والابداع والابتكار .
  2. اظهار النواحي البارزه من التراث المحلي والوطني والاسلامي وربط العمل في هذه لمراكز بمخطط التنمية[35] .
  3. إنّ اهداف المراكز تربوية وتعليمية تدريبية وليست حرفية انتاجية , وان النتاجات الحاصلة عرضية وهي موجهة لدعم العملية التربوية وتطوير المراكز والاسهام في انعاش الحركة الفنية .
  1. محتوى الدورات التدريبية  في مراكز الاشغال اليدوية :
يتضمن برنامج كل دورة على مايلي [36]
  1. اهدافها .
  2. موضوعاتها وعدد الساعات المقرره لكل موضوع .
  3. انماط التدريب فيها .
  4. تضمين برامج الدورات موضوع طرائق تدريس مادة التربيه الفنيه .
  5. تكليف الكوادر العامله في المراكز وبعض من ذوي الاختصاص باعداد تعيينات دراسية نظرية وعملية في موضوعات الدورة ضمن الاقسام المتخصصة .
  6. توفير الاقلام الفنية والعلمية وابداعات خاصة في اختصاصات المراكز وطرائق تدريس مادة التربية الفنية للمراكز بعد ان يجري تحديدها في خطط وبرامج الدورات التدريبية من المديرية العامة للمناهج .
  1. أهم المشاكل والمعيقات التي تواجه الدورات التدريبية  في مراكز الاشغال اليدويه هي :
  1. النقص في الكادر التدريبي لملاك المركز من المشرفين الفنيين والمدربين (الحرفيين) ومعالجته بنقل الخدمات ورفد ملاك المركز بالطاقات الابداعية ولكل قسم مشرف فني وحرفي على أقل تقدير , كما جاء في تعليمات مراكز الاشغال اليدويه .
  2. قلة تفعيل المهام الموكلة للمشرف الفني ضمن القسم وأثناء الدورات التدريبية ومتابعة النتائج والاثار المرجوة من العملية التدريبية لمدرسي ومعلمي التربية الفنية وكما جاء في تعليمات مراكز الاشغال اليدوية .
  3. تقليص أيام الدورة التدريبية وتقنين المحاضرات الى الحد الذي ينعكس سلباً على العملية التدريبية ولابد من رفع السقف الزمني لأيام الدورة واعتبار الاقسام في المركز وحدات تدريبيه مستقلة لتحقيق الجانب التطبيقي ضمن الدورة الواحدة وبكافة الاختصاصات . اذا كان اعتماد خطة الدورات الطويلة  والدورات القصيره (كامله او ستة اشهر أو ثلاثة أشهر) .
  4. قلة كفاية المبالغ المالية المخصصة للدورات التدريبيه خلال العام الدراسي والتي تكفل تأمين المواد الأولية للأقسام لغرض التدريب والنشاطات من الإعمال الفنية لكادر المركز وزيادتها بما يتلاءم مع الاستهلاك كفيل بحل هذا المعوق .
  5. شحه ذوي الاختصاص والكفاءات العالية للعمل في المراكز وذلك لقلة الحوافز المشجعة فيها وانعدام فرص التدريب خارج القطر .
  6. محدودية أهداف المراكز واختصار نشاطها على تدريب معلمي ومدرسي التربية فقط .
المبحث الرابع
التربية الفنية وتطوير الموهبة والابداع
  1. التربية (Education): هي تنمية المتعلم بصورة شاملة , تشمل الجوانب العقلية والروحية ,والجسدية,النفسية ,الاجتماعية والجمالية ,هدفها اعداد المتعلم الصالح الناضج , ليكون نافعأ لنفسه ومجتمعه هذه الشمولية تحققها التربية والتي تحقق عن طريق تزويد الافراد بالمواقف التي تنمي قابلياتهم على الابداع والتجديد والنهوض بواقعهم .إذ لايمكن للتربية تحقيق اهدافها الا من خلال التعليم الذي يعد احد الادوات الرئيسية لتحقيق اهدافها[37] .
وبما أن التربية الفنية هي جزء من التربيه ,فهي تسعى الى بناء شخصية المتعلم وتكامل خبراته وتجاربه وسط التحولات والاجتماعيه المعاصره ,إذ شغلت العمليه التربويه اهتمام المفكرين والمربيين المختصين والمسؤولين لاعداد اجيال المستقبل القادرة على الاهتمام بدورها في المجتمع .
ويرى هربرت ريد ( إنّ الفن أحد وسائل المعرفة , وعالم الفن نظام من المعرفة لايقل في قيمته للانسان عن عالم الفلسفة والعلم) , وبذلك فان التربية الفنية لاتصقل الذوق فقط وانما هي وسيلة حسية مهمة من وسائل المعرفة ووسيلة فعالة في بناء الشخصية وتطويرها  التوافقي وأن الفن يسعى للوصول الى هدف ايجاد القابليات في مجال الاحساس والادراك والتميز في الاستجابه العاطفية والتعبير عن المشاعر [38] .
لقد كشفت الدراسات العملية عن اثر ممارسة الطلبة لمادة التربية الفنية في مراحل التعليم المختلفة ومايعكسه هذا على دراستهم النظرية والاكاديمية والعملية في حياتهم .إذ اصبح مفهوم( التربية عن طريق الفن) محورأ اساسيأ للتربية الشاملة والخاصة في مراحل التعليم العام , إذ تقدم من خلالها الممارسات الفنية والتشكيلية والتطبيقية العملية التي يكتسب الطلبة اثناؤها المهارات والخبرات التي تحتويها المناهج الدراسية في ترابط وتكامل مما يساعدهم على حسن مواجهة المواقف اليومية[39]. كما اكدت الدراسات على اهمية التربية الفنية وبخاصة التشكيلية والتطبيقية كمادة دراسية عملية تربوية و تثقيفية برغم مهارتهم وخبراتهم الفطرية المكتسبة وتدريبهم على حسن توظيفها .كما اتضحت أهميه التربية الفنية لما لها دور مهم في العملية التعليمية لتحقيق التكامل مع المواد الدراسية الاخرى والتي تكشف عن مواهب الطلبة.[40]
وهذا يتطلب من مدرسي التربيه الفنيه الدقه في التخطيط الفني والعلمي لتطبيق منهج التربية الفنية في ضوء مارسم له من أهداف وان يجعل خطته تنسجم مع اهداف المواد الدراسية الاخرى تحقيقأ لتكامل الخبرات واستمرارها بتوظيف يسمو بالقدرة الفنية عند الطلبة,ويصل بهم الى مستوى تصنيف الى خبراتهم السابقه  كل جديد يلائم الاهداف التربوية والجمالية الفنية التي تسعى التربية الفنية الى تحقيقها [41]. وهذا يأتي من خلال الاهتمام بعناصرها المتمثله بالطالب والمدرس والمنهج والادارة والامكانات التعليمية الاخرى.كالتجهيزات والبنايات المدرسية التعليمية والنشاطات المرافقه لها .
ولكي يكون مدرس التربية الفنية مبدعأ ومبتكرأ ,عليه أن يزاول بنفسة عملية الابتكار والابداع عن طريق التدريب ومن خلال الدورات , لأنه لايستطيع أن يقدر ابتكار غيره اذا لم يكن قد مارس هو بنفسه العملية الابتكارية .[42]
لذلك فأن العملية التدريبية للطلبة تكون صعبة على الكثير من الطلبة ,وقد يخفقوا فيها في بأدئ الامر ,لكن في الحقيقه أن التدريب المستمر سيحقق أهدافأ لابأس بها , وهذا هو المطلوب بالبداية وبالتشجيع والحث على الممارسة والتدريب سيتعلم الطلبة هذه العملية والابتكارية ونحن لانريد أن يكون جميع الطلبة فنانون ولكن المحاولة والتجربة هما الكفيلان بتحقيق ذلك لانها من الوسائل التربوية التي تهدف اليها التربية الفنية في تنمية قدرات الطلبة في هذا المجال.[43]
تُعدّ الاشغال اليدوية وسيلة التربية العملية وهي ضمن حاجة التربية الفنية التي تقود الطلاب للتفكير وعن طريقها يطلعون على اوجه كثيرة من الحضارة الحديثة ,وتتميز الاشغال اليدوية بأنها متعددة في خاماتها التي تؤلف فيها الطالب ويصل تفكيره الى ابتكار وابداع جدبد لها اسسها في تكوين اتجاهه الابداعي والابتكاري وعليه فالابداع يكون أما بالورق او الكارتون ,الخشب ,الجبس ,الصلصال ,النسيج ,المعدن او الجلد,فهي وسائل متعددة من الخامات يمارس فيها المتعلم التفكيرالى الجوانب الابداعيه المراد عملها.[44]
لذلك تُعدّ الخامات ذات اهمية بالغة في الاشغال اليدوية على خاصة والتربية الفنية بصورة عامة انها وسائل طبيعية قريبة من حياة الطالب ويمكن عن طريقها أن يتعلم كثيرأ من المعلومات والعادات والاتجاهات وحينما يكون للطالب هدف يسعى اليه مرتبط بميل حقيقي عنده يدفعه الى التعلم ويوجد عنده الحوافز لزيادة التعلم كما أن الخامات يقبل عليها الطالب بفطريه ورغبة تلقائية , إذ تجعل الطلبة قادرين على أنجاز تلك الاعمال عن طريقها [45].فأن اي موضوع يطرق ويتم تنفيذه او انجازه هو بحد ذاته هدف تربوي ويحقق غرضأ فنيآ مبتكرآ وجميلاً ,وهذا ماتهدف اليه ماده التربيه الفنيه [46]. وهو الهدف الفعال من أقامة الدورات  التدريبيه  لمعلمي ومدرسي ماده التربيه الفنية في مراكز الاشغال اليدوية .
  1. المعطيات والاهداف العامة للتربية الفنية وهي على النحو التالي :
  1. تزويد الطلاب بالمفاهيم والمصطلحات الفنية وتبني دور الادوات والخامات والاجهزة في عملية الانتاج الفني .
  2. تنمية القدرة على الملاحظة والدقة وعلى التمييز بين عناصر العمل الفني المرئية والتدرب على استخدامها .
  3. الكشف عن القدرات الابداعية عند الطلاب من خلال ممارسة العمل الفني وتنميتها للافادة منها في ايجاد اشكال وصيغ مبتكرة .
  4. تنمية التذوق الفني للجوانب الجمالية المختلفة .
  5. تعريف الطلاب بمقومات التراث الفني والشعبي العراقي والعربي والاسلامي والعالمي .
  6. تنمية القدرة على التجميع والتركيب باستخدام الادوات والخامات البيئية .
  7. تفريز التلقائية والفردية عند الطالب في التعبير الفني .
  8. المشاركة الجماعية الايجابية في اعمال فنية جماعية ومعارض فنية .
  9. الربط بين الفن والمهن المختلفة في البيئة المحلية[47] .
ولا يزال برنامج الاهتمام بتطوير مبحث التربية الفنية قائماً في العراق دليل الشعور بأهميته , وقد تم مؤخراً فتح العديد من الاقسام والكليات في الجامعات العراقية التي تعنى بتدريس مناهج الفنون بشكل عام وكذلك تخريج مدرس قادر على تدريس التربية الفنية , فقد تم فتح قسم التربية الفنية في جامعات الكوفة وديالى وميسان وواسط .
إن الاهتمام الواضح في هذه المادة هو بمثابة دعوة الباحثين والمهتمين من ذوي الاختصاص في متابعة التطورات المستمرة عليها لاجراء الدراسات والبحوث وبشكل دائم من اجل الوقوف على الايجابية وتفريزها من جانب وتأثير نقاط الضعف وتلافيها من جانب آخر .
الدراسات السابقة :
بعد التقصي والاستطلاع عن البحوث المقدمة حول مراكز الاشغال اليدوية ، لم تجد الباحثة دراسات سابقة عن مراكز الاشغال اليدوية .
الفصل الثالث
اجراءات البحث
  1. منهج البحث :
لتحقيق اهداف البحث والوصول الى نتائج دقيقة , اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي , الدراسات المسحية في التعامل مع الموضوع تبعاً لمقتضيات مشكلة البحث وعناصرها , للتعرف على الآراء والمقترحات من خلال عينة عشوائية من مجتمع البحث .
  1. مجتمع البحث :
تضمن مجتمع البحث المعلمين والمدرسين لمادة التربية الفنية في المديرية العامة لتربية بابل , وقد تم حصر مجتمع البحث من المعلمين والمدرسين للمراحل التعليمية , الابتدائية , الثانوية بمستوييها المتوسط والاعدادي اللذين شاركوا بالدورات التدريبية الفنية في مركز الاشغال اليدوية والبالغ أعدادهم (400) معلم ومدرس ضمن (9) دورات للتعرف على فاعلية الدورات التدريبية الفنية في تطوير الخبرة وتنمية القابلية على الابتكار والمهارة والمعرفة العلمية والفنية ومدى تأثيرها على الطلبة من جميع النواحي العقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية , وعلاقة وتأثير درس مادة التربية الفنية مع باقي الدروس وتطويرها مما يصب في مصلحته مع اهداف البحث .
  1. عينة البحث :
تم حصر مجتمع البحث البالغ عددهم (400) معلم ومعلمة ومدرس ومدرسة وتم فرز (40) منهم بوصفهم عينات تم اختيارهم بطريقة عشوائية لما يمثل مجتمع البحث .
  1. اداة البحث :
      اعتمد البحث اداة الاستبانة[48] بوصفها اداة اساسية لجمع المعلومات فضلاً عن اسلوب المقابلة المفتوحة[49] , لانهما اكثر دقة في رصد المعلومات .
بناء اداة التحليل :
تم بناء اداة التحليل على الضوابط الاتية :
  1. من خلال ما جاء بالخلفية النظرية من مؤشرات ومفاهيم .
  2. من خلال مقابلة الباحثة لبعض المعنيين بهذا الموضوع (الخبراء) .
  3. دراسة محتوى الدورات التدريبية وفاعليتها بشكل دقيق والذي مكن الباحثة من بناء استبانة اولية .
  4. بناء استبانة اولية ثم اجراء تجربة استطلاعية على (10) من المعلمين والمدرسين للوقوف على اخطاء بناء الاستبانة , ووجدت الباحثة بعد عرضها على الخبراء ان هناك اسئلة بعيدة عن الموضوع وغير ضرورية تم استبعادها , وقد تم تصميم وتفريز الاستبانة بعد عرضها على مجموعة
  5. الخبراء[50] لاستخراج الصدق الظاهري لها لتصبح جاهزة للقياس .
عرض الجداول وتحليل البيانات :
تم تحليل النتائج للاستبانة الخاصة بمعلمي ومدرسي درس مادة التربية الفنية الذين شملوا بالدورات التدريبية والجداول (7,6,5,4,3,2,1) توضح ذلك :
أولاً : المعطيات التربوية
جدول (1)
يبين فيما اذا كانت موضوعات الاشغال اليدوية هي وسائل غرس كثير من العادات الاخلاقية الحسنة واستئصال العادات السيئة .
       حصلت الفقرة على اعلى تكرار (نعم) (34) وبنسبة (85%) وتكرار (6) ونسبة (12%) لاحيانا مما يعني ان النسبة الاكبر من افراد العينة يرون ان مادة التربية الفنية هي وسائل غرس العادات الاخلاقية الحسنة واستئصال العادات السيئة .
جدول (2)
يبين اذا كانت موضوعات الاشغال اليدوية لمادة التربية الفنية تساعد على اصلاح الكثير من العيوب النفسية عند الطلبة .
حصلت الفقرة (1) على اعلى تكرار (20) ونسبة (50%) مما يدل على ان ضعف الثقة بالنفس احد الموضوعات التي تستطيع مادة التربية الفنية اصلاحها من وجهة نظر العينة والذي يظهره السلم القيمي .
جدول (3)
يبين فيما اذا كانت الاشغال اليدوية تسعى الى بناء الطالب وتكامل خبراته وتجاربه .
حصلت الفقرة على اعلى تكرار نعم (37) وبنسبة (92,5%) وتكرار لا (1) وبنسبة (2,5%) وتكرار احيانا (2) وبنسبة (5%) مما يعني ان اكثر افراد العينة يرون ان الاشغال اليدوية لها القدرة على بناء شخصية الطالب وتكامل خبراته .
جدول (4)
يبين فيما اذا كانت الاشغال اليدوية وسيلة حسية من وسائل المعرفة .
حصلت الفقرة على اعلى تكرار نعم (40) وبنسبة (100%) مما يعني أن جميع افراد العينة يرون أن الاشغال اليدوية لدرس مادة التربية الفنية هي وسيلة مهمة من وسائل المعرفة عند الطالب .
جدول (5)
يبين فيما اذا كانت الاشغال اليدوية تقوي الفقرات المذكورة في الجدول ادناه عند الطالب .
حصلت الفقرة (4,3,1) على اعلى تكرار (35) وبنسبة (87,5%) مما يدل على ان النسبة الاكبر من العينة يرون ان الاشغال اليدوية تقوي المهارة والثقافة والتعاون الجماعي اكثر من غيرها .
ثانياً : المعطيات التعليمية :
جدول (6)
يبين أن الدراسات التربوية والتعليمية اكدت على اهمية الاشغال اليدوية على تنمية الفقرات في الجدول ادناه عند الطالب .
    حصلت الفقرة (4,3,2) على تكرار (35) وبنسبة (87,5%) مما يدل على اهمية الاشغال اليدوية في تنمية الابتكار واستخدام المستهلكات واكتساب المهارة من قبل اكثر افراد العينة .
ثالثاً : المعطيات الذاتية (الشخصية) :
جدول (7) الجدول ادناه يبين المعطيات الذاتية التي تمنحها الدورات التدريبية الفنية التي يقيمها مركز الاشغال اليدوية .
حصلت الفقرة (10,5,3) على اعلى تكرار (36) وبنسبة (90%) وهذا يعني ان العينة ترى أن الدورات التدريبية تنمي القدرة على الابتكار والتجديد واكتساب المهارة والخبرة والدقة , وان للفنون التشكيلية فائدة فنية وفائدة جمالية اكثر من بقية المعطيات .
عرض البيانات
المقابلة :
التدريب عملية سلوكية يقصد بها تغيير الفرد بهدف تنمية ورفع كفائته الانتاجية , ويُعدّ التدريب علماً من العلوم اذا نظرنا إليه من ناحية اصولية ومبادئه , كما يُعدّ فناً من الفنون اذا نظرنا إليه من ناحية تطبيقية وعملية , واتخذت الدورات التدريبية الواناً واساليب شتى تطورت بتطور عالمنا المعاصر . واعتمد البحث مقابلة (20)[51] معلم ومعلمة ومدرس ومدرسة تنوعت خبراتهم واعمارهم ومدة خدمتهم وشهاداتهم العلمية ولم تقتصر على جيل محدد بهدف التعرف على الجديد من الافكار والطموحات لتحقيق هدفهم التربوي والتعليمي وما هي السبل الكفيلة بتقويم الدورات التدريبية في مراكز الاشغال اليدوية على مادة التربية الفنية , واتضحت النتائج في ادناه لآراء واجوبة المعلمين والمدرسين الذين شملتهم المقابلة :
  1. ضرورة اهتمام الوزارة ومديريات التربية بمراكز الاشغال اليدوية , ووضع الخطط والبرامج العلمية[*] الكفيلة للارتقاء بالاقسام الفنية المختلفة في مراكز الاشغال اليدوية المرتبطة بدرس مادة التربية الفنية , لغرض التوصل الى المسارات والقواعد الصحيحة المرتبطة بالتدريب لانجاح هذه الدورات وتحقيق هدفها التربوي والتعليمي عند التلاميذ والطلبة .
  2. توسيع مهام الكوادر التدريبية من المشرفين الفنيين العاملين في المركز وتفعيل اثرهم التربوي والتعليمي في المدارس .
  3. الاهتمام بدرس مادة التربية الفنية بوصفه درساً اساسياً ومهماً ووضع المناهج الخاصة بمادة التربية الفنية ذات العلاقة بمنهج الدورات التدريبية في مراكز الاشغال اليدوية ليكون ملماً بالمنهج وناضجاً لاعطاء المزيد من الابتكار والمهارة والخبرة عند التلاميذ والطلبة .
  4. من الضروري ان تزداد مدة الدورة والمحددة (بعشرة ايام) من الوزارة , وهذه المدة غير كافية للتدريب الفعال , إذ تحتاج الى مدة اطول لتحقيق الشمولية , فإن المتدرب يحتاج الى اكتشاف اقسام المركز كافة لتحقيق خبرة أكثر .
  5. توفير المواد اللازمة لمنهج الدورة لاغراض نجاحها وتطورها .
  6. قلة أو ضعف التخصيصات المالية التي يمكن أن تغطي نفقات الدورات التدريبية للاقسام كافة .
  7. تزويد القاعات والورش التدريبية بالوسائل والمعدات المتطورة الحديثة لاستخدامها في اثناء التدريب .
  8. الحاجة الماسة الى بناء قاعات ومشاغل في المدارس لممارسة النشاطات الفنية , لان أغلب المدارس تعاني نقصاً في هذا الجانب .
الفصل الرابع
النتائج ومناقشتها
المعطيات التربوية :
يتضح من الاستبانة الخاصة بالمعلمين والمدرسين الذين شملتهم الدورات التدريبية , ان جدول (1) يؤكد المعطيات والاهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ والطلبة من مادة التربية الفنية من رسم واشغال يدوية تفرز عند الطلبة غرس كثير من العادات الاخلاقية الحسنة واستئصال العادات السيئة , فتكرار (نعم) (34) وبنسبة (85%) وان تكرار (احيانا) (6) وبنسبة (12%) مما يعني أن النسبة الاكبر والبالغة (85%) من افراد العينة يرون ان الاشغال اليدوية ضمن مادة التربية الفنية هي وسائل غرس العادات الحسنة واستئصال العادات السيئة , وهذا يدل على اهمية الاشغال اليدوية لمادة التربية الفنية , وان الاستبانة في جدول (1) جاء ايجابيا على الرغم من تفاوت نسب المعطيات الاخرى , التي تراوحت بين (85%) كحد اعلى و(20%) كحد ادنى .
كما اتضح من جدول (2) ان موضوعات الاشغال اليدوية تساعد تلاميذ والطلبة على اصلاح كثير من العيوب النفسية , اذ حصلت النقطة الاولى وهي ضعف الثقة بالنفس على اعلى تكرار (20) ونسبة (50%) , وان حب الذات بتكرار (12) ونسبة (30%) , والخجل بتكرار (8) ونسبة (20%) مما يدل على ان ضعف الثقة بالنفس احد العيوب التي تسطيع الاشغال اليدوية لمادة التربية الفنية اصلاحها , وهذا يعني على أن نصف اعضاء العينة يؤيدون ذلك كما هو مبين في السلم القيمي للمقياس , وان الاستبانة جاءت     ايجابية .
كما حصلت الفقرة في الجدول (3) (نعم) على اعلى تكرار (37) ونسبة (92,5%) وتكرار (لا) (1) وبنسة (2,5%) , اما تكرار (احيانا) (2) وبنسبة (5%) مما يعني أن اغلب افراد العينة يرون أن الاشغال اليدوية لها القدرة على بناء شخصية الطالب وتكامل خبراته وهو مكسب ايجابي .
اما في الجدول (4) حصلت الفقرة على اعلى تكرار (نعم) (40) وبنسبة (100%) مما يعني ان جميع افراد العينة يرون ان الاشغال اليدوية لدرس مادة التربية الفنية تُعدّ وسيلة مهمة من وسائل المعرفة عند التلاميذ والطالب وهو مكتسب ايجابي للمقياس .
ويبين الجدول (5) ان الفقرات (4,3,1) حصلت على اعلى تكرار (35) وبنسبة (87,5%) وتكرار الفقرات (8,2) وبتكرار (28) ونسبة (70%) , والفقرة (6) بتكرار (27) وبنسبة (67,5%) والفقرة (7) بتكرار (19) وبنسبة (47%) مما يدل على ان النسبة الاكبر من العينة يرون أن الاشغال اليدوية تقوي المهارة , الثقافة , التعاون الجماعي اكثر من غيرها وبحسب السلم القيمي في المقياس وهي اعلى المكتسبات التربوية التي تتراوح بين (87,5% الى 47,5%) .
المعطيات التعليمية :
اما الجدول (6) يبين مدى اهمية الاشغال اليدوية في تنمية الفقرات في الجدول ادناه عند الطالب من خلال الدراسات التربوية والتعليمية , حصلت الفقرات (4,3,2) على اعلى تكرار (نعم) (35) وبنسبة (87,5%) مما يدل على ان النسبة الاكبر من العينة يرون ان الاشغال اليدوية تنمي الابداع والابتكار وكل ماهو جديد التي تمنح التلاميذ والطلبة قدراً اضافياً من المهارة والدقة والتعرف على الخامات واستخداماتها ومدى الاستفادة من المستهلكات وتوظيفها فنياً ونوعياً , مما يدل على ان اغلب افراد العينة يرون الفائدة العلمية تتحقق من ممارسة الاشغال اليدوية من خلال درس التربية الفنية عند التلاميذ والطلبة , فيما نظر المستفتين الى بقية المكتسبات نظرة سلبية والتي تراوحت بين (72,5% - 37,5%) وحسب الاهمية كما هو مبين في السلم التقييمي .
المعطيات الذاتية (الشخصية) :
كما يبين الجدول (7) ان الفقرات (10,5,3) حصلت على اعلى تكرار (36) وبنسبة (90%) , وهذا يعني ان اغلب افراد العينة ترى أن الدورات التدريبية تنمي القدرة على الابتكار والتجديد واكتساب المهارة والخبرة والدقة , وان للاشغال اليدوية فائدة نفسية وفائدة جمالية اكثر من بقية المعطيات , ووجدت المعطيات الاخرى متوازية الاهمية كما في الفقرات (1-6 و 4-9) وبنسبة (82,5%) و (72,5,5-75%) مما يعني ان لهذه الفقرات اهمية اهمية تمنحها الدورات التدريبية الفنية من نظر العينة وهي من المكتسبات الايجابية , اما الفقرات (8,7,2) فهي اقل اهمية من المعطيات الاخرى , وهو ما يظهره السلم القيمي للمقياس .
ويتضح من نتائج المقابلة الخاصة بالمعلمين والمدرسين الذين شملتهم الدورات التدريبية :
  1. التأكيد على وضع الخطط والبرامج والوسائل العلمية والفنية الحديثة في مراكز الاشغال اليدوية المرتبطة بمادة التربية الفنية من قبل الوزارة ومديريات التربية .
  2. ضرورة زيادة مدة الدورة للتدريب الفعال بالنسبة للمعلمين والمدرسين .
  3. الاهتمام بدرس مادة التربية الفنية بوصفه درساً أساسياً ومهماً .
  4. اعطاء مهام أوسع للمدرسين في المشرفين الفنيين العاملين في مراكز الاشغال اليدوية وتفصيل اثرهم التربوي في المدارس . 
النتائج حسب برنامج SPSS :
طبقا لما ورد في بيان التكرارات الايجابية والسلبية في تكوين العلاقات نسبة الى حجم العينة بالنسبة للمجتمع المختار , وبالتالي تم تحليل النسب والاعداد الايجابية والسلبية في برنامج SPSS في اختبار    Chi-square (مربع كاي) في تحليل العلاقة بين الايجابية والسلبية وكون هناك علاقة في الاختلاف والتشابه ونسبة التوافق في البيانات المختارة والتكرارات وبالتالي ظهرت ضمن التفسير الآتي :
  1. بالنسبة للجداول (5,4,3,2,1) :
كانت جميع المعطيات ايجابية , لذلك لا تستوجب المقارنة ببرنامج SPSS .
  1. بالنسبة للجدول (6) :
كانت Sig=0,04%   اي Sig<0,05%
يدل على وجود العلاقة والتوافق في التكرارات والايجابية بالنسبة لاهمية الاشغال اليدوية على التنمية .
  1. بالنسبة للجدول (7) :
يتم تحليله نسبة الى التكرارات الايجابية والسلبية في تفسير نسب هذه التكرارات وعلاقتها الوثوقية في امكانية تأثير الايجابيات على المهارات وبالتالي وحسب تفسير Chi-square (مربع كاي) فان نسبة     Sig. تكون اكبر من (0,05%) اي Sig.>0.05% , لا توجد علاقة وعدم وثوقية البيانات وايجابياتها في التفسير .
وكانت حسب النتائج المحللة ان قيمة Sig.>0,05% وهذا يدل على وجود علاقة ويؤكد التوثيق بين التكرارات الايجابية والسلبية .
وكانت Sig بالنسبة لتكرارات جدول (7)
Sig. < 0.05%  Sig. = 0,007%
وبذلك توصلت الباحثة الى كون الدورات التدريبية ذات حس جمالي وفائدة ذاتية وتربوية وتعليمية وفائدة في الابتكار لمادة التربية الفنية .
الاستنتاجات :
      على ضوء ما اجري في عرض النتائج تم وضع الاستنتاجات العلمية القائمة على وفق اهداف البحث على ان للدورات التدريبية تأثير فعال على التلاميذ والطلبة من خلال درس التربية الفنية وانحصرت كما يلي :
  1. اعداد التلاميذ والطلبة للمستقبل : اكتساب المهارة والمرونة وسرعة الاستجابة للتغيير والتجديد والتطور .
  2. إعداد التلاميذ والطلبة على صنع المستقبل : الابتكار والابداع والتخطيط والتنظيم للبرامج الفنية .
  3. تنمية التفكير المنهجي النقدي العقلاني ومعالجة المشكلات في اثناء العمل .
  4. حرية العمل وترويح عن النفس , فالتعليم المستمر ياتي عن طريق الرغبة الشخصية والميل   النفسي .
  5. غرس عادات الاعتماد على النفس وحب العمل والدقة وقوة الملاحظة والاستقامة والجد والنشاط والحيوية والمشاركة والتعاون بالعمل الجماعي المدرسي واستئصال العادات السيئة كالخجل وحب الذات وضعف الثقة بالنفس .
  6. اعطاء التلاميذ والطلبة مالا تستطيع أن توافره المناهج الدراسية من معارف وعلوم بشكل اجمالي , فهي وسيلة مهمة من وسائل المعرفة عند الطالب .
  7. استثمار ممارسة النشاطات الفنية في الاشغال اليدوية المتنوعة من خلال تطوير وتنمية الاحساس بالجمال والتذوق الفني السليم للتلميذ والطالب والاهتمام لما يحيط بهم من مظاهر طبيعية وصناعية وعلم وفن , بمعنى أن للاشغال اليدوية فائدتين هما : فائدة نفعية : هي الاشياء التي ينتجها التلميذ والطالب , ويمكن الانتفاع بها في حياته العلمية واليومية . وفائدة    جمالية : المقصود بها تزيين مدرسته أو صفه أو منزله أو غرفة نومه الخاصة به .
فالفائدتين النفعية والجمالية لو جمعت في آن واحد لتكون هي الفائدة الشاملة بحق عند التلاميذ والطلبة لاثبات وجوده ليصبح اداة نافعة للمجتمع .
  1. تعليم الطلبة على بعض الصناعات الفنية , لتطوير الاتجاه المهني .
  2. تنمي القدرة على بناء شخصية الطالب وتكامل خبراته وتجاربه .
  3. التعرف على هوية البلد الوطنية والحفاظ على التراث والموروث والتعرف على الحضارات الاخرى .
  4. التعرف على الخامات وخاصة المحلية وكذلك الادوات والعمل بها .
  5. الاستفادة من المستهلكات المتوافرة وكيفية تجميعها وتشكيلها فنياً ونفعياً .
التوصيات :
في ضوء الاستنتاجات توصي الباحثة بما يأتي :
  1. التأكيد على تذليل المعوقات الادارية واللوجستية المرتبطة بمراكز الاشغال اليدوية من وزارة التربية والمديرية العامة للتربية في المحافظات كافة .
  2. الاهتمام بمراكز الاشغال اليدوية كجزء لا يتجزأ من تنمية وتطوير العملية التربوية والتعليمية .
  3. ادخال مفاهيم تربوية وتعليمية جديدة على المناهج الخاصة بمادة التربية الفنية تجعل المعلم والمدرس قادراً على القيام بتدريس هذه المادة معتزاً بها .
  4. توضيح رسالة ومسؤوليات معلمي ومدرسي مادة التربية الفنية في المدارس واعتباره انساناً له قدراته وقابلياته ومفاهيمه , وعنده رغبة من فائدة الاخرين , وفائدة نفسية في رفع مستوى الطلبة .
  5. سد الفجوة التكنولوجية وتجاوزها في التدريب في مراكز الاشغال اليدوية وفقاً للتطورات الحديثة .
  6. إعداد برامج خاصة لتطوير واستثمار إمكانية الطاقات العاملة من كوادر مراكز الاشغال اليدوية في مجالات النشاط الفني المختلفة والتدريب ليؤثر هذا ايجاباً على الطلبة .
المقترحات :
  1. القيام بدراسة تعنى بالآفاق المستقبلية لتطوير ودعم الخطط والبرامج الفنية في مراكز الاشغال اليدوية .
  2. القيام بدراسة تعنى بوضع معايير واسس علمية حديثة لتطوير العمل التدريبي للدورات الفنية في مراكز الاشغال اليدوية .
  3. ايجاد دراسات حرفية لتطوير الاعمال الفنية المنتجة .
ملحق (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
وزارة التربية
المديرية العامة لتربية بابل
قسم الاعداد والتدريب
شعبة مركز الاشغال اليدوية
استبانة / الدورات التدريبية للمعلمين والمدرسين
اخي المعلم اختي المعلمة
اخي المدرس اختي المدرسة
      يروم قسم الاعداد والتدريب/ شعبة مركز الاشغال اليدوية في محافظة بابل القيام ببحث ميداني حول فاعلية الدورات التدريبية في مركز الاشغال اليدوية على درس مادة التربية الفنية , في تربية التلميذ والطالب وتعليمهما أو بالنظر لكونكم طرفاً مهماً في اغناء شريحة التلاميذ والطلبة والمعارف التربوية والتعليمية والفنية , نتوجه اليكم لملأ هذه الاستبانة بعد قراءتها بدقة , من اجل تطوير واقع الدورات التدريبية على درس مادة التربية الفنية والنهوض بالعملية التربوية ...... مع التقدير

.الباحثة

المعطيات التربوية :
س1: هل يُعدّ درس مادة التربية الفنية من رسم واشغال يدوية هي وسائل غرس كثير من العادات الاخلاقية الحسنة كالصدق والنظام والاخلاص بالعمل وقوة الاحتمال , واستئصال العادات السيئة كالكسل والاهمال لدى الطلبة ؟
 نعم                               لا                          احياناً 
س2: هل تساعد موضوعات الاشغال اليدوية لدرس مادة التربية الفنية على اصلاح كثير من العيوب النفسية لدى الطلبة ؟
  1. الخجل                2- حب الذات               3- ضعف الثقة بالنفس
س3: هل تجد إن الاشغال اليدوية لمادة التربية الفنية تسعى الى تنمية وبناء شخصية الطالب وتكامل خبراته وتجاربه ؟
  نعم                               لا                          احياناً 
س4: هل ترى ان مادة التربية الفنية هي وسيلة حسية مهمة من وسائل المعرفة ؟
   نعم                               لا                          احياناً 
س5: هل إن الاشغال اليدوية تقوي الفقرات ادناه لدى الطالب ؟ (اختر الاجوبة التي تقتنع بها)
التعاون الجماعي                  المهارت                 التكبر 
التذوق (الاحساس بالجمال)                     الثقافة  
المعطيات التعليمية :
هل تعلم ان الدراسات التربوية والتعليمية اكدت على اهمية الاشغال اليدوية لمادة التربية الفنية وبخاصة التطبيقية والعملية لتنمي لدى الطالب :  (الرجاء ترقيم الاختيارات حسب الاهمية)
  1. النشاط والحيوية وخلق نوع من التوازن الفكري لتحقيق التكامل مع المواد الدراسية الاخرى والتي تكشف عن مواهب الطلبة .        نعم          لا 
  2. تعطي اضافة جديدة من المهارة والابتكار والتفكير والشعور بالمسؤولية .    نعم        لا 
  3. الاستفادة من المستهلكات المتوافرة والتصرف فيها وتوظيفها فنياً ونفعياً .     نعم        لا 
  4. اكتساب المهارة والدقة في استخدام الادوات , والتعرف على استخدام الخامات الفنية المختلفة .               نعم          لا 
  5. تعليم الطلاب بعض الصناعات الفنية بما يلائم بيئتهم مع تطوير الاتجاه المهني والتعرف على حضارات وتراث الوطن . نعم          لا 
المعطيات الذاتية (الشخصية) :
هل توافق على أن للدورات التدريبية الفنية (التشكيلية) لمادة التربية الفنية التي يقيمها مركز الاشغال   اليدوية :
  1. لها دور في تنشيط الخيال لديك .                      نعم          لا 
  2. تساعد على تنمية سرعة التقبل والفهم لديك .         نعم          لا 
  3. تنمي القدرة على الابتكار .                            نعم          لا 
  4. الاحساس بالمتعة الجمالية وتكوين الذوق السليم .    نعم          لا 
  5. تكسب المهارة .                                        نعم          لا 
  6. الثقة بالنفس .                                         نعم          لا 
  7. الشعور بالمسؤولية .                                 نعم          لا 
  8. احترام الرأي والرأي الآخر .                       نعم          لا 
  9. النشاط والحيوية واحترام الزمن .                   نعم          لا 
  10. لها فائدتين فائدة نفعية وفائدة جمالية .            نعم          لا 
ملحق (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
المديرية العامة لتربية محافظة بابل
قسم الاعداد والتدريب
شعبة مركز الاشغال اليدوية
مقابلة مفتوحة / الدورات التدريبية للمعلمين والمدرسين
الاستاذ الفاضل /                                       المحترم
تحية طيبة ...
      يروم قسم الاعداد والتدريب / شعبة مركز الاشغال اليدوية في المديرية العامة لتربية محافظة بابل القيام ببحث ميداني حول فاعلية الدورات التدريبية في مركز الاشغال اليدوية على درس مادة التربية الفنية واهميتها التربوية والتعليمية في حياة التلاميذ والطلبة , وبالنظر لكونكم الطرف الذي تقع عليه مسؤولية تنفيذ الخطط واعداد البرامج اللا صفية في مجال اختصاصكم نتوجه اليكم بمجموعة من الاسئلة راجين الاجابة عليها بشكل مفتوح لا تخلو من الواقعية والعلمية خدمة لعملية تطوير هذه الدورات ... مع التقدير ....
  1. هل تعتقد ان الخطط التي تعدها الوزارة والمديرية كفيلة بالارتقاء بالدورات التدريبية وفاعليتها على درس مادة التربية الفنية؟ , اذا كانت الاجابة بكلا ماهي المقترحات والبدائل الكفيلة بالنهوض بعمل الدورات التدريبية ؟
  2. هل هناك معوقات تحول دون تحقيق المعطيات (التربوية والتعليمية والذاتية)؟ , اذا كانت الاجابة بنعم ما هي الطرائق الكفيلة بتقويم هذه الدورات التدريبية لتؤدي غرضها ؟
  3. ما رأيك بمنهج الدورة ومدى فاعليته على الطلبة وهل له انعكاسات تربوية وتعليمية وقيم معرفية اذكرها رجاءا ؟
  4. ما رأيك بمدة الدورة التدريبية , هل هي كافية للتدريب؟ ... اذا كانت الاجابة بكلا ما هي المقترحات والبدائل ؟ وما هي حاجتك من التدريب في المستقبل اذكرها ؟
  5. هل لديك اشياء اخرى تريد ذكرها ؟

الباحثة

ملحق (3)
قائمة باسماء المدرسين والمعلمين الذين شملتهم المقابلة
ملحق (4)
قائمة باسماء الاساتذة الخبراء والمحكمين

ملخص البحث :
     كانت المناهج التربوية في السابق تصمم لعالم مستقر , اما الآن فان مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من اهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات حتى اصبح العالم قرية صغيرة . كل ذلك يحتاج الى بذل جهود في تنمية عقليات مفكرة قادرة على حل المشكلات وتلك هي مسؤولية التربية في الوقت الحاضر .
      إذ ينبغي ان يخرج التعليم مفكرين جيدين بأوسع معنى للكلمة , أناساً ليسوا فاعلين وقادرين على حل المشكلات فحسب , بل ويتميزون بالتأمل والتعمق في التفكير , أناساً ذوي حب للاستطلاع شغوفين بفهم عالمهم . وذلك يتطلب أدوات متطورة لتحقيقه لأن النمطية في الأساليب التعليمية توقف وتعيق تلك القدرات الابتكارية ولا تؤدي الى إعداد معلمين ومدرسين يمتازون بالفكر قادرين على الإنتاج المتنوع والجديد والذي تحتاجه التنمية الشاملة لمجتمعنا في الوقت الحاضر . وهذا استدعى ان تقوم برامج التدريب بعملية مراجعة للأساليب والطرائق والممارسات التي تعتمدها في تدريب المعلمين والمدرسين بهدف تمكين مراجعة المستقبل من برامج تدريب المعلمين والمدرسين.
اشتمل البحث على اربعة فصول ، تضمن الفصل الاول مشكلة البحث واهميته والحاجة اليه والتي تتجلى في تقييم واقع فاعلية الدورات التدريسية في مراكز الاشغال اليدوية وتسليط الضوء على الخطط والبرامج الوزارية والمحلية ، كما يهدف البحث الى الكشف عن حاجة المعلم والمدرس في متطلبات العمل على الصعيد الفني والنظري والعملي لتطوير الكفاءة ورفعها والكشف عن اساليب وآليات جديدة ومقترحة لقيام الدورات .
أما الفصل الثاني تضمن الاطار النظري للبحث ويتألف من اربعة مباحث ، تناول المبحث الاول طرائق واساليب التدريب الفعال للمعلمين والمدرسين ، وتضمن المبحث الثاني مدخل الاشغال اليدوية والاهداف والمعطيات العامة للأشغال اليدوية .
وتناول المبحث الثالث نظرة تاريخية عن تأسيس مراكز الاشغال اليدوية والاسس العامة للتدريب والخاصة بمراكز الاشغال اليدوية ، وأهدافها ، ومحتوى الدورات التدريبية واهم المشاكل والمقدمات التي تواجه الدورات التدريبية ، أما المبحث الرابع تناول التربية الفنية وتطوير الموهبة والابداع ، والاهداف العامة للتربية الفنية .
وتضمن الفصل الثالث اجراءات البحث ومنها منهج البحث والمجتمع والعينة والاداة وعرض الجداول وتحليل البيانات ، واشتمل الفصل الرابع على النتائج والاستنتاجات والتي شملت المعطيات التربوية والتعليمية والذاتية من خلال الاستبانة الخاصة بالمعلمين والمدرسين وكذلك النتائج الخاصة بالمعلمين والمدرسين والتي اهمها التأثير على وضع الخطط والبرامج والوسائل العلمية والفنية الحديثة ، واهم الاستنتاجات اعداد التلاميذ والطلبة للمستقبل ، اكتساب المهارة والمرونة وسرعة الاستجابة للتغيير والتطور مع المصادر والملاحق .

Abstract

Previously, curriculums for training courses used to be designed for a stable world, while now our world is in continuous change surrounded by local and universal challenges, such as the explosion of knowledge; technological development and looking at the world because of speed of communication. The world becomes a small village. All that requires exerting special efforts to develop thinking minds which are able to solve problems which are responsible for education nowadays.
Education is supposed to produce good thinkers not only active and able thinkers but also are characterized with observation while thinking people who are eager to discover and understand their world.
That requires advance tools to achieve it because stereotyped in education stops innovative abilities and doesn’t lead to prepare active teachers who are able to produce everything needed for comprehensive development.
Training programs are required to review methods which were followed to train teachers so that these programs can pave the way for future programs.
The research includes four chapters with recourses and appendices.
The research included four chapters, the first chapter included the problem of research and its importance and need, which is reflected in the evaluation of the reality of the effectiveness of teaching courses in the centers of manual work and highlight the plans and programs of the ministerial and local, and the research aims to reveal the need of teacher and teacher in the requirements of work on the technical and theoretical And practical to develop efficiency and raise the disclosure of new methods and mechanisms proposed for the courses.
The second chapter includes the theoretical framework of the research and consists of four topics. The first topic dealt with the methods and methods of effective training for teachers and teachers. The second section included the entrance of manual works and general objectives and data for manual works.
The third topic dealt with the history of the establishment of the centers of manual works and the general foundations for training and the centers of manual works, their objectives, the content of the training courses and the most important problems and introductions facing the training courses. The fourth topic dealt with art education and the development of talent and creativity and the general objectives of artistic education.
The fourth chapter included the results and conclusions, which included the educational and personal data through the questionnaire of teachers and teachers, as well as the results of teachers and teachers, the most important of which is the impact on the development of plans, programs and scientific and technical means of modern , And the most important conclusions prepare students and students for the future, acquire the skill, flexibility and rapid response to change and evolution with sources and supplement .

هوامش البحث


[1] معجم علم النفس والتربية , اعداد فؤاد ابو حطب , المطابع الاميرية , الكويت , 2003 , ص9 .
[2] حمدان , محمد زياد , تصميم وتنفيذ برامج التدريب , دار التربية الحديثة, عمان, 1990 , ص166 .
[3] الخطيب , احمد رداح , اتجاهات حديثة بالتدريب , دار النشر عمان  , 1986 , ص166 .
[4] درة , عبد الباري , رسالة المعلم , العدد1 ,2 , المجلد 32 , 1991 .
[5] روبرتسون , سونايدري , الاشغال اليدوية والثقافية المعاصرة ,ت: محمد خليفة بركات , مراجعة: مصطفى حبيب , مؤسسة سجل العرب , القاهرة , 1964 , ص4 .
[6] حجاج , عبد الله علي وآخرون , الاشغال اليدوية للمعلمين , الكتاب الاول , الطبعة الاميرية , القاهرة , 1956 , ص4 .
[7] الدليمي , غسان حسين سالم , اثر الاساليب في التفكير الابداعي العراقي وعلاقته ببعض المتغيرات , اطروحة دكتوراة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة , 1996 , ص14 .
[8] البسيوني , محمود , التربية الفنية والتحليل النفسي , عالم الكتاب , القاهرة , 1983 , ص209 ,
[9] ذرب . كاظم مرشد , تصميم برنامج تعليمي في التربية الفنية لتنمية التفكير الابتكاري لدى طلبة الدراسة الاعدادية , اطروحة دكتوراة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة , 1998, ص9 .
[10] الحيلة , محمد محمود , التربية الفنية واساليب تدريسها , ط2 , دار المسيرة , عمان , 2007 ,ص40 .
[11] عبد الحميد , شكر , العملية الابداعية في فن التصوير , سلسلة عالم المعرفة , مطبعة الرسالة , الكويت , 1987 , ص6 .
[12] سهيل احمد عيدان , إعداد المعلمين وتنميتهم , عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع , عمان  , 2007 , ص166 .
[13] سهيل احمد عيدان , إعداد المعلمين وتنميتهم , عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع , عمان  , 2007 , ص167 .
[14] عرسان . عطفه احمد , اثر الدورات التدريبية الصيفية على تحصيل معلمي الرياضيات للمرحلة الابتدائية العليا واكتسابهم كفائات تحليل المناهج , رسالة ماجستير , جامعة اليرموك , عمان , 1983 .
[15] سهيل , احمد عبيدات , مصدر سابق , ص168-169 .
[16] سهيل احمد عبيدات , مصدر سابق , ص 169 .
[17] سهيل احمد عبيدات , مصدر سابق , ص 170-174 .
[18] الخطيب , احمد , اتجاهات حديثة في التدريب, دار النشر عمان , 1986 , للمزيد: سهيل احمد عبيدات , مصدر سابق , ص175 .
[19] سهيل , احمد عبيدات , مصدر سابق , ص175-177 ,للمزيد: الخطيب , احمد , مصدر سابق , 1986 .
[20] حنان عبد الكريم ,الصناعات الحرفية في مدينة الحلة (دراسة في جغرافية الصناعة) ,كليه التربية الاساسية ,جامعة بابل , 2012, ص1.
[21] حنان عبد الكريم عمران ,مصدر سابق,ص6 .
[22] لجنة مديرية تدريب المعلمين ,تعليمات مركز الاشغال اليدويه , مديرية مطبعة وزارة التربيه رقم (2), بغداد 1982,ص3.
[23] المعاضيدي,سفيان صائب سلمان ,التفكير الابداعي وعلاقة بقدرات الادراك  فوق الحسي لدى طلبة الجامعه,رسالة ماجستير غير منشورة , الجامعة المستنصرية , كلية التربية ,1998,ص15 .
[24] الجبوي,محمود شكري وأخرون,دليل التربيه الفنيه للمرحله الثانويه القسم الاعدادي,التعبير الفني ,جامعه الموصل ,الموصل1988,28
[25] ابو ريان ,محمد علي , فلسفة الجمال ونشأة الفنون الجميلة دار الجامعات ,القاهره ,1978
[26] الجبوري, محمود شكري, مصدر سابق ص71
[27] البيوتي ,محمود ,مصدر سابق, ص52
[28] لجنة مديرية تدريب المعلمين ,تعليمات مركز الاشغال اليدويه , مديرية مطبعة وزارة التربيه رقم (2), بغداد 1982,ص3
[29] أرشيف ذاتية مركز الاشغال اليدوية /بابل /2016
[30] جاسم ابو الشون كاظم ,التعليمات التدريبية (القسم الاول ) وزارة التربية المديرية العامة للاعداد والتدريب مديرية مطبعه,بغداد,1982.ص3 .
[31] جاسم ابو الشون كاظم ,مصدر سابق ,ص17
[32] جاسم ابو الشون كاظم , مصدر سابق ,ص18
[33] جاسم ابو الشون كاظم ,مصدر سابق ,ص20
[34] جاسم بو الشون كاظم ,مصدر ,سابق ,ص22_23
[35] جاسم ابو الشون كاظم  ,مصدر سابق ,ص26_27
[36] جاسم ابو الشون كاظم ,مصدر سابق ص29_30
[37] الحيله,محمد محمود ,التصميم التعليمي نظريه وممارسة , دار المسيؤة للنشره والتوزيع,عمان ,1999,ص19.
[38] الجبوري ,محمود شكر محمود ,التربيه الفنيه ,مضامينها التربويه ,الموسوعه الصغيره , دار الشؤون والثقافيه العامه ,بغداد ,1986 ص21_22
[39] الكناني ,ماجد نافع عبود ,تقويم منهج التربيه الفنيه المقرر في مدارس المرحلة الثانوية وجهة نظر مدرس الماده الاختصاصيين التربوبين .رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة  ,1989,ص3
[40] السيء , احمد قاسم ,عباس سعيد المحروسي ,دليل المعلم في التربيه الفنية المرحلة الاعدادية ,ط1,وزارة التربيه والتعليم ,البحرين ,1977,ص9
[41] النعيمي ,عبد المنعم خيري ,تقويم تدريس الطلبه المطبقين في كلية الفنون الجميلة مطبعة الدقة ,جامعه,بغداد ,بغداد1990,ص11
[42] البسيوني,محمود,الثقافة والتربيه ,دار المعارف ,مصر ,195,ص399
[43] الجبوري,محمود شكري واخرون,دليل التربية الفنية للمرحلة الثانوية (القسم الاعدادية ,التعبير الفني ,جامعة الموصل ,الموصل ,1994,ص96_97
[44] عبد الله علي حجاج ,وأخرون , الاشغال اليدوية للمعلمين ,للكتاب الاول ,المطبعة الاميرية , دار النشر القاهرة , .ص12
[45] البيوتي محمود,مصدر سابق ,ص148
[46] الجبوري ,محمود شكري واخرون,مصدرسابق ,ص65
[47] جودي محمد حسين , طرق تدريس الفنون , دار المسيرة , عمان , 1970 , ص24 .
[48] انظر ملحق (1) .
[49] انظر ملحق (2) و ملحق (3) .
[50] انظر ملحق (3) .
[51] انظر ملحق (3) .
[*]* يتضح من خلال المقابلة ان نسبة (52%) من المعلمين والمدرسين يعتقدون بقصور خطط وبرامج الوزارة , وان (48%) يعتقدون بكفايتها في انجاز المطلوب .

قائمة المصادر و المراجع

  1. ابو ريان , محمد علي , فلسفة الجمال ونشأة الفنون الجميلة , دار الجامعات المصرية , القاهرة , 1978 .
  2. ارشيف ذاتية مركز الاشغال اليدوية , دار النشر قسم الاعداد والتدريب في المديرية العامة للتربية , بابل , 2016 .
  3. البسيوني , محمود , التربية الفنية والتحليل النفسي , عالم الكتاب , القاهرة , 1983 .
  4. البسيوني , محمود , الثقافة الفنية والتربية , دار المعارف , مصر , 1965 .
  5. جاسم , ابو الشون كاظم , التعليمات التدريبية (القسم الاول) , وزارة التربية , المديرية العامة للاعداد والتدريب , مديرية مطبعة وزارة التربية (2) , بغداد , 1982 .
  6. الجبوري , محمد شكري وآخرون , دليل التربية الفنية للمرحلة الثانوية (القسم الاعدادي) , التعبير الفني , جامعة الموصل , 1994 .
  7. جودي , محمد حسين , طرق تدريس الفنون , دار المسيرة , عمان , 1997 .
  8. حجاج , عبد الله علي واخرون , الاشغال اليدوية للمعلمين , الكتاب الاول , المطبعة الاميرية , دار النشر القاهرة , 1956 .
  9. حمدان , محمد زياد , تصميم وتنفيذ برامج التدريب , دار التربية الحديثة , عمان  , 1990 .
  10. حنان عبد الكريم عمران , الصناعات الحرفية في مدينة الحلة ,  (دراسة في جغرافية الصناعة) , م.مساعد , جامعة بابل , كلية التربية الاساسية , 2012 .
  11. الحيلة , محمد محمود , التربية الفنية واساليب تأسيسها , ط2 , دار المسيرة ,       عمان , 2007 .
  12. الخطيب , احمد رداح , اتجاهات حديثة بالتدريب , دار النشر عمان , 1986 .
  13. درة , عبد الباري , مجلة رسالة العلم , العدد (2,1) المجلد الثاني والثلاثون , 1991 .
  14. الدليمي , غسان حسين سالم , اثر الاساليب في التفكير الابداعي العراقي وعلاقته ببعض المتغيرات , اطروحة دكتوراة غير منشورة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة, 1996 .
  15. ذرب , كاظم مرشد , تصميم برنامج تعليمي في التربية الفنية لتنمية التفكير الابتكاري لدى طلبة الدراسة الاعدادية , اطروحة دكتوراه غير منشورة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة , 1998 .
  16. روبرتسون , سونايد سيري , الاشغال اليدوية والثقافة المعاصرة , ت: محمد خليفة بركات , مراجعة: مصطفى حبيب , مؤسسة سجل العرب , 1964 .
  17. سهيل , احمد عبيدات , اعداد المعلمين وتدريبهم , عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع , عمان , 2007 .
  18. السيء , احمد قاسم , وعباس سعيد المحروس , دليل المعلم في التربية الفنية المرحلة الاعدادية , , وزارة التربية , البحرين , 1977 .
  19. عبد الحميد , شكر , العملية الابداعية في فن التصوير , سلسلة عالم المعرفة , مطبعة الرسالة , الكويت , 1987 .
  20. عرسان , عطفة محمد , اثر الدورات التدريبية الصيفية على تحصيل معلمي الرياضيات , جامعة اليرموك , عمان , 1982 .
  21. العطية , فوزية , المدخل الى دراسة علم النفس الاجتماعي , دار الحكمة للطباعة , بغداد , 1993 .
  22. الكناني , ماجد نافع عبود , تقويم منهج التربية الفنية المقرر في المدارس , المرحلة الثانوية من وجهة نظر مدرس المادة والاختصاصيين التربويين , رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة بغداد , كلية الفنون الجميلة , 1989 .
  23. لجنة مديرية تدريب المعلمين , تعليمات مراكز الاشغال اليدوية , مديرية مطبعة وزارة التربية رقم (4) , بغداد , 1982 .
  24. المعاضيدي , سفيان صائب سلمان , التفكير الابداعي وعلاقته بقدرات الادراك فوق الحسي لدى طلبة الجامعة , رسالة ماجستير غير منشورة , الجامعة المستنصرية كلية التربية , 1998 .
  25. النعيمي , عبد المنعم خيري , تقويم بتدريس الطلبة المطبقين , في كلية الفنون الجميلة , مطبعة الامة , جامعة بغداد , 1990 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون